عبرت العديد من الدول الإسلامية عن إدانتها الحملة المسيئة للإسلام التي من المقرر انطلاقها، الاثنين (22 سبتمبر 2024) في مترو نيويورك، فيما أكد علماء أن هذه الحملة تعد بمنزلة تشويه متعمد لصورة الإسلام والمسلمين، وطالبوا بضرورة منعها. من جهته، قال مستشار مفتي الجمهورية المصرية الدكتور إبراهيم نجم، إن الحملة التي تقودها امرأة تدعى باميلا جيلر، هدفها ترسيخ لصق العنف بالفكر الإسلامي، على غير ما هو معلوم من صحيح الإسلام، محذرًا في الوقت ذاته من انتشار موجات كراهية ضد الإسلام والمسلمين بسبب أفعال المنظمات الإرهابية، على حد تعبيره. وردًّا على افتراءات الحملة التي تقول إن الجهاد في الإسلام يساوي الإرهاب، قال د. نجم إن دعوة القرآن جاءت سلمية، وآيات الجهاد كلها إنما جاءت لردع المعتدي لا للاعتداء على الغير، مؤكدًا أن حروب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كلها كانت في هذا المعنى. وأكد أن ادعاء تلك الحملة أن القرآن يحض على الكراهية هو ادعاء كاذب؛ فالقرآن الكريم يدعو إلى المحبة والسلام في مواضع كثيرة، بل دعا إلى التواصل مع الشعوب المختلفة من أجل خير البشرية، وبيَّن الحكمة من جعل الناس شعوبًا وقبائل لكي يتعارفوا ويتبادلوا الخير والمعرفة. وأكد مستشار المفتي أن تلك الحملات التي تسعى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين بادعاءات مغلوطة، لا طائل من ورائها إلا نشر الكراهية بين الشعوب وتعميق الفجوة بين البشر، بدلاً من نشر قيم التسامح والسلام التي تصب في صالح البشرية جمعاء. يذكر أن الحملة المدعومة من الجهات الصهيونية المؤيدة لإسرائيل، تتصدرها باميلا جيلر، وهي مدونة أمريكية، عرفت بانتقادها الإسلام ومعارضة الأنشطة الإسلامية فيما يعرف بـ" أسلمة أمريكا"، مثل بناء مركز للجالية الإسلامية بالقرب من الموقع السابق لمركز التجارة العالمي.
نجم: حملة مترو نيويورك المشبوهة تتصدرها "جيلر" المعادية للإسلام