الأمير "عبدالعزيز بن سطام": أغلب المتطرفين بسطاء وخاوون فكريًّا

الأمير "عبدالعزيز بن سطام": أغلب المتطرفين بسطاء وخاوون فكريًّا (صور)

خليجية

اعتبر الأمير الدكتور "عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز" -الأستاذ المشارك في السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية- أن تقوية الصلاح أحد أهم أسباب القضاء على الانحراف والفساد، مؤكدًا على أهمية معرفة قاعدة التفريق بين الحل الوسط غير الصحيح -الذي هو خلط الباطل بالحق- والحل الوسط الصحيح، وهو اتباع الطريق الصحيح للمنهج الإسلامي الذي شرعه الله سبحانه. وقال "سطام": "دراسة أسباب ظهور الفتن والشبهات والقضاء عليها، أحد أهم أسباب حفظ الأمن في البلاد، كما أن الشبهات والفتن التي تُرى اليوم، كانت لها أسباب قبل عشرات السنوات، إلا أنه لم يتم دراسة القضاء عليها"، مطالبًا بتفريغ مختصين لاستشراف المستقبل، والعمل على وأد أسباب الفتن القادمة. وبيّن -في اللقاء المفتوح -الإثنين (22 ديسمبر 2024) مع أساتذة وطلاب وطالبات جامعة حائل، والذي يقام ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الكتاب الثالث في الجامعة- أن من نعتبرهم منحرفين فكريًّا، اتضح -بعد المناصحة- أنهم بسطاء وخاوون فكريًّا، تم التغرير بهم لأسباب معينة انساقوا وراءها، وعادوا للرشد بعد اتضاح الطريق الصحيح بعد تدريسهم إياه. وأكد أن من يجب أن يطلق عليهم "منحرفون فكريًّا" هم من يخطط للإيقاع بالبسطاء، الذين لا يعرفون أنهم وقعوا في الفتنة إلا بعد فوات الأوان، وذلك لعدم درايتهم سابقًا بأسبابها، والظن منهم أنهم في الاتجاه السوي. وطالب بالعمل على تربية جيل قوي صالح لديه المناعة المعرفية، بحيث لا يمكن تغيير أفكاره بسهولة، وتدريسه كيفية الحصانة من الشبهات ووأداها، حتى لا يكون من دعاتها أو أتباعها، مشيرًا إلى أن الفتنة القادمة هي "التشكيك في سيادة الشريعة"، التي يُعمل عليها في الوقت الحاضر، لتعطي نتائجها لاحقًا، والشريعة -بلا شك- هي مصدر الدستور. وأكد أن من يبحث لتصنيف نفسه -أو ضمها لجماعة أو فئة مسلمة معينة- ناقص؛ لأنه ليست هناك جماعة أو فئة غير جماعة المسلمين، التي ربى بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه والتابعين، ومن سار على نهجهم حتى اليوم، وهي الفرقة أو الجماعة التي نذرت نفسها للعمل وفق الشريعة الإسلامية. وأشار إلى أن الحرب الحالية هي حرب تنظيمات وليست حرب جيوش، ويجب التصدي لها من أهل التخصص والإعلام المتزن، ويجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية، تدريس التأسيس الشرعي للردّ على الشبهات التي تخلقها تلك التنظيمات، والتي تخالف الشريعة الإسلامية، بينما يجب على الفرد -عند شكه في أمر ما- الرجوع للعلماء للاستيضاح حول ذلك الأمر، فإن كان مطابقًا للنهج السليم أخذ به، وإلا تركه وحذّر منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.