تخطى إلى المحتوى

نتنياهو قد يضطر للتفاوض مع “المعسكر الصهيوني”

نتنياهو قد يضطر للتفاوض مع “المعسكر الصهيوني”
خليجية

أفادت مصادر إسرائيلية، أن "الخلافات بين حزب الليكود والشركاء الائتلافيين تزداد عمقاً، بعد إصرار رئيس حزب (كولانو) موشي كحلون، على مطالب يعلم أنه لن يحصل عليها إطلاقاً".

وذكر تقرير للموقع الإلكتروني للقناة الإسرائيلية العاشرة مساء الثلاثاء أن هناك "حالة من الغضب داخل أروقة الليكود، ووصل الأمر إلى تهديد الحزب بالتوجه إلى تفاوض جاد مع (المعسكر الصهيوني) لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

ولفت التقرير إلى الأجواء التي شهدها الانعقاد الأول للكنيست العشرين، والتي بدت أمام عدسات الكاميرات أجواء إيجابية، "بيد أنها أخفت من وراء الكواليس خلافات حادة، تتسبب في بقاء المفاوضات التي يجريها بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأحزاب عالقة حتى اللحظة، في طريق تشكيل حكومته الرابعة".

وهدد حزب الليكود بتغيير موقفه من الشريك الائتلافي الرئيسي "حزب كولانو" الذي رجح كفة نتنياهو، بعد أن منحه 10 أصوات، كانت كفيلة بتكليفه بتشكيل الحكومة بأغلبية 67 عضوا منتخبا. وانتقدت مصادر في الليكود تمسك موشي كحلون بعدد من المطالب التي "لا تُفسر سوى في إطار كونها عراقيل".

وقالت مصادر في الليكود إن المفاوضات الائتلافية مازالت عالقة "لأن كحلون يصر على تولي رئاسة لجنة الشؤون المالية بالكنيست، رغم علمه أنها ستذهب للأحزاب الحريدية"، لافتة إلى أن "كحلون يدفع الليكود إلى أحضان يتسحاق هيرتسوج"، في إشارة إلى رئيس حزب العمل، ورئيس تحالف "المعسكر الصهيوني" وصيف الانتخابات الإسرائيلية، والذي من المفترض أن يشكل جناح المعارضة بالكنيست العشرين.

ويرى مراقبون أن تمسك كحلون بمطالبه، فضلا عن حقيبة المالية التي حصل على وعد بتوليها، وما يقابله من ضغوط يمارسها الليكود، وتهديدات بإخراجه من الائتلاف، يأتي ضمن "محاولات الليكود لممارسة ضغوط على كحلون وعلى باقي الأحزاب".

وفي الوقت نفسه، نوهت مصادر في "المعسكر الصهيوني" أكثر من مرة، بأن الانضمام إلى ائتلاف نتنياهو والجلوس في حكومة وحدة وطنية أمر مستحيل. ويبحث نتنياهو خيار التحالف مع خصمه الانتخابي لأسباب تتعلق بصورة الحكومة الإسرائيلية التي تحمل رقم 34 في تاريخ إسرائيل أمام المجتمع الدولي، حيث سيبدو انضمام هيرتسوج إلى حكومته أمرا إيجابيا أمام المجتمع الدولي.

كما أكدت مصادر مطلعة لموقع القناة العاشرة، وجود احتمال أن يلجأ نتنياهو لتعيين "هيرتسوج" في منصب مرموق بالحكومة، على غرار ما حدث عام 1977، حين انضم موشي ديان إلى حكومة مناحم بيجين.

تأتي الخلافات بين الليكود وبين حزب كولانو، في وقت هدد فيه نفتالي بينيت، رئيس قائمة "البيت اليهودي"، بسحب توصيته التي قدمها أمام الرئيس الإسرائيلي ريؤفين ريفلين، بتكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة.

وتبادل حزبا الليكود والبيت اليهودي بالأمس الاتهامات كل منهما ضد الآخر، بمحاولة عرقلة سير المفاوضات الائتلافية، أو وضع العراقيل أمام تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت مصادر في "البيت اليهودي" أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن طلبات القائمة، فإنها ستبحث "سحب توصيتها أمام الرئيس بتكليف نتنياهو بمهمة تشكيل الحكومة".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.