تخطى إلى المحتوى

محكمة ترفض دفن فتاة على الشريعة الإسلامية وتقرر حرق جثمانها

محكمة ترفض دفن فتاة على الشريعة الإسلامية وتقرر حرق جثمانها

خليجية

في نزاع قضائي بين سيدة مسيحية وطليقها المسلم حول طريقة دفن ابنتهم العشرينية، أصدرت المحكمة العليا في بريطانيا حكمها لصالح السيدة المسيحية، والسماح لها بحرق جثمان ابنتها، وعدم الاستجابة لطلب الأب بدفنها طبقًا للشريعة الإسلامية. وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، توفيت عائشة خان (24 سنة) في وقت سابق من شهر نوفمبر، نتيجة ورم بالمخ، وبوفاتها ظهر نزاع بين أبويها، فوالدتها البريطانية هيلين فوكس (45 عامًا، تقطن غرب لندن) التي تدين بالمسيحية أرادت حرق جثة ابنتها بناء على رغبة الأخيرة قبل وفاتها، أما والدها الباكستاني المسلم محمد خان (50 عامًا، يقطن في بركشاير البريطانية) فأراد دفن جثة ابنته على الطريقة الإسلامية، وبين هذا وذاك لم تقم جنازة للفتاة. وصدر الحكم الجمعة (28 نوفمبر 2024) بواسطة القاضي جاستيس كيان بأن يتم حرق جثة عائشة بعد تحليل الدلائل، وسماع الشهود في فرع الأسرة بالمحكمة العليا في لندن. بدوره، وصف القاضي النزاع بأنه "حزين بشكل قاسٍ". وأخبرت السيدة فوكس القاضي بأنها والسيد خان قد انفصلا منذ 20 عام، وأنها هي التي ربت ابنتها، حتى أن عائشة تلقت تعليمها ودينها في كنيسة مدرسة "تشارش أوف انجلاند"، وكانت رغبتها هي أن يتم حرق جثتها بعد موتها. أما السيد خان، فأوضح أن لديه اعتبارات دينية تتعارض وحرق جثة ابنته، ودفع بأن ابنته لم تكن تمارس شعائر الإسلام، ولكنها لم تغيّر اسمها، وأن حرق جثتها سيسبب الآلام لها، وأنه لا يؤمن بحرق الجثة. وسأل طليقته: "هل تريدين تعريضها لمزيد من الألم بحرقها؟"، وجاء رد الأم: "أنا أفعل ما تمنته ابنتي، هذا سيجعل معاناتها تمر سريعًا أفضل من تركها تتعفن تحت الأرض لنحو 20 سنة، هي لن تتألم لأن روحها فارقت جسدها". واقترحت الأم أن تقسم رماد جثة ابنتها إلى سلتين، وستعطي السيد خان إحداهما لدفنه تحت التراب إذا أراد ذلك، وهو ما رفضه السيد خان. ولأن القاضي تبيّن أن السيد خان لم يكن على تواصل مع ابنته إلا بعدما اقتربت من الموت، وقبلها لم يتواصل معها لمدة 8 سنوات على الأقل، وأن عائشة ابنته كانت مسلمة بالاسم فقط ولم تمارس الإسلام فعليًّا؛ جاء حكم القاضي لصالح حرق جثة عائشة، لأنه اعتبرها مسيحية، ونزولا على رغبتها التي حكت عنها والدتها التي كانت لصيقة بالفتاة طوال حياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.