استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أستشيركم في أختي الصماء التي لا تسمع ولا تتكلم ومعاناتي من قلة أدبها معي، أنا أخاف الله من قطع الأرحام لكنها لا تحترمني وترفع صوتها علي وتغتابني عند إخوتي وأمي بالإشارة، وتقول أني معوقة وتستهزئ بي، وعندما تراني تبعد كتفها كثيرا عني وتبتعد عن ملامستي، ولو مشت من جانبي تلتصق بالجدار حتى لا تلمسني، مع أني أقوم بمراجعة شؤونها في المستشفى والتسجيل لها في الضمان الاجتماعي، لكنها لا تحترمني ولا تحترم أمي، فما حكم قطع الصلة بها مع أننا في ذات المنزل؟ حيث أني أتأذى منها كثيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.
أولاً: نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يجزيك خير الجزاء، ويجزل لك المثوبة على ما تقدمينه من الخير والمعروف لأختك، وكوني على ثقة من أن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
واعلمي – أيتها البنت العزيزة – أن صُنع المعروف والإحسان إلى الخلق من أعظم القُربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى، ويعظم الأجر ويكثر الثواب حين يُقَابل منهم بالإساءة، فحينها يكون فعل المعروف خالصًا لوجه الله تعالى، ولذا فنصيحتنا لك أن لا تقطعي معروفك وإحسانك عن أختك لما ذكرتِ من تصرفها السيء معكم، واحتسبي أجرك وثوابك عند الله ولن يضيع.
وهذه الأخت تحتاج إلى من يُنَاصحها بلطف ولين، ويُحذِّرها من الوقوع فيما تقع فيه، فلعلها لا تدري بأن هذا حرام، وعلى فرض أنها أصرت عليه وبقيتْ عليه بعد النصح، فإن لك أنت أن تتجنبي مخالطتها المخالطة المؤذية، ولكن لا يجوز لك قطع الرحم بالكليَّة، فلك أن تتجنبي الجلوس معها ومخالطتها ما دام في ذلك أي ضرر عليك، واستمري على ما أنت عليه من تقديم العون والمعروف لها بقدر ما تستطيعين، وصِليها بما يجري العرف والعادة به أنه صلة، من حيث السلام عليها إذا لقيتيها، ونحو ذلك، وتجنبي الجلوس معها إذا كان في الجلوس معها أذية لك.
نسأل الله تعالى أن يتولى عونك ويأخذ بيدك إلى كل خير.
منقووووووووووول