محاذير صحية لبيع العصائر في الطرقات والحر

محاذير صحية لبيع العصائر في الطرقات والحر

الوكيل – على جانب الطريق وفي يوم رمضاني حار جلس بائع العصير منذ ساعات الظهيرة ينتظر أن تقسو الشمس أكثر على الصائمين ويشتد حرها ليلجأوا اليه لشراء العصير والانتظار حتى ساعات الافطار.

العصائر بمختلف نكهاتها وخاصة العرق سوس وتمر الهندي وقمر الدين أصبحت من المكونات الاساسية للسفرة خلال شهر رمضان المبارك.

يعتبر الكثير من الصائمين وجود العصائر الرمضانية المميزة عادة وتقليدا لا يمكن تجاوزه الا أنه وفي فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة اصبح وجود هذه العصائر أكثر من مجرد تقليد وتحول الى ضرورة لتعويض السوائل المفقودة خلال يوم صيام شاق وحار وطويل.

وعلى رغم حب الاردنيين للعصائر إلا أن بيعها على جوانب الطرق ووسط الحر يضع الكثير من علامات الاستفهام على هذه العصائر ومأمونيتها وسلامتها وإمكانية استهلاكها.

بعض المواطنين يعتبرون بيع هذه العصائر وبهذا الشكل وعلى قارعة الطريق أمرا يضر بصحة المستهلكين ويؤثر على سلامتهم, ويطالبون الجهات الحكومية والرقابية بتشديد مراقبة هؤلاء الباعه ومنعهم من البيع بهذا الشكل غير المنظم,

في حين يرى آخرون أن وجود مثل هذه العصائر يخفف كثيرا على المواطنين فهي أقل سعرا وتكلفه ومتوفرة في الاحياء السكنية وليس هناك حاجه للخروج الى الاسواق الرئيسية لشرائها مؤكدين أنهم امضو عمرهم يشترونها ولم يحصل لهم أي مكروه أو لم يتعرضو لأي أمراض.

وعلى مقربة من أحد المساجد في مدينة أبو نصير يقف أحد باعة العصير وتحت اشعة الشمس منتظرا خروج المصلين من المسجد عقب صلاة الظهر ليبدأ بيعهم العصائر.

يقول أحد المصلين الذي ابتاع كيسا على الاقل من كل النكهات الثلاث المعروضه أنه يعلم أن هذه العصائر قد لا تكون «نظيفة كفاية» بحسب تعبيره, الا أنه أشار أن وفي هذا الحر فإن الصائم عادة ما يكون عطشا ويشتري العصائر بمختلف انواعها في انتظار وقت الافطار.

وقال أخر بينما كان يحمل في يده كيس كبير من ذات العصائر أن هناك تحذيرات دائما من قبل كافة الجهات المعنية الا أنه لم يتوقف عن شراء هذه العصائر طوال عمره وأنه لم يسبق أن حصل له مكروه, مؤكدا أن هناك مبالغات في التحذيرات وأن الكثيرين لا يبالون خاصة مع انخفاض اسعار هذه العصائر. ومن جانبها أغلقت فرق الرقابة الصحية والمهنية بأمانة عمان في أسبوع رمضان الأول 30 مؤسسة تجارية بالشمع الأحمر لعدم توافر الاشتراطات الصحية اللازمة.

وبينت مديرة دائرة الرقابة الصحية والمهنية الدكتورة ميرفت المهيرات في تصريح صحفي في وقت سابق أن الفرق اتلفت 4 اطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري، و20الف لتر من السوائل المختلفة المعروضة على الطرقات لعدم صلاحيتها.

وأضافت أن الفرق حررت لنفس الفترة نحو 200 مخالفة صحية مقابل توجيه ما يزيد على 100 انذار. ولفتت المهيرات إلى أن الفرق أوقفت ايضاً 25 مؤسسة تجارية مخالفة عن العمل، حيث يتم منح اصحابها مدة زمنية تتراوح من 24 – 72 ساعة لتصويب اوضاعها الصحية، وفي حال الاستمرار بالمخالفة يتم اغلاقها بالشمع الأحمر.

يشار إلى ان أمانة عمان جهزت ضمن خطتها الرقابية لفصل الصيف وشهر رمضان 50 فريقاً ميدانياً و 9 فرق مركزية،وتم تخصيص 26 فريقاً للعمل بالفترة المسائية بعد فترة الإفطار.

ودعت مهيرات المواطنين الى التعاون مع الجهات الرسمية من خلال الامتناع عن شراء أي عصائر أو مواد غذائية الا من مصادرها الآمنه والمحال المؤرخصه والابتعاد عن الباعه المتجولين والذي عادة ما تفسد بضاعتهم بسرعة كبيرة خلال شهور الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.