تعالي نبرة التمرد ضد أردوغان

تعالي نبرة التمرد ضد أردوغان

خليجية


أكد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينتش في تصريحات للصحفيين أن تصريحات رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان بخصوص عدم ترحيبه بتشكيل لجنة لمتابعة مسار عملية السلام الداخلي "لا تمثل إلا وجهة نظره وقناعته الشخصية".

وأوضح آرينتش أن مسئولية هذا المسار تقع على عاتق الحكومة، مشيرا إلى أن انتقاد أردوغان للحكومة قد يؤدي لإضعافها كما يضر أيضا بمكانة رئيس الجمهورية بسبب الخلاف في وجهات النظر.
ذكرت صحيفة حريت اليوم الأحد أن أردوغان، قبيل مغادرته لأوكرانيا، أعرب عن عدم ترحيبه وعدم ارتياحه لتشكيل لجنة متابعة عملية السلام بين الحكومة التركية والأكراد، كما أكد للصحفيين على متن طائرة القصر الرئاسي الخاصة في طريق عودته لاسطنبول من أوكرانيا، حيث كان يقوم بزيارة رسمية، أن خطوة تشكيل لجنة متابعة وقيام 10 أو 15 شخصا بزيارة جزيرة إيمرالي بمنطقة بحر مرمرة، حيث يقبع الزعيم الكردي الانفصالي السجين عبد الله أوجلان، تمثل خطوة خطيرة وكارثية لأن مثل هذه الخطوة ستمنح الشرعية لإيمرالي، بحسب قوله.
وأكد أردوغان أنه ليس من الصحيح عقد اجتماع وقراءة بيان أمام الرأي العام من قبل نائب رئيس الوزراء وأعضاء في حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، مضيفا "لم نشهد مسبقا مثل هذا الأمر، ولم يحدث مسبقا على الاطلاق"، مضيفا أنه "لا يمكن المصادقة على المواد العشر المعلن عنها بالبيان، ولا توجد لها صلة بالديمقراطية، على الرغم من أنها أطلقت باسم الديمقراطية، بل هي مجرد مطالب جديدة".
أما صحيفة جمهوريت فقد ذكرت أن هناك خلافا علنيا في الآراء بين أردوغان وحكومة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بخصوص مسيرة عملية السلام لتسوية القضية الكردية، ويعود سبب معارضة أردوغان لمسار الحكومة بعد أن اتضح له أن شعبية حزب العدالة والتنمية بدأت في الانخفاض قبل اقتراب موعد الانتخابات العامة، ومن ثم اتجه لتغيير المسار لكسب أصوات الناخبين الذين بدأوا يتجهون لصفوف حزب الحركة القومية اليميني بزعامة دولت بهتشلي.
وأوضحت الصحيفة العلمانية أن تصريحات أردوغان تمثل حملة جديدة من أردوغان في محاولة لاسترجاع الأصوات التي خسرها، بحسب أغلب استطلاعات الرأي الأخيرة المعدة في هذا الشأن.
ومن جانبها، قالت صحيفة راديكال اليسارية إن هناك تمردا داخل حزب العدالة والتنمية على القصر الرئاسي بعد تدخل أردوغان المباشر في العديد من خطوات الحكومة، وهو الأمر الذي أدى لانشقاق داخل صفوف الحزب الحاكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن آرينتش انتقد أردوغان، فيما انتقد نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة آديمان ورئيس الكتلة البرلمانية السابق تصرحات آرينتش، معربا عن أسفه الشديد لهذه التصريحات واصفا تصريحات أردوغان بأنها "لا تمثل إلا وجهة نظره وقناعته الشخصية".


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.