تخطى إلى المحتوى

هل يجوز أن أطيع والدي وأحلق لحيتي؟

  • بواسطة
هل يجوز أن أطيع والدي وأحلق لحيتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
دخلت في صدام مع والدي في موضوع اللحية، فأنا أعيش في مصر، وهو أمرني بحلقها خوفا علي، لكني كنت أجد أن الملتحين يسيرون بأمان، وأنه لا خوف عليهم، وأنا سألت في ذلك بعض العلماء فقالوا: اعفِ لحيتك.

المهم والدي عندما عاد من السفر أمرني بحلق اللحية وإلا ستنتهي علاقتي معه إلى الأبد، وبعد ضغط شديد حلقتها ظنا مني أنه قد يكون فعلا هناك ضرورة لذلك، ولكن بعد سفره اتضح لي أني على خطأ، فقررت إعفاءها، وقال لي: إذا فعلت ذلك سيقول الناس أنني عندما سافرت أعفيتها، هذا بالإضافة إلى أن ما فعلته عيب كبير عندنا في العائلة، بل إن من المفهوم عند عائلتنا أن الابن لا يناقش الأب، فقاطعني والدي فعلا، وقال لك عندي فقط أن أصرف عليك حتى تنهي الدراسة الجامعية.

ماذا أفعل معه؟ وكيف أتصرف؟ فليس هناك من يتوسط بيننا، ماذا أفعل عندما أقابل عمي، فهو أشد من والدي؟ ماذا أفعل مع أولاد عمتي، فأنا أتهرب من لقائهم لجرم فعلته؟ كيف أتصرف؟

والدي قال: إذا قابلتك في المطار فلن أسلم عليك، فما الحل؟
الأمر الآخر: أخشى من تحول نيتي، وألا تكون خالصة لله، فأستعيذ بالله من الشيطان.

أرجو منكم المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.

وبخصوص ما تفضلت بالحديث عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: لا يخفاك أخي الحبيب أن طاعة الوالد واجبة، وأن عليك السمع له والطاعة في المنشط والمكره، إلا أمرا يغضب ربك فساعتها لا طاعة لمخلوق في معصية خالقه.

ثانيا: أنت تعلم أخي الحبيب أن حلق اللحية حرام، وإعفاؤها واجب، وما ذكرته عن والدك إنما الدافع إليه خوفه عليك وحرصه على مستقبلك، فإن اطمأن أن ضررا لن يصيبك، وأن أذى لن يلحق بك، وأن الأمور بقدر الله تسير، وما قدره الله على العبد سيناله، ولو كان في أقصى ديار الأرض، مثل هذا الكلام سواء منك أو من غيرك سيهدئ ثورته إن شاء الله الكريم المتعال.

ثالثا: نوصيك بوالدك خيرا، واعلم أن طاعته واجبة عليك، وأخبره أنك تحبه، ولا تقبل أن تخالفه، ولكن دينك هو الذي أمر بذلك، وأخبره أنك ربيتني على حبي لديني ولربي، وعليك بالحسنى في الحديث إليه.

وأخيرا: اجتهد أخي الحبيب في الدعاء إلى الله عز وجل أن يشرح صدر والدك، وأن يذهب هذا الأمر عنك، واستعن بالله ثم بكل ذي رأي، وخاصة شيوخ الدين الذين يحبهم والدك.

نسأل الله أن يثبتك على طاعته، وأن يشرح صدر والدك للحق، وأن يكتب لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

والله الموفق.

منقووووووووووول

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.