وقال عمر كسواني مدير المسجد الأقصى، إن "نحو 130 مستوطنا منذ صباح الأحد، اقتحموا المسجد الأقصى، فيما صعدت مجموعة منهم أعلى قبة الصخرة، إمعانا بتدنيس المسجد".
وأوضح كسواني أن "الأوضاع في المسجد الأقصى متوترة على خلفية كثافة الاقتحامات".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي حول عملية الاقتحام هذه.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، ويقومون بجولات استكشافية وارشادية بداخله، يتلقون خلالها دروساً عن "الهيكل المزعوم"، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، ما يسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.
وحذر الكسواني من "استغلال المتطرفين اليهود فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية، للتصعيد في هجماتهم على المقدسات الإسلامية".
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي عن فوز حزب الليكود (يمين) في الانتخابات الإسرائيلة التي جرت الثلاثاء الماضي بـ30 مقعداً، ثم المعسكر الصهيوني (تحالف وسط ويسار) بـ24 مقعدا، وجاءت في الترتيب الثالث القائمة العربية المشتركة بـ13 مقعدا.
وبدأ الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، الأحد، بإجراء مشاورات مع قيادات الأحزاب الفائزة في انتخابات الكنيست (البرلمان) الأخيرة تسبق تكليف شخصية بتشكيل الحكومة المقبلة وسط ترجيحات بتكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بالمهمة.