المفاهيم الخاطئة ترفع العنف

المفاهيم الخاطئة ترفع العنف
أكدت عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت د. عالية المتروك ظهور دراسات في السنوات الأخيرة تؤكد على تأثير الأفلام والشخصيات الكرتونية في الأطفال.

وأضافت المتروك خلال الحلقة النقاشية التي جاءت تحت عنوان «تأثير السلوك الانحرافي لشخصيات الرسوم المتحركة في الطفل»، ضمن فعاليات «أسبوع ثقافة اللاعنف»، والتي أقيمت صباح أمس في جامعة الكويت إن تأثير الافلام تراكمي، أي لا يظهر هذا التأثير من متابعة هذه الأفلام والمسلسلات بمدة شهر أو شهرين، بل هو نتيجة تراكمية تؤدي مستقبلا إلى نتائج خطيرة.

تأثير

وقالت إن الشخصيات الكرتونية والرسوم المتحركة لها تأثير قوي في سلوك الطفل اليومي، ويبدأ التغيير في الطفل من خلال استخدامه للألفاظ والأساليب التي يسمعها، كما أن الطفل حين يتعلق ببطل معين، فانه يرغب في جميع مقتنياته وأدواته، بدلا من أن يتعلم الطفل الانضباط في سلوكه، يتوجه إلى المدرسة، وهو محاط بالشخصية التي تعلق بها.

وتابعت: كثرة جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز يخلق منه شخصا غير مبال وعنيف، والملاحظ أن أغلب ما يعرض على الأطفال هي مسلسلات تعتمد على الخيال البحت، وهكذا يعيش الطفل وسط صراع بين الواقع والخيال، بل وينمو بداخله الخيال المنحرف، بسبب ما يراه أمام عينيه من عنف جسدي ونفسي، والخلط بين المفاهيم الصحيحة والخاطئة.

قتل

من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في كلية التربية د. عيسى النشمي إن الإحصاءات تشير إلى انخفاض العنف بين الأطفال والشباب في الدول المتقدمة، مع زيادة في الدول النامية، ومنها الكويت، مضيفا: الطامة الكبرى هو أن أغلب الأفلام الكرتونية المخصصة للأطفال والشباب الصغار مملوءة بمشاهد جرائم، كالقتل والخطف والضرب وما شابه، على خلاف تام لمسلسلات الكبار، والتي تتنوع قصصها وأحداثها وبها صداقة وخير وحب وغير ذلك.

وتابع: إن ذلك حدا بكثير من الأطفال والشباب منهم للجوء إلى العنف على أتفه الأسباب، كـ«ليش تخز»، وغيرها، والتي بسببها وقعت مشاجرات كثيرة وقع فيها وفيات وإصابات، وآخرون أصبحوا عديمي إحساس إذا شاهدوا أحدا مصابا يقومون بتصويره، بدلا من إسعافه!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.