تخطى إلى المحتوى

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟

متى يزول الاكتئاب والرهاب والوسواس عند تناول الأدوية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله

عندي سؤال في غاية الأهمية بخصوص الأدوية النفسية.

أعاني من اكتئاب ورهاب، وذهبت إلى دكتور، وشخص حالتي وكتب لي علاج الزيروكسات، والمودابكس، ونصحني أن أستمر عليهما لمدة ستة أشهر.

السؤال المهم بخصوص موضوعي: أنا مستمر على العلاج حتى الآن -لمدة ثلاثة أشهر-، والعلاج نفع مع هذه الحالة، لكن لا يزال الاكتئاب والرهاب، والذي حدث تحسن بسيط في الحالة.

أريد أن أعرف : هل الاكتئاب والرهاب يزولان تماما عندما أنتهي من العلاج أم لا، أم يزولان في أول أسبوعين من العلاج لكن العلاج غير نافع مع هذه الحالة والمطلوب التغير؟

وما هي الفترة التي أستمر عليها في تناول الزيروكسات، والمودابكس؟ وهل لهما تأثير مع عقار الترامادول، أم لهما تأثير على مفعول العلاج؟

وهل الأفضل أن أستمر على علاج واحد فقط وعلاج بجانبه لتحسين أدائه؟

شكراً، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت قمت بالإجراء الصحيح لحالتك التي تعاني منها، وهو أنك قد ذهبت إلى الطبيب النفسي، وقد وصف لك الأدوية المضادة للاكتئاب، وكذلك الرهاب.

وبالنسبة للتاريخ الطبيعي لفعالية الأدوية: هذا يتفاوت من إنسان إلى آخر، فعالية هذه الأدوية في المتوسط تبدأ بعد أسبوعين من تناول الدواء، ويستمر نفعها وفائدتها بصورة مضطردة، وتصل إلى قمة فعاليتها في الشهر الثالث في معظم الحالات.

وبعد أن يصل الدواء لفعاليته الممتازة وتبدأ الأعراض في الاختفاء، هنا نقول: من الأفضل للمريض أن يستمر على الدواء لمدة شهرين على الأقل، ثم بعد ذلك يبدأ في الخفض التدريجي للدواء؛ لذا نصحك الطبيب بأن تكون على علاجك لمدة ستة أشهر، وهذه أقلَّ مدة مفترضة لعلاج حالات الاكتئاب والرهاب.

ومن الضروري أن تستفيد من العلاج الدوائي من خلال: أن تكون إنسانًا فعّالاً، وتتخلص من الاكتئاب، وأن تواكب الحياة، وأن تكون لك أنشطة اجتماعية، وعلى نطاق عملك، وأن تسعى دائمًا لأن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك.

هذا هو العلاج التأهيلي الذي يمنع الانتكاسات؛ لأن حوالي خمسين بالمائة من الناس تأتيهم أعراضهم مرة أخرى حين يتوقفون عن الدواء؛ لأنهم لم يؤهلوا أنفسهم من خلال العلاج السلوكي الذي تحدثنا عنه.

بالنسبة لتناول دواء أو دواءين: هذا متروك لتقدير الطبيب، وهذه الأدوية سليمة، وبعض الأطباء يفضلون أن يعطوا دواء واحدًا بجرعة كبيرة، والبعض الآخر يفضل أن يعطي دواءين متشابهين لكن لديهما قوَّة تضافرية فيما بينهما، وتكون الجرعة في كل الدواءين متوسطة، هذه كلها مناهج صحيحة، ولا تنزعج لذلك.

بالنسبة لعقار (ترامادول): دواء إدماني، أنا لا أنصح باستعماله أبدًا، مُخل تمامًا بكيمياء الدماغ، ولا أرى أبدًا أن يستمر الإنسان عليه مهما كانت الظروف، إلا تحت مقتضيات طبية مُلحة ومعروفة، وهي الآلام السرطانية، بخلاف ذلك لا أرى أبدًا أن يستعمل الإنسان الترامادول لمدة طويلة.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.