تخطى إلى المحتوى

مستقبل الإقتصاد الخليجي بعد إنخفاض النفط

  • بواسطة
مستقبل الإقتصاد الخليجي بعد إنخفاض النفط

مستقبل الإقتصاد الخليجي بعد إنخفاض البترول

إن دول الخليج تعتمد إعتماد رئيسي على البترول كمورد للدخل، وأن إنخفاض البترول أو النفط لأدنى مستوياته منذ 5 سنوات ونصف قد وضع كثير من الدول الخليجية في وضع تأزم وقلق أمام مستقبل أسعار النفط ، ولكن إن إنخفاض النفط بالوقت الحالي لن يستمر طويلا وسيتعافى قريبا حيث هذا هو حال الأسواق المالية في شتى منتجاته سواء أوراق مالية أو نفط أو معادن ثمينة فلكل هبوط نهاية ولابد من صعود والعكس صحيح، لذا من المتوقع أن يستقر أسعار النفط وربما قريبا سنجد أسعار أفضل مما عليه الآن وأتوقع أن الأسعار الحالية ستكون مطمع للمضاربين والمتاجرين في البورصات العالمية للشراء في النفط بهذه الأسعار المتدنية.


خليجية

ونظرا لما عليه إقتصاديات بعض الدول الخليجية من قوة إقتصادية تمكنهم من تحمل تذبذبات النفط السلبية المؤقتة إلا أن هذا مرهون على الوقت الزمني لهبوط النفط حيث إذا استمر النفط في الهبوط ولفترة زمنية طويلة قد تضع إقتصاديات الدول الخليجية في تأزم وقد تتأثر بشكل كبير .


وقد لوحظ أن هناك تفاؤل خليجي بشأن استقرار النفط الخام رغم التوقعات السلبية التي تشير الى إنخفاض الطلب على النفط مع استمرار تراجع الاسعار، حيث خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط عام2020 بواقع 230 ألف برميل يوميا، مما قد يؤدي إلى التوقعات السلبية بشأن مستقبل اسعار النفط وبالطبع أثر هذا الخبر بشكل جوهري على أسواق الأسهم لدول الخليج ولعل شاهدنا الهبوط الجماعي لأسواق الأسهم لدول الخليج وذلك بسبب عمليات البيع المحموم من المستثمرين بسبب تخوفهم أن حكومات الدول الخليجية تخفض من إنفاقها نتيجة إنخفاض إيرادات تلك الحكومات وأيضا ربما يكون هناك تخوف أكثر في أن الحكومات تلجأ إلى رفع الضرائب لسد عجز إيرادات تلك الدول .


وإذا أفترضنا بأن أسواق النفط سيستمر في الهبوط فلن نجد أن حكومات الدول الخليجية ستقف مكتوفة الأيدي بل ستسعى إلى إنخفاض الإنتاج من النفط بموافقة من منظمة الأوبك مع العلم أن فينزولا كانت تسعى لذلك بالإجتماع الأخير لأعضاء منظمة الأوبك ولكن بأت بالفشل.


وأيضا نرى أن الحكومات الخليجية يجب أن تتحرك في وضع أنظمة وسياسات وخطط تحافظ على إستقرارها الإقتصادي لمواجهة تأزم أسعار النفط ليكون لهم خطط بديلة لزيادة النمو الإقتصادي بعيدا عن الإعتماد على النفط كمورد أساسي للدخل القومي وتأخر أي دولة لإيجاد البديل سيعرضها حتما إلى تأزم وأضطراب شديد في إقتصادياتها ونرى أن أكثر الدول الخليجية تأثر بموجة الهبوط للنفط هو البحرين وعمان حيث هم أكثر الدول الخليجية تحتاج إلى رفع أسعار النفط ليصل إلى أعلى من 100 دولار للبريل حتى يستطيعون تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات في الموازنة العامة ، بينما تتمتع كلّ من السعودية وقطر والإمارات والكويت بوضع أفضل، نظراً لنضوج أنظمتها المصرفية المحلية وتطوّرها، ونفاذها إلى الأسواق الدولية على نطاق واسع، بالإضافة إلى صناديق الثروات السيادية الضخمة التي تحقّق عوائد استثمارية مرتفعة للغاية.

لذا سؤالي للجميع
هذه رؤيتي لمستقبل دول الخليج تزامنا مع إنخفاض أسعار النفط
ولكن
ما هي رؤيتك أنت ؟؟

أنتظرك لإثراء الموضوع

الصور المرفقة خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.