الناصر : الموجة المطرية الاخيرة رفعت المخزون المائي للسدود

الناصر : الموجة المطرية الاخيرة رفعت المخزون المائي للسدود

الوكيل- قال الدكتور حازم الناصر وزير المياه والري ان كميات الامطار الهاطلة على المملكة تختلف حسب الزمان والمكان فهي تسقط غالبا خلال الفترة ما بين شهري تشرين الأول ونيسان من كل سنة مائية .وبين أن حوالي 80 بالمئة من الأمطار السنوية تسـقـط عادة ما بين شهري كانون الأول وآذار،الا ان اختلاف الظروف المناخية في الأردن والناتجة عن الملامح والتراكيب الطبوغرافية جعل هذا الموسم يبدأ في شهر كانون الأول وكانت بداية تبشر بموسم مطري جيد حيث لوحظ أن شهر كانون الثاني وشهر شباط شهدا انحباسا للأمطار في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة تبع تساقط مطري متوسط في المناطق الجنوبية من البلاد الامر الذي يشير الى أن هناك ظاهرة تغير مناخي. واوضح وزير المياه والري د حازم الناصر ان المعدل طويل الامد لحجم المطر الهاطلة على المملكة بلغ حوالي (8322) مليون متر مكعب.وكشف ان بيانات سجلات الامطار في الوزارة تؤشر الى ان المملكة تعرضت فقط لاربع موجات مطرية رئيسية حيث تميزت بشدتها وقصر فترتها والتي بدأت في منتصف شهر كانون أول 2024 وبلغ معدل الهطول المطري فيها 29% من المعدل طويل الامد, تلتها الموجه المطرية الثانية بعد منتصف شهر شباط 2024 حيث وصل المعدل المطري 35 % من المعدل طويل الامد. وان الموجة الثالثة التي حدثت في منتصف شهر اذار رفعت المعدل الى 72.5% واما الموجة الاخيرة بتاريخ 7-8/5/2014 رفعت معدل التساقط المطري الى 89% من المعدل طويل الامد حيث بلغ حجم المطر التراكمي الساقط على كافة محافظات المملكة حوالي (7404) مليون متر مكعب علما بان معظم الهطول المطري سقط على المناطق الشرقية و الجنوبية من المملكة ذات المساحات الشاسعة والتي لعبت دور برفع نسبة حجم المطر التراكمي الساقط من المعدل طويل الامد.وبين الناصر ان الموجة المطرية الاخيرة رفعت المخزون المائي للسدود في المملكة حوالي (16.3) مليون متر مكعب وخاصة في السدود الجنوبية حيث اصبح المخزون المائي في السدود حوالي (168) مليون متر مكعب اي بنسبة (51.5) % من السعة التخزينية الكلية للسدود الرئيسية والبالغ سعتها (325) مليون متر مكعب بالاضافة الى ان جميع السدود الصحراوية والحفائر امتلات من مياه الامطار الاخيره . ونوه معالي الوزير بانه ولاول مرة يمتلئ سد التنور بكامل سعته التخزينية حيث تم تخزين حوالي (9) مليون متر مكعب فيه من الموجة المطرية الاخيرة .واوعز وزير المياه للمختصين في الوزارة بالبدء باعداد الدراسات والمسوحات الطبوغرافية والهيدوجيولوجية للمناطق الشرقية والجنوبية من المملكة لبناء سلسلة من السدود والحفائر لحصد الفيضانات خلال الاعوام القادمة التي سيكون لها الاثر الايجابي بتامين مصادر مائية اضافية للشرب والزراعة وسقاية المواشي وقال الناصر ان اهمية مياه الاخيرة ساهمت برفع مخزون السدود بكميات جيدة وسيكون لها اثر ايجابي في تغذية المياه الجوفية التي تعاني من هبوط في سطح الماء الساكن في معظم الطبقات المائية وتملحها بسبب الاستخراج الجائر الحاصل لها. وان انخفاض درجات الحراره ساهمت بتخفيف الطلب على المياه للزراعات المروية بالاضافة لاثر الموجه المطرية الاخيرة الايجابية على الاشجار والمزروعات في مناطق الشفا والاعشاب الرعويه في المناطق الشرقية والجنوبية واثرها الايجابي على الاشجار الحرجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.