تضطرين للسفر أحيانًا تاركة الصغار وحدهم أحيانًا وحدك وأحيانًا مع زوجك لأغراض العمل وغيره، وفي بعض المواسم الدينية كمواسم العمرات والآن في موسم الحج، فكيف تتصرفين حيال ذلك؟
عندك إشكاليتن ينبغي التصرف حيالها:
الأولى كيف تمهدين للأبناء إن كانوا صغارًا السفر دونهم
الثانية من سيرعى الأبناء إن كانوا صغارًا وحتى لو كانوا كبارًا فهم في حاجة لمتابعتهم ومتابعة دراستهم
وبرغم ترتيبي لهاتين الإشكالتين بتلك الطريقة لكن حل الإشكالية الثانية هو الأساس، فمن المهم أولًا أن تعرفي إلى من ستلجئين للعناية بالصغار.
الأم هي الملجأ الأول والأخير لك، وهي في الغالب الأقرب لأبنائك ربما أكثر منك أنت، وستثقين في رعايتها لهم وفي خوفها عليهم. إن كانت أمك تعيش وحدها ويمكنها المجيء للعيش في منزلك لهذا الأسبوع أو هي ووالدك فهذا أفضل. وإلا فينتقل الصغار لهناك.
الأخت فهي أكثر من تساعدك والخالة للأبناء أم ثانية، وأطفالها في الغالب هم الأقرب لأبنائك.
أم الزوج إن كانت علاقتك بها تسمح بذلك، والجدة غالبًا هي أحن القلوب على الأبناء
أخت الزوج العمة من أقرب العلاقات للأبناء إن كان علاقتكما جيدة
الصديقة المقربة التي تستطيعين أن تطلبي منها ذلك والتي يتواءم أطفالك مع أطفالها، وفي بلاد الغربة تحديدًا تكون الصديقة هي الأقرب من الأهل وكثيرًا ما يتبادل الصديقات رعاية أبناء بعضهن البعض أثناء سفرهن في مثل رحلات الحج والعمرة
إن كان الأبناء كبارًا في عمر المرحلة المتوسطة "الإعدادية" وما بعدها فالأمر أكثر يسرًا بل ربما وجودها فرصة للراحة من الرقابة الأبوية لكن لا تنسي أبدًا اتصال أول يوم العيد.
المشكلة إن كانوا صغارًا، لكنها تحل بعد معرفة من الشخص المسؤول ويفضل أن تتركي الصغار معه على فترات قبل سفرك ليعتادوا المكوث معه
نصيحة عامة:
إن استطاع الشخص القدوم والعيش في شقتك كيلا يتغير شيء في نظام الأبناء، فإن ذلك من المفضل، لكن هذا بحسب قدرة هذا الشخص على ذلك.
الدراسة لن تشكل عائقًا كبيرًا لأن أسبوع العيد سيتخلل فترة سفرك وبالتالي فلن تكون مشكلة كبيرة.
أتمي إجراءات الاتفاق مع باص المدرسة على تغيير المكان إن كان الأبناء سينتقلون لمنزل الجدة أو الخالة أو العمة أو غير ذلك