تخطى إلى المحتوى

لهذا لن تستفيد داعش من دبابات ومدرعات الجيش العراقي

لهذا لن تستفيد داعش من دبابات ومدرعات الجيش العراقي

خليجية

أجاب مسئول أردني سابق عن سؤال افتراضي تطرحه الأوضاع الراهنة، وهو هل تتمكن داعش من الاستفادة بالدبابات والآليات المدرعة التي غنمتها من الجيش العراقي، في تهديد دول الجوار وخاصة الأردن؟ وقال رئيس الوزراء الأردني الأسبق، معروف البخيت، إن تنظيم "داعش" لا يمكنه شن هجوم على الأردن عبر الأراضي العراقية، بسبب طبوغرافية المنطقة الحدودية السهلة والمكشوفة مع العراق، فضلا عن حاجة هذه المعدات للصيانة المستمرة والتدريب الكبير على استخدامها. وأوضح المستشار السابق للأمن القومي في البلاد، خلال محاضرة له في العاصمة الأردنية عمان أمس الثلاثاء (12 أغسطس)، أنه ورغم ما لدى داعش من أسلحة ومعدات تركها الجيش العراقي عند انسحابه من المحافظات الشمالية في العراق، فلن يكون بمقدوره الاستفادة من هذه المعدات واستخدامها بشكل فاعل …فالدبابات والآليات المدرعة إضافة إلى المدفعية بأنواعها بحاجة إلى تدريب متخصص على الأرجح غير متوفر بشكل كاف، ولحاجة هذه الآليات إلى مشاغل وقطع غيار وصيانة دائمة"، وفقا لسي إن إن. ولفت البخيت إلى أن من الأسباب الأخرى التي ترجح عدم تمكن داعش من الهجوم، طبوغرافية الأراضي الصحراوية الشرقية من الأردن، حيث يسهل اكتشاف أي آلية من مسافة بعيدة. وقال البخيت:" إن المسافة بين الرويشد على الحدود الأردنية والرطبة العراقية لا تقل عن 200 كيلو متر …وكثير من هذه المناطق هي صخور بركانية، الأمر الذي يضع قيودا على حركة الآليات. ولكنه عاد منبها:" على الأرجح سيبقى هناك تهديد من تسلل عناصر متطرفة للأردن، سواء من الحدود من العراق أو سوريا للقيام بعمليات انتحارية أو تفجيرات، كما حدث في 2024." كما شدد البخيت على أهمية عدم الاستهانة بالتنظيم واستمرار احتمالات تهديده للأمن القومي الأردني على غرار اختراق القاعدة للأردن عام 2024 في تفجيرات عمان. وتحدث البخيت عن وجود 5 آلاف إلى 10 آلاف من أتباع التيار السلفي عموما في الأردن، من التيار السلفي الجهادي "التكفيري" على حد وصفه، ما بين 4 إلى خمسة آلاف تابع، فيما أشار الى أن غالبية أتباع التيار الجهادي ينتمون إلى جبهة النصرة، ويتوزعون بين سوريا والعراق. وعن المقاتلين من الأردن بالخارج ضمن صفوف ما يسمى بالجهاديين، قال البخيت: نحن لدينا 1300 أردني يقاتلون خارج الأردن مع مختلف التنظيمات، وأغلبهم ينتمون إلى جبهة النصرة في العراق وسوريا… لكن يلاحظ أن هناك بعض التحول بين الأردنيين نحو داعش بسبب الجاذبية الإعلامية له، وتحقيق هذا النصر المدهش في العراق والأداء الاعلامي الباهر له. يذكر أنه يربط الأردن بالعراق شريط حدودي يقدر بنحو 180 كيلو مترا، وقد أعلنت المملكة منذ شهر يونيو إعادة انتشار لقواتها على الحدود، مع التطورات الأمنية والاحتجاجات العشائرية التي شهدتها محافظات شمال وشرق العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.