تخطى إلى المحتوى

السعودية تتوقع زيادة الطلب عالمي على النفط

السعودية تتوقع زيادة الطلب عالمي على النفط
خليجية

الرياض- قال الدكتور ناصر الدوسري المستشار الاقتصادي لوزير البترول السعودي، إن التقديرات تشير إلى أن الطلب على النفط سينمو سنوياً بحدود 1.1 مليون برميل يومياً خلال الـ15 عاما القادمة (حتى 2030)، وهذا بدوره سيؤدي إلى وصول الطلب العالمي على البترول لحوالي 110 مليون برميل يومياً، أو حوالي 40 مليار برميل كل عام.

وأضاف الدوسرى خلال تقديمه لورقة عمل، بملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في الرياض الأحد، أن العالم في ذلك الوقت (عام 2030)، سيستهلك سنوياً ما يعادل كامل الاحتياطي البترولي لدول مثل نيجيريا.

وقال مستشار وزير النفط السعودي: "لايزال هناك 2 مليار شخص على مستوى العالم لا يحصلون على أي نوع من الطاقة الحديثة، وبناءً على ذلك، زاد الطلب العالمي على البترول خلال الـ15 عاما الماضية من 75 إلى 93 مليون برميل يومياً، ومعظم هذا النمو يأتي من الدول النامية وعلى رأسها الصين والهند ودول الشرق الأوسط، وفي ظل هذا التوسع الاقتصادي والنمو السكاني، فإن العالم يُتوقع أن يستمر بطلب المزيد من الطاقة".

وأشار إلى أن بقاء أسعار البترول مرتفعة نسبياً خلال السنوات الأخيرة، ساهم في دعم زيادة المعروض العالمي من البترول إلى مستويات عالية، حيث أدي إلى تشجيع الاستثمارات البترولية في مكامن لم تكن ذات جدوى اقتصادية.

وأضاف أنه على سبيل المثال، حين كان الطلب العالمي على البترول خلال الخمس سنوات الماضية ينمو بحوالي مليون برميل ، كانت الزيادة من البترول الصخري فقط، تلبي كامل هذا النمو في الطلب في ظل وجود الأسعار فوق حاجز 100 دولار للبرميل، ونتيجة لهذا لم يتجاوز الطلب على بترول دول أوبك بما فيها المملكة مستوى 30 مليون برميل، كما أدت زيادة هذا المعروض من البترول إلى تنامي مستوى المخزونات التجارية العالمية، لتتجاوز حاجز متوسط الخمس سنوات.

وقال إن هذا يعني بموازين العرض والطلب السوقية ، أن التوازن غير موجود ، فإما أن يزيد الطلب ليمتص الفائض في المعروض، أو أن يقل حجم المعروض البترولي ليتناسب مع مستوى نمو الطلب، وهذا يحدث غالباً من خلال تصحيح سعري كما شهدنا مؤخراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.