الوكيل- انور الزيادات – اثار تقرير المؤسسة العامة للغذاء والدواء حول نتائج الفحوصات المخبرية التي اجريت على عينات الطعام في احد منتجعات البحر الميت اللغط بين المواطنين واطلق العديد من علامات الاستفهام حول اسباب الوفاة والظروف المحيطة بها ومصداقية التقارير التي تصدرها المؤسسات الحكومية المعنية.
تقرير المؤسسة لا يعني نهاية التحقيقات في القضية او حكم البراء ة او الاتهام لجهة معينة لكنه مؤشر على اتجاه أولي على سير التحقيقات ومسارها المستقبلي فالنتائج النهائية مرتبطة بتقرير الطب الشرعي وتحقيقات الجهات الامنية>
لكن تقرير المؤسسة اثار من جديد قضية ثقة المواطنين ببعض المؤسسات الحكومية والتشكيك في تقاريرها بغض النظر عن مصداقية هذه التقارير .
فقد اشار تقرير الغذاء والدواء الى ان عينات الطعام ضمن الحدود المسوح بها، فيما أظهرت نتائج فحوصات بقايا الطعام التي اخذت من الغرفة الفندقية احتواءها على بكتيريا باسلس سيرس باعداد اعلى من الحد المسموح به.
واكدت المؤسسة انه تم اجراء الفحوصات المخبرية في مختبرات المؤسسة في شفا بدران للعينات المرسلة من مديرية صحة البلقاء وفرع عمان والعائدة للمطبخ الرئيسي للفندق وكانت جميع العينات خالية من جميع انواع البكتيريا الممرضة والفحوصات الاخرى ضمن الحدود المسموح بها في القواعد الفنية والتعليمات الخاصة بالمنتج .
وبينت الفحصوات ان بقية الوجبة التي اخذت من الغرفة الفندقية للعائلة كان فيها ارتفاع عدد الطبق الهوائي اكثر من الحد المسموح به وتحتوي على بكتيريا ‘ياسلس سيرس’ باعداد اعلى من الحد المسموح به.
من جهتها طلبت لجنة النزاهة النيابية لقاء وزير الصحة د.على حياصات ومدير عام مؤسسة الغذاء والدواء د.هايل عبيدات لبحث قضية وفاة عز الدين ووالدته اثر تعرضهما للتسمم في منتجع بالبحر الميت ومعرفة تفاصيل وفاتهما اثناء تواجدهما بالبحر الميت.
القضية التي شغلت الرأي العام الاردني تحتاج الى اجوبة واضحة ومقنعة تكشف عن الحلقة المفقودة في هذه القضية وتجيب على جميع النقاط الغامضة للكشف عن سبب الوفاة ومن هو المتسبب الحقيقي بالوفاة.