"النصب باسم السياحة".. فخ جديد تنصبه بعض الشركات السياحية لأبناء المملكة من السائحين في الخارج، وذلك بإعلان فوزهم بجوائز مغرية وفي النهاية يجدون أنفسهم تحت استغلال هذه الشركات. المواطن "ح. م" تحدث لـ"عاجل" عن تجربته مع إحدى هذه الشركات، قائلا: "قابلني شخص عربي في السوق الصينية بمدينة دبي، وسألني سؤالًا أجبت عنه، ثم سلمني كرت دعوه لاستلام الجائزة، وقال بكري راح يكون فيه عرض عن إنجازات الشركة ومن ثم تسليمكم الجائزة وهي عبارة عن سفر مجاني لمدة أسبوع". وأضاف: "طبعًا ما كان عندي شغل قلت أروح وأشوف الوضع، وعند الساعة ١١ صباحًا، تم الاتصال علي من قبل مندوبة للشركة من أجل التأكيد والتأكد للحضور، وعند الرابعة عصرًا التقى بي أحدهم بحسن ضيافة، وعند دخولي للقاعة كان هناك عائلتان وجلسنا، وتحدث معي كثيرًا عن طبيعة العمل بالشركة، وسألوني عن وضعي الوظيفي وراتبي". وذكر: "بعد ذلك جاء المدير المالي وبدأ يعطيني من العروض والخصومات ومبلغها تقريبًا (27 ألف درهم إماراتي)، وخلال توقيعك العقد يتم خصم من ٢٥ إلى ٣٠٪ وقال لي ادفع تقريبًا (17 ألف درهم)، وتحصل على الموافقة، ودخولك عضوية الشركة ولك هدية طقم ذهب وعشاء أو غداء بأحد المطاعم الفخمة في دبي". ولفت إلى أنه اقتنع ودفع مقدم خمسة آلاف درهم، للحصول على عضوية الشركة عبارة عن بطاقتين (إثبات لعضويتك بالشركة، والثانية خصومات لدى بعض الفنادق التي لم تدخل ضمن قروبات الشركة، وخلوني أثق ١٠٠٪ عن عملهم وطريقتهم، بعد ما تستلم العضوية تتواصل معنا وتحدد الوجهة ونحجز لك في المنتجع أو الفندق وطريقتهم بالحجز، وأول رحلة تكون إلى تونس". وبعد سلسلة من العروض، بدأت في الفصل الثاني وهو كيفية استعادة جزء من المبلغ الذي دفعته بعدما خرجت من السوق ظللت أضرب كفا بكف، وكيف ضيعت 15 ألف درهم بدون أي فائدة، ذهبت للفندق وبدأت أبحث عن الشركة في تويتر وفيس بوك وجوجل، وحصلت كم شخصا كتب عن الشركة وعن كذبها، وحصل العكس فيه ناس تمدحهم كثير وأنهم كل سنة يتم السفر عن طريقهم". وأوضح: "أجريت حيلة بأنني أحتاج استرداد المبلغ لإجراء عملية طفل أنابيب وأن طبيبًا ألمانيا سيزور المملكة لثلاثة أيام فقط، وبعد فترة مع المستشار القانوني للشركة رفض في البداية ثم بدأ يتحدث معي عن محاولة لاستعادة المال، وانتهينا إلى استرداد المبلغ على دفعتين، وبالفعل حصلت على غالبية المبلغ". أما المواطن "ي. س" فذكر أن هذه الشركات دخلت المملكة بطريقة مكاتب للسياحة والسفر، وسبق أن اتصلت بي موظفة من شركة "تتحفظ (عاجل) على نشر اسمها"، متحدثة عن عروض وعشاء مجاني وكروت خصم وأسعار خيالية، وحاولت تقنعني كثيرًا لكني أغلقت الموضوع تمامًا". "ع. ز" مواطن أيضًا تحدث لـ"عاجل"، قائلا: "هذه المشلكة صادفتني شخصيا قبل 20 سنة تقريبا في الأردن وهذا بداية لانتشار مثل هذه الشركات غير المراقبة من الجهة المسؤولة عن الشركات السياحية وأخر مرة واجهتني مثل هذه الشركة قبل 7 أشهر تقريبًا في قطر وأخبرتهم أنني أعرف طريقة عرض الشركة والمنتج المعروض". وأضاف: "قال لي المندوب العربي نحن شركة مختلفة عن بقية الشركات السابقة، فقلت لن أوعدكم بالحضور، فقال لي اختر الوقت الذي يناسبك، وفي اليوم الثاني كرروا الاتصال عدة مرات عن طريق موظفة تعمل في الشركة، فحضرت أنا وعائلتي مقر الشركة، فالذي قام بمقابلتي هو مدير الفرع وهو عربي فقابلني وأخذ يشرح عن المنتج وأنا أهز رأسي لأن الكلام نفسه قبل 20 سنة لم يتغير". ثم أضاف: "استكمل المدير حديثه وفي النهاية سألني: هل أعجبك عرضنا؟ فقلت: لا.. ولن أشترك لأنني سمعت هذا الكلام قبل 20 سنة.. فقال لي إذا كنت أنا المدير ولم أقنعك بالمنتج فكيف الموظفين وأنا كثيرًا ما ألومهم على عدم إقناعهم العميل". كما طالب عدد من المواطنين بتدخل المسئولين في هيئة السياحة بتوجيه جميع السياح السعوديون وتحذيرهم في المطارات والحدود مع عدد من الدول المجاورة وذلك لتنبيهم بمثل تلك العروض الاستغلالية والتي ذهب ضحيتها الكثير من المواطنين وعائلاتهم .
مواطنون يقعون فريسة لعروض الشركات السياحية "الوهمية"