تخطى إلى المحتوى

هل لدواء سيبالكس علاقة برجفة الأقدام أثناء النوم؟

هل لدواء سيبالكس علاقة برجفة الأقدام أثناء النوم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستفسر عن مشكلة أختي التي عمرها 24 سنة، والتي بدأت قبل سنة وستة أشهر، وهي حالة اكتئاب مفاجأة، وأصبحت تتكرر معها الأعراض مع اقتراب موعد الدورة الشهرية، وتدخل في حالة الاكتئاب أعراضا أخرى، مثل: الغثيان، والاستفراغ الشديد، والإسهال.

وقد زارت عيادة نفسية، وصرفوا لها دواء سيبالكس حبتان في اليوم، وتحسنت حالتها كثيرا -ولله الحمد-، ولكنها أصيبت بأعراض أخرى، وهي: رجفة بالأقدام أثناء استغراقها بالنوم، أنا ألاحظها، وإذا سألتها، تقول: بأنها لا تشعر بالرجفة، مع العلم أني بحثت عن سبب الرجفة، وتبين لي أنها بسبب كهرباء زائدة بالرأس.

سؤالي: هل هناك أمل بأن تشفى أختي تماما من الاكتئاب؟ وهل لدواء سيبالكس علاقة برجفة الأقدام أثناء النوم؟ وما هو العلاج الذي توصيني به؟ مع العلم أنها مستمرة على الدواء لأكثر من ستة أشهر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تهاني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لأختك العافية والشفاء.

بالنسبة لخطتها العلاجية فالـ (سيبالكس) دواء ممتاز، وقد أفادها كثيرًا فيما يخص علاج الاكتئاب والأعراض المصاحبة له.

الآن لديها هذه التشنجات الليلية، والتي تحدث في أثناء النوم، وهذا كما ذكرت وتفضلت –أيتها الفاضلة الكريمة– ناتج من زيادة في كهرباء الدماغ، ولا أخفي عليك أن هذا نوع من الصرع الليلي، وهو أبسط وأسهل أنواع الصرع علاجًا.

بالنسبة للـ (سيبالكس)؛ هو لا يُسبب هذه النوبات الصرعية، لكن ربما يُساعد في إبرازها وإحياءها وتحريكها إذا كانت أصلاً موجودة، والإنسان له قابلية لهذه النوبات، يعني هذه النوبات كانت كامنة خاملة، فساعد الدواء في تنشيطها.

هذا هو الموقف العلمي من هذه الحالة -أيتها الفاضلة الكريمة-.

الذي أراه هو أن تذهبوا إلى الطبيب، نفس الطبيب الذي يُعالجها، أو طبيب الأعصاب، ليقوم بإعطائها دواء مضادا للتشنجات التي تعاني منها حسب تخطيط الدماغ، وهنالك أدوية كثيرة جدًّا ممتازة جدًّا، مثل: التجراتول، واللامكتال، والدباكين، وكلها أدوية خفيفة.

المهم في نهاية الأمر أن هذه التشنجات لا بد أن تُجهض من خلال العلاج، ويمكن أن تستمروا على الـ (سيبالكس) في نفس الوقت؛ لأن الدواء المنظِّم لكهرباء الدماغ سوف يعطِّل فعالية السيبالكس فيما يخصُّ مساهمته في الزيادة الكهربائية في الدماغ، لكن لا يعطِّل فعاليته العلاجية فيما يخصُّ الاكتئاب النفسي.

والطريقة الأخرى: قطعًا هو أن يُخفض السيبالكس، أو يُوقف تمامًا، وتنتقل إلى دواء آخر، ولكن ما دام قد حدث لها تشنجات؛ فلا بد أن تتناول دواء مضاد لهذه التشنجات، ربما لا تكون المدة طويلة، لأن معظم مرضى التشنجات هذه –أي مرضى الصرع– يحتاجون للعلاج، وأقل شيء لمدة ثلاث سنوات، لكن في حالة أختك هذه –حفظها الله– ربما تحتاج للدواء لمدة سنة واحدة فقط، مع استبدال وتغيير السيبالكس، أو الاستمرار عليه، وفي ذات الوقت الاستمرار على الدواء المضاد للتشنجات.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.