الوكيل – يشكو زوار وسكان العقبة من فوضى وازدحام ونقص في الخدمات والمرافق العامة على الشاطئ الاوسط « شاطئ الحفاير « والشاطئ الجنوبي الذي يعج بالزوار من أهل المدينة ومن بقية المحافظات اضافة الى السياح من الخارج.
وقال الزائر محمد حسونه « ان الشاطئ الاوسط اصبح مرتعا لممارسات غير قانونية أضرت بجمالية وبسمعة الشاطئ على المستوى المحلي والوطني وساهم فيها سوء التنظيم وغياب المراقبة، حيث الفوضى هي السمة البارزة لهذا الشاطئ «.
ولفت احمد سالم، ان البسطات المنتشرة على طول الشاطئ والتي تعطي طابعاً غير حضاري عن الشاطئ والمدينة ككل عدا عن المشاجرات شبه اليومية والشتائم النابية التي تصدر عن القائمين على هذه البسطات وغيرها من السلوكيات التي تدفع العائلات على الشاطئ حين سماعها ورؤيتها للخروج الى امكنة اخرى.
واوضح سالم، انه اذا رغب الزائر الجلوس على رمال الشاطئ الاوسط او الشاطئ الجنوبي وهما ما تبقى متاحا للعامة بعد استئثار المشاريع السياحية على الجزء الاكبر منها حتى يخرج عليك احد هؤلاء الذين يعملون بالبسطات يطلب منك ان لا تجلس على الرمل وان تحجز طاوله وكراسي تكون عادة تابعة لهذه البسطة بحجة ان هذه المنطقة هي منطقته وبهذا تصبح مجبرا على ان تحجز طاولة او تتشاجر معه مع العلم انها غير قانونية، ويتراوح سعر حجز الطاولة من دينار الى ثلاثة دنانير ‹حسب الزبون›، طبعا هذا المبلغ الذي تدفعه لحجز الطاولة والكراسي غير الذي ستدفعه للمشروبات التي ستطلبها اثناء جلوسك وحتى طلبك لمشروب بارد او ساخن اجباري.
وناشد محمود الاحيوات من سكان في العقبه، مسؤولي سلطة مفوضية العقبة ومحافظة العقبة بمنع اصحاب البسطات من العمل في الشاطئ الاوسط ليستطيع اهل العقبة وزوارها التمتع بروعة البحر ورماله الذهبية الناعمة واشجار النخيل الباسقة وموجات البحر التي تحرك سكون المكان وصمته.
بدورة اكد مفوض التنمية الاقتصادية والاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي ، ان كوادر السلطة بمرافقة الاجهزة الامنية تعمل وعلى مدار الساعة من خلال وحدة متخصصة انشأت مؤخرا اضافة الى محطات امنية تقوم بمتابعة الشاطئ، الا ان بعض الاشخاص يقومون ببعض الممارسات ليلا بعد انتهاء العمل اليومي لكوادر السلطة المعنية بمراقبة الشاطئ، موصحا انه من خلال تلك الحملات تم القبض على بعض المطلوبين وتتم ملاحقتهم قضائيا.
يشار الى ان مطالبات متكررة على مدى سنوات من اهالي العقبة ومن زوار المدينة بحماية الشاطئ نظيفا ومتاحا للعامة وحماية ما تبقى منه، من اقامة استثمارات سياحية كما في السابق حيث احتلت بعض تلك الاستثمارات مساحات كبيرة منه، اضافة الى منظومة الموانئ فيما لم يتبقى من الشاطئ متاحا للعامة سوى اقل من 5 كيلو مترات.
الراي