اسمرار المنطقة الحساسة وتأخر الدورة الشهرية، ما علاج ذلك؟

اسمرار المنطقة الحساسة وتأخر الدورة الشهرية، ما علاج ذلك؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم أنا فتاة عمري 21 سنة عزباء، عندي سؤال حول اسوداد كبير بالشفرين الصغيرين، وتدليهما، حيث إنهما أطول من الشفرين الكبيرين، ولا يتجاوز طولهما 1.5 سم، أي على حسب فحصي لنفسي لاحظت أن طولهما يتراوح بين 1 إلى 1.5 سم، فهل هذا طبيعي؟.

أيضاً بداخل الشفرتين لون المنطقة وردي داكن وبه اسوداد أو اسمرار، ويحتوي على كتلة لحمية تصل بين الشفرتين الصغيرتين، مع كتلة مخاطية كأنها لزجة، وهذا يمتد من الطرف العلوي إلى الطرف السفلي قريباً بعض الشيء من فتحة الشرج، ولكنني رأيت به حفرة صغيرة جداً في الأسفل، فهل يعتبر ذلك غشاء البكارة؟ وهل هو طبيعي وسليم؟ وهل أنا عذراء؟.

أحيطكم علمًا أن لون بشرتي سمراء، لكن ليس كثيراً؛ لأن بشرتي بين بشرة بيضاء وسمراء، ووالدي وإخوتي ذوو بشرة بيضاء، فهل لذلك علاقة بلون الشفرتين الكبيرتين والصغيرتين؟ وهل ذلك مقرف وغير مقبول من طرف الزوج؟ لأني متخوفة من ذلك، ولم تكن عندي الشجاعة للإقدام على الزواج؟.

أعاني -أيضاً- من اسوداد واسمرار المنطقة العلوية للفخذين بقرب الشفرتين، وذلك ناتج عن احتكاكهما ببعضهما، فالتهابهما في حالات التعرق بالصيف، أو من الماء عند غسل المنطقة بعد الدخول إلى المرحاض، فهل تنصحونني باستعمال كريم، أو دواء لتفتيح البشرة بين الفخذين وتفتيح لون الأشفار؟ وماهو هذا الكريم؟ وهل الكريمات الكيميائية لإزالة الشعر مثل (فيت) جيدة وتنصحون باستعمالها بتلك المنطقة؟.

أنا أيضاً لدي تأخر في الدورة الشهرية، يتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين، وهذا منذ ثلاث سنوات وأنا بهذا الوضع، مع العلم أنها كانت منتظمة قبلاً. ظننت -وكما أخبرتني والدتي- أنه راجع؛ لأني غيرت المنطقة، بمعنى أن التأخير بسبب الجو المختلف بين المنطقتين، وقد استشرت طبيبة عامة أعرفها فنصحتني بعدم أخذ الأدوية، وإن ذلك راجع لتغير الجو، وإني عند زواجي ستنتظم، وهذا بموجب أنها طبيبة وأنها متزوجة، فهل هذا صحيح؟.

أعاني من آلام في المنطقة السفلية للبطن في الجانب الأيسر، وهذا خاصة عند دخولي المرحاض -أكرمكم الله- وقضاء حاجتي، مع أني ألاحظ أن أكثر التبول في بعض الأحيان يصل إلى 3 مرات في الساعة الواحدة؛ لأني أحس بضرورة التبول، ولا أتمكن من التحمل، ولونه أبيض أو بمعنى شفاف مثل لون الماء عندما يخرج من الحنفية بغزارة، وأنا ليس معي مرض سكري، فظننت أنه ناتج من شربي الماء كثيرًا حوالي 6 لترات في يومين ونصف، فهل هذا طبيعي؟.

سامحوني على جرأتي هذه، وعلى الإطالة؛ لأني أردت أن أخبركم بالتفاصيل، ففضلت أن أسألكم عبر الانترنت لأن الأمر محرج لي كثيرًا، وشكرًا، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جهاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص الجزء الأول من السؤال: فلقد خلق الله سبحانه وتعالى الأشفار في مدخل الفرج؛ حماية للنسيج الرخو الداخلي، وجعل فيها مستقبلات حسية بالإضافة إلى البظر في الأعلى؛ لإتمام العملية الجنسية والوصول بالمرأة إلى حالة الرعشة عند الجماع، وتلتقي الأشفار الصغيرة من الأعلى عند البظر وتشده إلى الأسفل أثناء الجماع؛ مما يزيد من درجة إثارته، وبالتالي هي أجزاء خلقها الله، ولها وظيفة عند الزواج.

قد تعبث الفتيات في تلك الأشفار أثناء ممارسة العادة السرية؛ مما يؤدي إلى انتفاخها بعض الشيء، وقد يزيد الطول مع مرور الوقت، ومع ترك تلك العادة وعدم دعك الأشفار أو ملامستها؛ يقل الانتفاخ كثيرًا ويعود حجم الأشفار إلى الحجم الطبيعي، ولكن في حالة استطالتها بعض الشيء فلا بأس من ذلك، ولا ضرر، ومن الطبيعي أن تظهر الأشفار الصغيرة بعض الشيء عند محاولة مباعدة الأشفار الكبيرة.

أما غشاء البكارة فهو موجود داخل الفرج على بعد 2 سم تقريبًا، ولا يمكن رؤيته من الخارج، ولا يوجد في الأسفل عند التقاء الأشفار، بل يمكن للطبيبة مع مباعدة الأشفار رؤيته بوضوح، والفرج عند الفتيات منطبق على نفسه مثل الشراب الجديد، وليس مثل الإسطوانة أو الأنبوبة، وللغشاء أشكال كثيرة، والمهم عدم إدخال جسم صلب في الفرج، ولا خوف على الغشاء من الحركة والرياضة والمشي والهرولة، فلا يفض إلا بقوة الجماع أو إدخال جسم صلب في الفرج.

ومن المعروف أن منطقة الفرج تميل إلى اللون الأسمر حتى عند ذوي البشرة البيضاء، ولون البشرة ليس عيباً في الإنسان، بل خلق من خلق الله، والمهم الثقافة، وتحصيل العلم، والثقة بالنفس، والقرب من الله وطاعته، وبر الوالدين، والإحسان إلى النفس، وإلى المجتمع من حولك، وتغير البشرة يحدث بسبب احتكاك الثياب الضيقة بالمكان، أو احتكاك الأفخاذ في حال السمنة وزيادة الوزن، ويحدث التغير في اللون -أيضاً- بسبب الحساسية، وبسبب الالتهابات، ولذلك يجب ارتداء ملابس داخلية قطنية، مثل السروال؛ حتى يمنع الاحتكاك، وفي حال وجود فطريات وقشور في المكان، يجب دهان المنطقة أولاً بكريم (Daktarin) أو (Dermatin) لعدة أيام؛ حتى يتم علاج الفطريات.

علاج الحساسية أو الحكة بعد ذلك عن طريق دهان كريم (quadriderm) لعدة أيام أخرى، ولا يبقى بعد ذلك إلا اللون الداكن، ويمكن ساعتها دهان المكان بكريم (Bioderma) مرة واحدة في اليوم لعدة أيام حتى يتم تفتيح البشرة، وبعد ذلك يمكن وضع قناع من العسل والخميرة، وزيت الزيتون، والليمون على المكان لمدة نصف ساعة، وشطفه بالماء بعد ذلك، وتجفيف البشرة بفوطة ناعمة؛ للحفاظ على المكان في لونه الفاتح إن شاء الله.

أما فيما يخص الجزء الثاني من السؤال الخاص باضطراب الدورة الشهرية: تغيير محل السكن والظروف الجوية لا تغير من طبيعة الدورة إطلاقاً، ويجب علاج تلك المشكلة قبل الزواج، وعدم الانتظار حتى موعد الزواج لكسب الوقت، وهذه المشكلة تعاني منها الكثير من الفتيات، خصوصاً مع الوزن الزائد والسمنة، واضطراب الدورة الشهرية، وانقطاعها لمدة شهرين أو ثلاثة، ونزول الإفرازات البنية ووجود الألم على جانبي البطن، كل ذلك يشير إلى حالة التكيس على المبايض، ووجود أكياس وظيفية في المبايض، والتكيس حالة تعني احتباس البويضات تحت جدار المبيض السميك وعدم خروجها؛ مما يؤدي إلى تحوصلها، وهذا يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات التي تفرز من جراب البويضة (Estrogen & progesterone) بعد خروجها المفترض من المبايض، وهذه الحالة تؤدي الى ارتفاع هرمون الإنسولين؛ بسبب زيادة مقاومة الخلايا لعمله، وارتفاع هرمون الذكورة، وهرمون الحليب، بالإضافة إلى أن كسل الغدة الدرقية -وهو مرض منتشر عند الكثير من السيدات والفتيات- يؤدي إلى زيادة مشكلة التكيس.

ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH & Free T4) مع فحص هرمون الحليب (prolactin) وأخذ العلاج المناسب في حال كسل الغدة الدرقية، أو ارتفاع هرمون الحليب؛ لأن كليهما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية بسبب التاثر على التبويض.

مع الحرص على إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية جيدة، ومن خلال ممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء؛ لأنه يحسن عمل هرمون الإنسولين، ويعالج التكيس ويحسن التبويض، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

لعلاج اضطراب الدورة ووقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية، يجب إخبار والدتك -أولاً- بظروفك الصحية، حيث إن هذا المرض يؤدي إلى مشاكل في الإنجاب بعد الزواج، ويجب إشراكها في خطة العلاج؛ لأن جزءاً من العلاج هو تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن (هرمونات) لعدة شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحدًا مرتين يوميًا، من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل (total fertility) ويمكنها أيضاً تناول كبسولات اوميجا 3 أيضاً يوميًا واحدة، مع تناول حبوب (Ferose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، وأخذ فيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

أعشاب البردقوش مثلها مثل بعض المواد الغذائية والمشروبات، لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في علاج التكيس، ولكن لا تعتبر أدوية أو عقاقير يمكن الاعتماد عليها، ويمكن تناولها مع العلاج السابق دون تعارض، ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضاً حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، وفي نهاية مدة 6 شهور يمكنك عمل التحاليل التالية وهي -DHEA — FSH – LH — PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.