الاردن .طلاب على طريق الضياع

الاردن…طلاب على طريق الضياع

الوكيل – انور الزيادات -التعنت هو العنوان الافضل للمواجهة بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المعلمين فالتخندق خلف المواقف المعلنة اصبح هو الثابت ولا مرونة حقيقية في التفاوض بين الطرفين.

ما يحدث حاليا حرب اعلامية ومعركة تدار ضحيتها الطلبة ..وربما هي حرب كحرب داحس والغبراء فكل طرف يعتقد ان التنازل هو خسارة معركة وليس خوف على المصلحة العامة.

الحقيقة الثابته في موضوع الاضراب ان الاهل اصبحوا ايضا جزء من حرب الاحلاف بين الوزارة والمعلمين وكل منهم يسير على درب الطرف الذي يناصر بكيل الاتهامات الى الطرف الاخر.

احتكار الوطنية ..هو ايضا احد عناوين الاضراب وكيل الاتهامات لا يكلف كثيرا خاصة لمن لا يرى ابعد من انفه .

فالمدارس لا تزال مغلقة والطلاب في الشوارع والعملية التعليمية معطلة حتى اذا اعلنت النقابة ان الاضراب 90% او وزارة التربية بان الاضراب 20% …كل هذه النسب غير مهمة في النتيجة النهائية ومهما كانت صدقيتها فالحقيقة ان العملية الدراسية معطلة والغالبية العظمى من الطلبة في الشوارع .

وتتضمن مطالب المعلمين تعديل قانون الخدمة المدنية فيما يتعلق بالعطلة المرضية والترقيات والاجازات بدون أجر. كما يطالبون بتعديل نظام التأمين الصحي للمعلمين وزيادة رواتبهم وتأمين عقود أفضل للمعلمين في المدارس الخاصة وعلاوة الطبشورة.

وزارة التربية تقول بانه ل لا يتوفر لديها الامكانيات المالية لتلبية مثل هذه المطالب.’ مشيرة الى ان العبء المالي لمطالب نقابة المعلمين سيتكلف بين 220 مليونا و250 مليون دينار سنويا.

للخروج من الازمة يجب التنازل من الوزارة والنقابة في اعلان يحفظ للطرفين ماء الوجه خاصة وسط الجهود النيابية الواضحة والتي يجب ان تصب في المصلحة والوطنية والقيام بدور القاضي العادل والوسيط النزيه الذي لا يميل الى احد الطرفين.

فكل يوم اضراب له انعكاسات سلبية على مليون و850 الف طالب وطريق الضياع لا تحتاج الى الكثير من التعليم هي خطوة …ويصبح الشاب المراهق في طريق اللاعودة لا سمح الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.