تخطى إلى المحتوى

وقف هدم المباني التراثية في اللويبدة وجبلي "الحسين" و"عمان"

  • بواسطة
وقف هدم المباني التراثية في اللويبدة وجبلي "الحسين" و"عمان"

الوكيل – أوقفت أمانة عمان الكبرى منح التراخيص اللازمة للمشاريع السكنية والتجارية في مناطق حي جبل اللويبدة وأجزاء من جبلي عمان (الدوار الأول) والحسين، كما أوقفت هدم المباني التراثية فيها، ووضعتها ‘قيد الدراسة’ لحين البت بشكل نهائي بالشكل التنظيمي الجديد لهذه المناطق، على ما أعلن أمينها عقل بلتاجي.

وقال نائب مدير المدينة لشؤون التنمية والتخطيط المهندس عماد الحياري لـ’الغد’، إن ‘الأمانة’ لن ترخص ‘أي مشاريع سكنية أو تجارية في هذه المناطق إلا بما يتوافق مع تصوراتها المستقبلية وخططها التنظيمية’.

وأشار إلى أن مطالبات عديدة وصلت لـ’الأمانة’ من سكان ‘اللويبدة والحسين وجبل عمان’ تناشد ‘بوقف التراخيص في هذه المناطق حفاظا على نسقها المعماري وإرثها الحضري’، عدا عن ضرورة مراعاة الكثافة السكانية الهائلة التي باتت تشكل ‘عبئا على البنية التحتية على السكان وعلى العاصمة ككل’.

وكان عدد من أهالي ‘اللويبدة’ نظموا قبل حوالي أربعة أشهر وقفة احتجاجية في ساحة باريس طالبوا خلالها ‘الأمانة’ بإعلان الجبل ‘منطقة تراث وطني يخضع لقوانين خاصة تحمي الخصوصية المعمارية’ وبما يحافظ على تراثه العمراني والحضري.

وكان أمين عمان عقل بلتاجي أكد أن الأمانة ستحافظ على الطابع التراثي لجبل اللويبدة، كما في مناطق العاصمة الأخرى، وحماية المباني التراثية باعتبارها إرثاً معماريا تاريخيا أصيلا.

وأكد أن المحافظة على المواقع والمباني التراثية في العاصمة عمان ‘واجب وطني لحفظ هوية عمان واستحضار ماضيها وتاريخها الممتد الى 12 ألف عام’.

وأوضح بلتاجي في تصريح سابق أن ‘الأمانة’ أوقفت العديد من المعاملات ‘للحصول على أذونات لهدم مبان تراثية والبناء عليها؛ وأن هناك أقساما متخصصة في الأمانة تتابع عمليات التحديث والتأهيل للمواقع التراثية’.

من جانب آخر، أبلغ بلتاجي ‘الغد’ أن وفد الوكالة الفرنسية للتعاون والإنماء التي ستمول مشروع الباص السريع الذي قررت الحكومة السير فيه سيصل خلال أيام إلى عمان حاملا معه مسودة اتفاقية لأجل ‘التمويل’. وأَضاف، أن استئناف المشروع مجددا بالشراكة مع ‘الفرنسيين’ يؤشر على نجاعة إجراءات الأمانة لإطلاق المشروع، وأننا نسير في الإتجاه الصحيح.

ولم يكشف بلتاجي ما إذا ‘ستكون هناك اشتراطات فرنسية جديدة على ‘الأمانة’ لتنفيذ التمويل أم الإبقاء على الوضع السابق’.

يشار إلى أن ‘الأمانة’، وبعد موافقة الحكومة نهاية العام الماضي على السير بالمشروع، بعد توقفه في العام 2024 لما أثير من لغط حياله، ‘خصصت مبلغ 25 مليون دينار، في موازنتها للعام الحالي 2024 لغايات البدء بتنفيذ المشروع’.

ويقوم المشروع على ثلاثة عناصر رئيسة، تشتمل على مسافة تبلغ قرابة 25 كم، من مسارب الحافلات، على طول مسار صويلح- المحطة والمدينة الرياضية-راس العين، إضافة إلى تحسينات مرورية على مسار المحطة- دوار الجمرك (شرق العاصمة).

كما يشتمل على محاور للبنية التحتية، ومسارب الحافلات، والتحسينات المرورية للتقاطعات والأرصفة والمجمعات، علاوة على محطات التحميل والتنزيل، إضافة إلى الحافلات وأنظمة التشغيل والصيانة والدفع الإلكتروني والمعلومات.

يذكر أن ‘الأمانة’ حصلت على تمويل من الوكالة الفرنسية، بقيمة 117.5 مليون دينار تقريبا، من خلال قرض ميسر لفترة 20 عاما، يغطي أعمال البنية التحتية للمشروع، بما في ذلك التقاطعات والمجمعات، أنفق منها على تجهيزات المشروع لغاية تاريخه نحو 1.4 مليون.

ويعد المشروع جزءا من خطة ‘الأمانة’ الشاملة لمعالجة مشاكل النقل في العاصمة.

الغد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.