اليونيسف تطلق تقـرير وضع الأطفال في العالم

اليونيسف تطلق تقـرير وضع الأطفال في العالم

بمناسبة الاحتفال بمرور‏20‏ عاما علي توقيع اتفاقية حقوق الطفل تقوم كل من الوزيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان و د‏.‏ أرما ماننكور ممثل اليونيسف في مصر باطلاق تقرير وضع الأطفال في العالم

خليجية

و الذي خصص طبعة خاصة لعام‏2010‏ لبحث الانجازات التي تحققت علي أرض الواقع ومايتبقي من تحديات في ضوء هذه الاتفاقية‏,‏ التي أصبحت اليوم بمثابة معيار عالمي تلتزم به جميع الدول التي صدقت عليها‏(192‏ دولة‏)‏ بحيث تعمل من أجل أن تكون مصلحة الطفل فوق كل مصلحة أخري‏.‏
تقدم الاتفاقية رؤية لعالم يبقي فيه جميع الأطفال علي قيد الحياة وينمون متمتعين بالصحة والحماية ويلقون كل احترام ويشاركون في اتخاذ القرارات التي تمسهم‏,‏ ربما يعتقد البعض ان هذا من ضرب الخيال‏..‏ لكنه ليس كذلك والدول تسعي من أجل تحقيقه بالفعل‏.‏ فبالنسبة لمصر مثلا نجدها حققت انجازات واضحة في عدة مجالات خاصة في مجال الصحة حيث انخفض في الفترة مابين عام‏1992‏ وعام‏2008‏ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلثين‏,‏ وانخفضت كذلك وفيات المواليد الجدد الي النصف في نفس هذه الفترة الزمني‏,‏ وانخفضت ايضا وفيات الأمهات الي‏130‏ حالة وفاة لكل‏100,00‏ ولادة حية يعود ذلك الي زيادة الوصول بخدمات رعاية ماقبل الولادة الي كل مكان واشراف الكوادر الصحية الماهرة علي حالات الولادة‏..‏ كذلك ساعدت حملات تعزيز استخدام املاح معالجة الجفاف عن طريق الفم علي خفض وفيات الأطفال الرضع المرتبطة بأمراض الاسهال ووصل مستوي التغطية بخدمات التحصين الروتيني ضد الأمراض الي‏98%‏ بحلول عام‏2008,‏ وبالنسبة للمجالات الأخري نجد أن مصر تسير في المسار الصحيح نحو انجاز معظم الأهداف الانمائية للألفية‏,‏ غير أنها تشهد علي مستوي المحافظات تفاوتات واضحة في مستوي الخدمات المتوافرة لكل من سكان وجه بحري ووجه قبلي الذي يعتبر موطنا لأكثر من ثلث سكان الدولة‏,‏ أما بالنسبة للتعليم فنجد أنه حدث تقدم كبير في هذا المجال لتقليل الفجوة بين الجنسين في مرحلة التعليم الأساسي‏.‏ واذا انتقلنا لقضية ختان الاناث فسوف نجد أنها مازالت تمثل تحديا كبيرا حيث تجاوزت حالات الختان في صعيد مصر نسبة‏85%‏ بينما انخفض المعدل في المناطق الحضرية وساعدت تعديلات قانون الطفل‏2008‏ التي جرمت هذه الممارسة وحملات التوعية التي تقوم بها وزارة الدولة للأسرة والسكان في تراجعها بشكل ملحوظ‏.‏
وأورد التقرير أن أهم التحديات التي تواجهها مصر اليوم تتمثل في ارتفاع معدل الفقر خاصة في ريف الصعيد وافتقار اعداد كبيرة من الأسر الريفية والحضرية الي البنية التحتية الأساسية وان كانت مصر قد نجحت في توصيل مياه الشرب النظيفة بنسبة‏100%‏ لكن مازالت‏40%‏ من القري تفتقر الي نظام صرف صحي آمن ومازالت ايضا مشكلة زواج الأطفال في المحافظات الريفية تشكل تحديا كبيرا وكذلك افتقار بعض المجتمعات المحلية الي المدارس والرعاية الصحية حيث ترتفع بين اطفال البدو في جنوب سيناء حالات الهزال ووقف النمو والتهابات المسالك البولية‏.‏
لذلك سوف يبقي الوصول الي الأطفال في المناطق النائية والريفية تحديا رئيسيا للحكومة في محاولاتها الجادة لانفاذ حقوق جميع الأطفال وخاصة تلك المتعلقة لحمايتهم‏.‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.