هل استخدام الماء إذا كان ساخنا أو قويا يؤثر على غشاء البكارة؟

أنا فتاة أبلغ من العمر 29 عاما، وبعد أن دعوت الله كثيرا أن يسترني قررت أن أرسل لكم مشكلتي وهي خاصة بغشاء البكارة، عندما كنت في عمر 22 سنة وكانت دورتي الشهرية في أول يوم، دخلت لأستحم وبعدما فرغت من الاستحمام، استخدمت الشطاف المهبلي وكنت جالسة في وضع القرفصاء، وعندما فتحت الماء نزل ساخنا فأحسست لحظتها بلسعة الماء الحار، وعلى الفور نزلت مني بقعتان من الدم، ولا أدري هل هو دم الدورة، أم أني قد فقدت بكارتي؟ علما بأن دم الدورة عندي في أول يوم يكون لونه بنيا وخفيفا، وبعد ذلك بقليل نزلت مني قطع تشبه الجلد الخفيف.

أريد الاطمئنان فأنا فتاة -إلى حد ما- ملتزمة وأخشى الله.

أفيدوني يرحمكم الله.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ عبير حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء، وأن ما حدث لك لن يؤثر عليك -بإذن الله تعالى-، والسبب هو أن الماء حتى لو كان ساخنا أو كان قويا لا يمكن أن يؤدي إلى تمزيق غشاء البكارة، لأنه سيصطدم بجلد الفرج وحواف فتحة المهبل أولا وقبل أن يلامس غشاء البكارة، وبالتالي إن كان سيحدث أذية بسببه، فسيحدث في تلك المناطق قبل حدوثها في الغشاء.

إن غشاء البكارة ليس بغشاء كما يوحي بذلك اسمه، بل هو عبارة عن طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتأذى إلا في حالة إذا تم إدخال جسم صلب إلى جوف المهبل، وكان حجم هذا الجسم أكبر من حجم فتحة الغشاء، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله- فاطمئني لأن الغشاء عندك سليم -إن شاء الله تعالى-.

أما عن نزول نقاط الدم بلون أحمر وليس بنيا كما تعودت عليه في أول يوم من الدورة، فهو بسبب الخوف والتوتر الذي أصابك؛ مما أدى إلى تسريع نزول الدم الموجود في الرحم، فنزل قبل أن تحدث له تفاعلات كيماوية في المهبل وتغير لونه من الأحمر إلى البني، والدليل على أن مصدر الدم من الرحم، هو أنه ترافق مع نزوله نزول قطع تشبه الجلد، وهي قطع من بطانة الرحم قد انسلخت معه.

اطمئني مرة أخرى، وأبعدي عنك الخوف والوهم، فأنت عذراء -إن شاء الله تعالى-.