هل تعرف الفرق بين الإبتلاء والعقوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك علاماتٌ يستطيع المسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك علاماتٌ يستطيع المسلم
أن يُفرق بها بين الابتلاء والعقوبة
الإبتلاء،يقع مع الإيمان والإستقامة على المنهج،واشتداد الإبتلاء
في هذه الحال دليلٌ على شدة الإيمان وقوته،ولذلك فإن الأنبياء
أشد الناس بلاءً،ثم الأمثل فالأمثل،
والإبتلاء علامةٌ على حب الله للعبد ورضاه عنه،ويهدف إلى جمع كلمة الأمة،وتمتين الروابط فيما بينها،والابتلاء فلا يكون إلا في الدنيا من الله،عز وجل لرفعة العبد، والاعتبار(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
والإبتلاء علامةٌ على حب الله للعبد ورضاه عنه،ويهدف إلى جمع كلمة الأمة،وتمتين الروابط فيما بينها،والابتلاء فلا يكون إلا في الدنيا من الله،عز وجل لرفعة العبد، والاعتبار(فاعتبروا يا أولي الأبصار)
أما العقوبة،فسبب وقوعها الذنوب والمعاصي والإنحرافُ عن المنهج،وكلما زادت الذنوب والمعاصي،وكبر حجم الإنحراف،اشتدت العقوبة،
إشارةٌ إلى غضب الله وعدم رضاه عن العبد،قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي،قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة،
إشارةٌ إلى غضب الله وعدم رضاه عن العبد،قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي،قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة،
فإبراهيم عليه السلام جُعل للناس إماماً،لأنه نجح في كل ما ابتليَ به،
وامتُحن،بينما الذين يفشلون في ذلك يُحرَمون هذه الإمامة
،ولا ينالون ذلك العهد،
قال الله تعالى(قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)البقرة،
ومما يدل على أن هذا ليس من باب العقوبة أن الله سبحانه وتعالى لا يُعاقب أنبياءه ورسله الكرام، مع أنا نجدهم من أشد الناس بلاءً، وفيهم من قُتل ونُشر بالمنشار، فظهر أن جهة البلاء غير جهة العقوبة،لأن العقوبة هي التي تقع في مقابلة الذنب،لقوله تعالى(ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ)وقوله تعالى(ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ)
فالبلاء،إذا لم يكن عقوبة يحتاج إلى الاستعانة بالله والصبر والتقوى، والرضا وما إلى ذلك من أمور، أما العقوبة،فتحتاج إلى التوبة والاستغفار والاستقامة،
وبعض العقوبات،ومن ذلك استدراج العبد الفاجر بالنعم واتباع السيئة بسيئة أخرى، وهذه أعظم العقوبات,
وأن هذه العقوبة نفس الابتلاء،علماً بأنه لاتعارض أن تكون العقوبة ذاتها هي ابتلاء وفي الوقت نفسه عقوبة على بعض الذنوب , ثم إنه لايلزم على المسلم التفريق وذلك لأن الموقف من العقوبات والمصائب واحدة تقريباً فالمطلوب منا الصبر ولاسيما الصبر الجميل الذي لاجزع فيه،
مدافعة المصيبة،وذلك بمحاولة إزالتها وتخفيف آثارها،والمسارعة إلى محاسبة النفس والتوبة واللجوء إلى الله وإحسان الظن فيه، ثم إن التوبة مطلوبة في كل حين فمن منا من لم يرتكب ذنب،
حديث رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم(إن الله اذا أحب عبدا ابتلاه فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )
ان المرض او العقم او الغرق وغيرها ليست بلاء وأنما ابتلاء او عقاب،
ان البلاء موجود في خزائن الغيب ويُقدر وقوعه وقوته ومدته الملك الجبار والغفار،وحين يقع او يُرسل لأنسان او أمة او جماعة مؤمنة يُسمى أبتلاء،
فمثلاً ( الطاعون او الزلازل او غيرها )هي انواع من البلاء،ولكنها حين تقع تُسمى أبتلاء،او عقاب،
والابتلاء والعقاب،وهو في حق المؤمن ابتلاء(أختبار،موعظة، رفع للدرجات وتكفير للسيئات)وفي حق الفاجر عقاب( بطش،انتقام،جزاء)وبمعنى آخر ان البلاء والابتلاء كالقدر والقضاء،فالقضاء هو نفسه القدر حين يكون في الخزائن للغيب وقبل ان يقع،فاذا وقع او اُرسل او نزل فعندها يكون قضاء وليس قدر،او يكون قضاء بعد قدر،
جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن مصعب بن سعد،قال، قلت،يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء،قال(الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
وفي حديث آخر أخرجه الطبراني،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أشد الناس بلاءً الأنبياء،ثم الصالحون،ثم الأمثل فالأمثل)
وابتلاء الله لعبده بالاختبار والامتحان؛ والبلاء،الاختبار يكون في الخير والشر، قال تعالى(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
وصور ابتلاء الخير بالعافية والصحة والمال ونحو ذلك،
قال تعالى(ليبلوني أأشكر أم أكفر) كما جاء ذلك على لسان سيدنا سليمان،
وبعض الابتلاءات التي تحمل في ظاهرها للعبد الشر، كما ذكره الله تعالى في قوله(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين،الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
وقال صلى الله عليه وسلم(إن العبد ليحرم الرزق بذنبه يصيبه)
كيف يتسنى للإنسان أن يحاول أن يعرف ما يقع من مصائب في حياته،هل هي عقوبة أم ابتلاء،وإذا نظرنا إلى قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه،لو نودي يوم القيامة أنه لن يدخل النار إلا واحد لظننت أنه عمر، ولو نودي أنه لن يدخل الجنة إلا واحد لظننت عمر،
فما علاقة ذلك بالابتلاء والعقوبة، تبين لنا تلك المقولة أن لدى عمر رضي الله عنه ،رجاء عظيم في رحمته،يجعله لا ينفك أن يكون من أهل الجنة، وأن لديه أيضا خوف من الله، يجعله لا ينفك أن يعتبر نفسه واحد من أهل النار،
فمن هذا المنطلق، نقول إذا كان العبد على معصية وأدركته بعد ذلك مصيبة في نفسه وأهله، فإن ما حدث هو من آثار المعصية، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه،شكوت إلى وكيع سوء حفظي،فأرشدني إلى تلك المعاصي،وقال اعلم بأن العلم نور،ونور الله لا يعطى لعاص،
أما إذا كان الإنسان على طاعة وقرب من الله عز وجل، ثم وقعت له مصيبة، في نفسه أو أهله، فإن هذا يكون من باب الابتلاء والاختبار،
فالبلاء،إذا لم يكن عقوبة يحتاج إلى الاستعانة بالله والصبر والتقوى، والرضا وما إلى ذلك من أمور، أما العقوبة،فتحتاج إلى التوبة والاستغفار والاستقامة،
وبعض العقوبات،ومن ذلك استدراج العبد الفاجر بالنعم واتباع السيئة بسيئة أخرى، وهذه أعظم العقوبات,
وأن هذه العقوبة نفس الابتلاء،علماً بأنه لاتعارض أن تكون العقوبة ذاتها هي ابتلاء وفي الوقت نفسه عقوبة على بعض الذنوب , ثم إنه لايلزم على المسلم التفريق وذلك لأن الموقف من العقوبات والمصائب واحدة تقريباً فالمطلوب منا الصبر ولاسيما الصبر الجميل الذي لاجزع فيه،
مدافعة المصيبة،وذلك بمحاولة إزالتها وتخفيف آثارها،والمسارعة إلى محاسبة النفس والتوبة واللجوء إلى الله وإحسان الظن فيه، ثم إن التوبة مطلوبة في كل حين فمن منا من لم يرتكب ذنب،
حديث رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم(إن الله اذا أحب عبدا ابتلاه فمن رضي فله الرضاء ومن سخط فله السخط )
ان المرض او العقم او الغرق وغيرها ليست بلاء وأنما ابتلاء او عقاب،
ان البلاء موجود في خزائن الغيب ويُقدر وقوعه وقوته ومدته الملك الجبار والغفار،وحين يقع او يُرسل لأنسان او أمة او جماعة مؤمنة يُسمى أبتلاء،
فمثلاً ( الطاعون او الزلازل او غيرها )هي انواع من البلاء،ولكنها حين تقع تُسمى أبتلاء،او عقاب،
والابتلاء والعقاب،وهو في حق المؤمن ابتلاء(أختبار،موعظة، رفع للدرجات وتكفير للسيئات)وفي حق الفاجر عقاب( بطش،انتقام،جزاء)وبمعنى آخر ان البلاء والابتلاء كالقدر والقضاء،فالقضاء هو نفسه القدر حين يكون في الخزائن للغيب وقبل ان يقع،فاذا وقع او اُرسل او نزل فعندها يكون قضاء وليس قدر،او يكون قضاء بعد قدر،
جاء في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن مصعب بن سعد،قال، قلت،يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء،قال(الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل،يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
وفي حديث آخر أخرجه الطبراني،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أشد الناس بلاءً الأنبياء،ثم الصالحون،ثم الأمثل فالأمثل)
وابتلاء الله لعبده بالاختبار والامتحان؛ والبلاء،الاختبار يكون في الخير والشر، قال تعالى(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
وصور ابتلاء الخير بالعافية والصحة والمال ونحو ذلك،
قال تعالى(ليبلوني أأشكر أم أكفر) كما جاء ذلك على لسان سيدنا سليمان،
وبعض الابتلاءات التي تحمل في ظاهرها للعبد الشر، كما ذكره الله تعالى في قوله(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين،الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون،أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون)
وقال صلى الله عليه وسلم(إن العبد ليحرم الرزق بذنبه يصيبه)
كيف يتسنى للإنسان أن يحاول أن يعرف ما يقع من مصائب في حياته،هل هي عقوبة أم ابتلاء،وإذا نظرنا إلى قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه،لو نودي يوم القيامة أنه لن يدخل النار إلا واحد لظننت أنه عمر، ولو نودي أنه لن يدخل الجنة إلا واحد لظننت عمر،
فما علاقة ذلك بالابتلاء والعقوبة، تبين لنا تلك المقولة أن لدى عمر رضي الله عنه ،رجاء عظيم في رحمته،يجعله لا ينفك أن يكون من أهل الجنة، وأن لديه أيضا خوف من الله، يجعله لا ينفك أن يعتبر نفسه واحد من أهل النار،
فمن هذا المنطلق، نقول إذا كان العبد على معصية وأدركته بعد ذلك مصيبة في نفسه وأهله، فإن ما حدث هو من آثار المعصية، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه،شكوت إلى وكيع سوء حفظي،فأرشدني إلى تلك المعاصي،وقال اعلم بأن العلم نور،ونور الله لا يعطى لعاص،
أما إذا كان الإنسان على طاعة وقرب من الله عز وجل، ثم وقعت له مصيبة، في نفسه أو أهله، فإن هذا يكون من باب الابتلاء والاختبار،
وقد يكون الابتلاء والعقوبة من باب التذكرة والإنذار للعبد بمراجعة نفسه، وعلاقته بالله عز وجل،
ويمكننا أن نطبق ذلك على جميع حياتنا، ويدرك المرء أن ما يقع في حياته من آلام ومصائب قد يكون هو جزء لا يتجزأ منه،
أسأل الله تعالى،ان يبعد عنا البلاء وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعيننا على طاعته، وأن يصرف عنا معصيته، وأن يرزقنا رضاه والجنة، وأن يعيذنا من سخطه والنار،
ويمكننا أن نطبق ذلك على جميع حياتنا، ويدرك المرء أن ما يقع في حياته من آلام ومصائب قد يكون هو جزء لا يتجزأ منه،
أسأل الله تعالى،ان يبعد عنا البلاء وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يعيننا على طاعته، وأن يصرف عنا معصيته، وأن يرزقنا رضاه والجنة، وأن يعيذنا من سخطه والنار،