بعد خسارة المنتخب السعودي لكرة القدم بطولة كأس الخليج 22، تابع الشارع الرياضي حالة العزوف الجماهيري عن مساندة الأخضر التي صنفها الكثيرون بأنها من أهم أسباب عدم ظهور المنتخب بالمستوى المأمول منه. ولدراسة أسباب هذه الظاهرة، التقت "عاجل" المستشار النفسي الدكتور عبد الرحمن بن عبيد ليوضح أسباب عزوف الجماهير، فقال إن الجماهير تتابع عن قرب كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالأندية والمنتخب، ولعلها وجدت أن العاطفة والمحسوبية تدخلت في اختيار اللاعبين المنضمين إلى صفوف المنتخب، وهناك قطاع من الجمهور غير مطمئن لكفاءة الجهاز الفني، ومنهم من أحجم عن الذهاب إلى الملاعب بحجة ضعف إمكانيات اللاعب السعودي، وهذا يعني أن العاطفة هي التي كانت غالبة على كل ما يتعلق بالمنتخب، وهو ما انعكس على نتائجه. ويقول الدكتور عبد الرحمن بن عبيد إنه كان من الواجب زيادة مساحة الثقة بين الجماهير والمنتخب بإعطاء مساحة واسعة للاعبين الأكفاء القدامى للمشاركة برأيهم في الأمور الفنية للمنتخب، إضافة إلى ضرورة مراعاة الذوق الجماهيري العام عند اختيار اللاعبين. ووضع الدكتور بن عبيد لهذه المشكلة عددًا من الحلول؛ منها اختيار 3 لاعبين على الأكثر للمنتخب من الفريق الواحد، والنظر إلى الكرة على أنها رياضة سياسية وطنية تعكس مدى وعي الشعب وتقدمه الحضاري، والابتعاد عن تحقيق الميول والرغبات العاطفية أثناء اختيار اللاعبين، والاستشعار بأن فشل المنتخب في تحقيق البطولات يترتب عليه فشل اللاعب السعودي وتأخره في الاحتراف الخارجي، والتعاقد مع المدربين المعروفين الذين لا يسمحون بالتدخل في الاختيار والتشكيل، والابتعاد عن المدربين غير المعروفين الذين كلفوا الوطن العقود الجزائية، وأحبطوا الجماهير السعودية.
مستشار نفسي: كرة القدم رياضة سياسية.. والتعاقد مع مدربين أكفاء ضرورة