استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
جزاكم الله خيراً على موقعكم الطيب، جزاكم الله الجنة ووالديكم، ورفع قدركم، فأنتم محل ثقة في إجاباتكم، شكر الله سعيكم.
ولدت بعملية قيصرية قبل أربعة شهور، وبعد ولادتي أصابتني أعراض لا أعرف ما سببها؟ مع العلم أنني أرضع طبيعيا، وشعري يتساقط بكثرة، وأشعر بألم في اليدين من الكف إلى العضد، ويتعبني حمل طفلي لوقت طويل، وهذا الألم من بعد الولادة إلى الآن، وأحياناً أحس بتنميل مع ألم الكف، وكذلك أشعر بدوخة.
عملت تحليلاً للهيموجلوبين، وكان جيداً (13)، وأعطتني الطبيبة حبوب فيتامين دال وكالسيوم، ولم أتحسن بتاتاً.
هل يلزمني عمل أشعة صبغة بعد القيصرية؟ وهل تحدث الالتصاقات لكل من تلد بعملية؟ سبق وعملت الأشعة قبل حملي، وحملت بنفس الشهر -ولله الحمد-، أعتذر على كثرة الأسئلة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اسوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سبب التنميل والألم في كف اليدين والساعد، هو مرض يسمى التهاب العصب الرسغي Carpel tunnel syndrome، وهي حالة مرضية يكون عصب الرسغ -اليد- المتوسّط، وهو العصب الذي يمر في أسفل الرسغ ويغذي بالإحساس جزءا من اليد -أصبع الإبهام والسبابة والوسطى، وجزءا من الأصبع الرابع من اليد من جهة باطن اليد-، حيث يمر العصب بنفق ضيق في مفصل الكف، وأيضًا يزوّد عضلات أصبع الإبهام لكي يمكنها من الحركة، وفي هذا المرض يشعر المريض بتنميل ووخز في الأصابع والإبهام، وقد يفقده الإحساس، وقد يشعر المريض بضعف في عضلات أصبع الإبهام.
وعلاج المرض الأساسي عن طريق تناول المسكنات ومضادات الالتهابات، وهذا سوف يخفف من الأعراض، وقد يزيلها تماماً، كما أن الأعراض تختفي تماما عند النساء بعد الولادة، فلا تقلقي، وفي بعض الحالات تكون الأعراض شديدة، وفي هذه الحالة من الممكن أن يستخدم الطبيب بعض أنواع الجبيرة التي توضع وتلبس حول مفصل اليد، والتي يمكن أن تساعد في راحة المفصل، وتجعل المفصل في وضع مريح أثناء النوم والعمل.
وفي الحالات الأكثر شدة يمكن أن يحقن الطبيب علاجاً مضاداً للالتهاب يسمى (كورتيزون)، مباشرةً حول العصب المتأثر، إذا لم تساعد العلاجات السابقة، أو أن يتم التدخل الجراحي لفك الضغط من على العصب المتوسّط, وهي عملية جراحية بسيطة يقوم بها عادة جراح الأعصاب، أو الجراح المتخصص في عمليات اليد.
والدوخة مرتبطة بهبوط الضغط والأنيميا؛ لأن هبوط الضغط، ووجود مشاكل في الأذن، وضعف الدم، وفقدان الشهية للأكل، مع الرضاعة الطبيعية، كل ذلك يؤدي إلى الدوخة، ومن المهم الاستمرار في تناول فيتامين (د) وحبوب الكالسيوم؛ حتى يتم إمداد العظام بما يحتاجه منهما، ومتابعة التغذية الجيدة، وتناول قليل من المخللات؛ لفتح الشهية، وضبط ضغط الدم.
وبالقطع: لا يلزم عمل أشعة الصبغة إلا لضرورة طبية.
وليس شرطاً أن تحدث التصاقات بعد القيصرية، طالما اتبع الجراح الاحتياطات الواجبة أثناء العملية، وأشعة الصبغة تشخص ولا تعالج الالتصاقات، فلا داع لإجرائها.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
منقووووووووووول