هل يلزم المرأة رد مال أخذته بالحيلة من رجل كانت على علاقة به ثم تابت؟

أريد استشارتكم بشأن صديقتي، كانت تكلم شخصا فقط بالهاتف، وكذبت عليه بكذبة حتى يعطيها مالا، وأعطاها مبلغا كبيرا، ومن ثم بدأت تنقطع عنه، وبعد مرور سنين تابت إلى الله وعرفت أن ما فعلته خطأ، وقامت بالتوبة ومرت سنين وتزوجت من شخص آخر، ولا زالت تندم وتستغفر وتتوب إلى الله، وحلمت أن هذا الشخص يريد استرجاع ماله، وتحس بتأنيب الضمير وضيقة صدر شديدة من بعد الحلم، ماذا يجب عليها أن تفعل؟ وكيف تعرف أن الله قبل توبتها؟!

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك اهتمامك بصديقتك، ومحاولة مساعدتها فيما تريد التخلص منه من الإثم، وقد أحسنت هذه الأخت حين قطعت علاقتها بهذا الرجل الأجنبي عنها، وهذا تُشكر عليه وتُحمد، ونسأل الله تعالى أن يستر عليها، وأن يُتمم لها بخير.

وليس عليها إثم في قطع هذه العلاقة، بل هذا مما يريده الله تعالى منها، فلا ينبغي أبدًا أن تشعر بتأنيب ضمير على ذلك، فقد فعلت ما يجب عليها شرعًا.

وأما هل يلزمها رد هذه الأموال التي أخذتها من هذا الرجل أو لا؟ فهذا الجزء من السؤال غير واضح، غير مكتمل البيانات، فلماذا أعطاها هذه الأموال؟ هل كذبت عليه بأنها محتاجة مثلاً فأعطاها لأنها محتاجة وهي ليست محتاجة؟ أم أعطاها من أجل أن يقضي منها متعة محرمة كالكلام معها أو رؤيتها أو نحو ذلك؟ وكل هذه الاحتمالات مؤثرة في الجواب، هل يلزمها هل ترد هذه الأموال إليه إن كانت تقدر على ذلك أو لا؟ نأمل أن تُكتب الاستشارة مرة أخرى بشكل واضح، حتى يتسنى الجواب عنها بشكل دقيق.