الوكيل- اتخذت الحكومة اجراءات للتصدي لممارسات المكاتب السياحية الاسرائيلية التي تروج حملاتها على ان مدينة البتر الاثرية الاردنية، هي معلم اثري اسرائيلي ضمن حدود الاراضي المحتلة .
وبين مصدر رفيع المستوى في وزارة السياحة والاثار ان الحكومة كانت مصرّة على ترويج المملكة سياحياً، ووضع مدينة البترا على الخارطة السياحية العالمية، لتكون احد عجائب الدنيا السبعة.
ودأبت مكاتب سياحة اسرائيلية منذ فوز البترا بمسابقة عجائب الدنيا السبع عام 2024، على الترويج بأنها موقع سياحي إسرائيلي، وتستقطب السياح الأجانب إلى إسرائيل ويخصص يوم واحد لهم لزيارة الأردن والبتراء تحديداً.
وأوضح المصدر أن احد الإجراءات التي تواجه بها الحكومة تلك الحملات رفع رسوم تذاكر الدخول إلى البتراء، وذلك للسياح القادمين عبر المعبر الجنوبي او لسياح اليوم واحد وليس على برنامجهم المبيت والذين لا يثبتون انهم يقيمون في المملكة يومين على الاقل إلى 90 ديناراً للشخص الواحد، فيما يعفى من الرسوم السياح القادمين للمبيت، مبيناً أن الأفواج السياحية التي تأتي من الأراضي المحتلة لا تقيم عادة وإنما تعود في نفس اليوم إلى هناك.
واضاف المصدر ان 80 % من المجموعات السياحية في المملكة تزور البترا بالتنسيق مع المكاتب السياحية الاردنية، وذلك بهدف ابراز المدينة الوردية على الخارطة السياحية العالمية.
وبين ان التعديلات الجديدة على قانون اعادة ترخيص المكاتب السياحية، يلزم تلك المكاتب بزيارة 10 مواقع اثرية في المملكة خلال العام .
واشار المصدر ان حركة السياحة القادمة من اسرائيل توقفت اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة، لتعود تدريجياً الى طبيعتها بعد توقيع الهدنة الدائمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ورداً على استفسارات ‘العرب اليوم’ حول ترويج المكاتب السياحية الاسرائيلية لمدينة البترا الاثرية على انها معلم اثري، قال امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه ان تلك المكاتب تقوم بوضع البتراء ضمن برامجها السياحية دون التنويه بأنها معلم اردني، ويعطى صيغة اسرائيلية .
واضاف ان الوزارة لا تستطيع ان تخاطب الجانب الاسرائيلي او التأثير على مسارات البرامج السياحية المقدمة من قبل المكاتب وشركات السياحة الاسرائيلية العاملة او تغيير مسمياتها .
وبحسب احصاءات وزارة السياحة فيبلغ عدد السياح الإسرائيليين للأردن سنوياً بأكثر من 100 ألف زائر .
العرب اليوم
