هؤلاء يساعدون الخادمات على الهروب داخل المملكة

هؤلاء يساعدون الخادمات على الهروب داخل المملكة

خليجية

ترحب العديد من العائلات السعودية بخادمات هاربات للعمل في منازلهم، لا سيّما هؤلاء الذين هربت من منازلهم خادمات ولم يعثروا عليهن. وبحسب ما ذكرته صحيفة "Arab News"، تلجأ العائلات إلى الاستعانة بتلك الخادمات الهاربات، وتعطيهن رواتبهن بالساعة، نظرًا للعجز الشديد في العمالة المنزلية، وهو ما صب في مصلحة العديد من الوافدين. وقام وافد بنجالي بتوفير مأوى للخادمات الهاربات، ويقوم بالاستفادة منهن في إرسالهن للخدمة بالمنازل والعمل بأجر لقاء كل ساعة عمل. ونقلت الصحيفة عن البنجالي قوله إنه غير مخالف ولديه تصاريح عمل وإقامة ويعمل سائقًا، ولكنه يستفيد من الخادمات الهاربات في زيادة دخله، وفك أزمة أسر عديدة في حاجة إلى خادمات. في السياق ذاته، أوضح الوافد أن العديد من السعوديات اللاتي يقوم بتوصيلهن يكن في حاجة إلى خادمات، ومن ثم يقوم بترشيح إحدى الخامات ويقتسم معهن الأجر في نهاية الشهر، والذي غالبًا ما يكون كبيرًا لأنه محسوب بالساعة وليس بالشهر. ونجح محبوب وشركاؤه في توفير مأوى لنحو 40 خادمة، يقاسموهن في رواتبهن آخر الشهر. أما عبد الله الحربي، سائق أجرة (سعودي الجنسية)، فقال إنه أحيانًا يجد نفسه يقلّ هاربات عبر عدة مناطق في جدة، مشيرًا إلى أنه يدرك من خلال الحديث معهن أنهن جزء من شبكة أكبر من الخادمات يتفقن فيما بينهن على الهروب والعمل بالساعة أو اليوم، عوضًا عن العمل لقاء أجر في نهاية الشهر. وأعرب الحربي عن شعوره بالندم لتوصيلهن، ولكنه لا يكون متأكدا إذا كن هاربات أم لا؟ في هذا السياق، يرى ماجد الحمدان، المتخصص في علم الاجتماع، أن عدة أسباب تدفع الخادمات نحو الهروب، من بينها المعاملة السيئة من قِبل مخدوميها، والسعي نحو كسب الكثير بأقل مجهود، علاوة على تقليد الخادمات لبعضهن البعض في قصص الهروب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.