رفضت احدى الجامعات الخاصة المعنية بالشأن الطبي امس استقبال وفد أكاديمي – فني مكون من مجلس الجامعات الخاصة، لأسباب غير معلومة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون الأبحاث والمعلومات في الأمانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة رفض احدى الجامعات الخاصة الحاصلة على ترخيص استقبال اللجنة المكلفة بمتابعة أعمال الجامعة، لرفع تقريرها عن مدى جهوزية الجامعة لاستقبال الطلبة من عدمه.
وقال الكندري في تصريح لـ القبس ان فريقا مكونا من لجنة فنية – اكاديمية من أساتذة بكلية الهندسة وأساتذة بكلية الطب برفقة الأمين العام المساعد لشؤون المرافق بجامعة الكويت والأمين العام المساعد للشؤون الأكاديمية بمجلس الجامعات الخاصة قد توجه إلى الجامعة لعمل جولة داخلية للوقوف على مدى جهوزية الجامعة، ولكننا فوجئنا برفض دخولنا من قبل رجال امن الجامعة بناء على تعليمات احد مسؤولي الجامعة.
استياء
وبين الكندري استياء اللجنة من هذا التصرف بالرغم من مراسلة الجامعة عن طريق البريد الالكتروني والاتصال الهاتقي المباشر بإبلاغهم بموعد زيارة اللجنة قبل الموعد بوقت كاف، مؤكدا أن رفض دخول اللجنة دليل على عدم جهوزية الجامعة.
وأضاف ان احد مسؤولي الجامعة يمارس ضغوطا على مجلس الجامعات لبدء العمل في الجامعة، وسبق وصرح لعدد من أولياء الأمور بان الجامعة ستشرع في استقبال الطلبة خلال الفصل الدراسي المقبل، لافتا إلى أن المجلس لم يوافق حتى الآن على بدء الدراسة بهذه الجامعة لعدم استيفاء الشروط.
معايير
وأكد الكندري أن الجامعة غير جاهزة سواء من الناحية الهندسية والإنشائية أو الناحية الأكاديمية ،لافتا إلى أن أي كلية تهتم بالشأن الطبي لابد أن تتوافر فيها معايير واشتراطات معينة مثل وجود معامل ومختبرات وعيادات ومستشفى جامعي، مشيرا إلى أن الجامعة لم تستوف أي شرط من هذه الشروط حتى الآن.
واستغرب حصول الجامعة على الترخيص منذ 2024 رغم عدم توافر أي مواصفات أو اشتراطات، علما ان نسبة المباني بهذه الجامعة لا تتجاوز %3 فقط، في حين النسبة المعتمدة للحصول على الترخيص البناء يجب ان تكون بنسبة %10 من مساحة الأرض، مؤكد أن ارض الجامعة حتى الآن ارض جرداء ليس بها سوى مبنى واحد ومواقف للسيارات، وعلى الرغم من ذلك فان المسؤولين فيها يطالبون بافتتاح ثلاث كليات بتخصصات مختلفه في هذا المبنى الوحيد.
وشدد الكندري على أن العملية التعليمية خط احمر ولا يوجد بها أي مجاملات، وان مجلس الجامعات يقوم بمهامه الرقابية على عمل الجامعات الخاصة من خلال لجان بمختلف التخصصات، ولن نقبل بأي ضغوط سياسية أو اجتماعية.