الوكيل – دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، خالد مشعل، كلا من السعودية والأردن ومصر والمغرب لحماية المسجد الأقصى، بحكم خصوصية موقعهم، داعياً لوقفة جادة تجاه ما يحدث في المسجد الأقصي، معتبرا مسؤولية الأقصي هي مسؤولية الامة وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني فقط .
كما دعا مشعل في تصريحات خاصة لصحيفة ‘بوابة الشرق’ القطرية، الشعب الفلسطيني بجميع فصائله والرئاسة الفلسطينية وجميع اطياف الشعب الفلسطيني إلي ثورة قوية ضد ما يحدث للمسجد الاقصى، لأن هذا (بحسب مشعل) هو الذي يردع العدو.
وحذر مشعل ‘اسرائيل’ من المساس بالمسجد الاقصى، قائلا ان الاقصي الآن في قلب الخطر وليس امام خطر كما كان من قبل.
وحدد مشعل امرين اساسيين لمواجهة ما يحدث لأقصى، أولهما المقاومة وتثوير الشعب في وجه الاحتلال قائلا ان ‘هذا هو الذي يردع العدو، وهذا الامر ليس مسؤولية حماس وحدها بل مسؤولية جميع الفصائل سواء فتح او الجهاد او الرئاسة الفلسطينية، وكل مسؤول فلسطيني يتحمل المسؤولية السياسية والتاريخية والوطنية تجاه ما يحدث في المسجد الاقصى والقضية الفلسطينة وقلبها القدس والاقصى’.
وبيّن أن الأمر الثاني ‘مطلوب من الامة رسميا وشعبيا ودون ان نعفي أي احد من القيادات الرسمية في الأمة ومن الحركات والقيادات وقادة الفكر والفصائل والعلماء والكتاب مسلم ومسيحي واي انسان تعنيه قيم العدالة وتمثل له القدس والاقصى شيئا، أن يبادر الي وقفة جادة، وان نسمع غضبنا للعالم، وان يكون هذا الغضب مفتوحا بلا حدود وهذه هي رسالتنا للامة ورسالتنا كفلسطينيين للامة’.
وشدد على مسؤولية الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر والأردن بحكم خصوصيته مع فلسطين وخصوصيته مع القدس والمسجد الاقصى، منوها بالمواقف الأخيرة للأردن، واعتبرها ‘جيدة’، ودعا للمزيد منها.
وأكد كذلك على مسؤولية المغرب بحكم رئاسته للجنة القدس، وكذلك المملكة العربية السعودية بحكم زعامتها الدينية .
وأكد ان القدس هي العاصمة التاريخية والدينية للعالم وعاصمة الأرض التي شهدت الديانات .
وأكد مشعل أن الخيارات مفتوحة (لحماية الأقصى) وأن المقاومة على رأس هذه الخيارات والتعبير عن الغضب الفلسطيني وترجمته في مظاهر ستنفجر في وجه العدو الصهيوني .
وقال ان ما يحدث في الاقصى ليس جديدا وان العدو منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 بعد احتلال الجزء الغربي منها عام 48 وهو يسعى لتكريس الاستيطان فيها وتغيير معالمها وقام بالكثير من الحفريات لاصطناع تاريخ مزعوم ومزور له، ولم يجد، وتعرض الأقصى للحرق والاستهداف وما يزال يتعرض للخطر .
وأكد ان هذه ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده ولكنها معركة العرب والمسلمين جميعا ومعركة الإنسانية .
وشدد على ضرورة عدم الخلط بين المعركة وبين أي ملفات أخرى ‘وألا نلقي عليها من الحسابات ما يضعف اداءنا الواجب تجاهها’.
وقال ان القدس من اجلها ينبغي ان يسقط الشهداء ويتقدم المجاهدون كما حصل مع الشهيد معتز حجازي الذي ثأر لكرامة القدس والاقصى باستهداف غلاة الصهاينة والمستوطنين من اجل القدس والأقصى، ‘ويجب أن نقدم كل أشكال الدعم بالمال والسلاح’.