شهر رمضان المبارك عمومًا والصيام خصوصًا أمران ينتظرهما الجميع بفارغ الصبر إلا أن مريض الربو يتعرض في هذه الفترة لضغوطاتٍ عديدة كونه يتبع في أغلب الاحيان علاجًا للحد من الاعراض والنوبات.
في غالبية الأحيان، يولد الربو مع الإنسان منذ بداية حياته فيلازمه كل الوقات ويسبب له الانزعاج والقلق. يُعتبر مرض الربو من الامراض المزمنة التي تصيب الرئتين وتسبب ضيق القصبات أو مجاري التنفس فيشعر المريض حينئذٍ بضيقٍ وصعوبة في تنشق الهواء. وينتج عن الربو أيضًا أعراضٍ أخرى كما يحتار ما بين تأدية واجبه في الصيام طيلة شهر رمضان أو عدم استطاعته تحمل ذلك في ظل اتباع علاجٍ طويل.
نوبة الربو عبارة عن ضيقٍ في التنفس إذ تنقبض مجاري الهواء والعضلات فيحس المريض بصعوبة في التنفس. فإذا كانت درجة الالتهاب متقدمة توجب على المريض تناول أدوية مضادة. حينئذٍ يضطر للتوقف عن الصيام أما إذا كانت خفيفة فيمكنه الاستمرار وتناول العلاج بين الافطار والسحور.
على غرار ذلك، يستطيع مريض الربو الاستمرار في الصيام في حال إضطر لاسبابٍ صحية إلى استخدام البخاخات التي تحتوي على موادٍ تساهم في توسيع القصبات. في هذه الحالة يمكنه إكمال الصيام بناءً على فتوى قام بها أحد العلماء. وفي حال تعرض لنوبة يضطرالشخص للافطار لان عدم تناول الاكل والاطعمة يسببان صعوبةً في سيلان الافرازات ما يفاقم المشكلة.
لكل شخص الحرية الكاملة في إختيار القرار الذي يناسب صحته والذي لا يزيد من مشاكلة الصحية سوءًا كما أن إستشارة الطبيب ضرورية في الحالات الصعبة كونه الاخبر في هذا الموضوع.
منقول