شباب القطاع الجبلي بجازان والعاطلون عن العمل نذروا أنفسهم لحماية الوطن والدفاع عنه تفاعلًا مع "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في اليمن والوقف ضد اعتداءات ميليشيا الحوثي.
ومن هذا المنطلق، قام العديد من شباب قبائل القطاع الجبلي والمتقاعدين وكبار السن بمنطقة جازان بشد حزام الدفاع عن الوطن وحدوده, ومنع كل من يحاول اختراق الشريط الحدودي بعيدًا عن أعين الجهات الأمنية والتي تعمل ليلًا ونهارًا في حماية الوطن, إلا أن هؤلاء الرجال نذروا أنفسهم دعما لرجال الأمن البواسل.
وتفاعل شباب القطاع الجبلي شرق منطقة جازان (بمحافظة الداير بني مالك- ومحافظة فيفاء- ومحافظة العارضة) وبدوا يحرسون الشريط الحدودي ليلًا ونهارًا يراقبون أدق التفاصيل والتواصل مع الجهات الأمنية بجميع قطاعاتها لإشعارهم بكل ما يستجد معهم من أحداث قد تكون غائبة عن القوات الأمنية أو القوات البرية.
وقال الشيخ أحمد بن محمد الحكمي الفيفي لـ"عاجل": "إن حب الوطن وولائنا لقيادتنا الحكيمة وغيرتنا على ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا تجعلنا نقف وقفة الأبطال الشجعان للدفاع عن حدود الوطن الذي عشنا فيه وقدم لنا كل ما نحن فيه من خير وأمن واستقرار, والآن حان الدور علينا لرد الجميل لهذا الوطن الشامخ والذي نفديه بأرواحنا وأولادنا ودمائنا, فأرواحنا دروع بشرية للوطن, ونفتخر ونعتز بأن رايتنا تحمل أعظم كلمة في تاريخ الأرض كلمة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والوطن غال ولن نسمح باختراق حدودنا الجبلية بمنطقة جازان ولو كان فيه هلاكنا جميعا".
أما الشيخ جابر جبران الشراحيلي الفيفي فقال، "عندما أعلن خادم الحرمين الشريفين أمر معركة "عاصفة الحزم" قمت بدعوة جميع الأهالي بقبيلة آل شراحيل بفيفاء إلى اجتماع عاجل ومناقشة أوضاع القبيلة من كل الجوانب ومعاينة حدودنا المحاذية للشريط الحدودي للجمهورية اليمنية وتكوين طاقم شبابي من أفراد القبيلة وإسناد إليهم مهام المراقبة, والقبض على من يقوم باختراق الحدود وإبلاغ الجهات الأمنية عن أي تجاوز من قبل الجانب اليمني, بالإضافة إلى التعاون الكامل مع قواتنا وجنودنا البواسل, وتقديم جميع المعلومات الميدانية لهم أولا بأول".
شباب محافظة الداير كان لهم أيضا بصمة واضحة من خلال تفاعلهم مع "عاصفة الحزم" فقد قام نخبة من شباب القبائل بالشريط الحدودي بالعزة وآل محمد وآل سعيد وآل يحيى وآل زيدان بمراقبة سلسلة الجبال المحاذية للحدود الدولية مع جمهورية اليمن للدفاع عن الوطن ومنع أي اختراق من حدود قبائلهم.
وأكد الشاب حسن بن سليمان العزي المالكي: "حان الآن أن نبرهن للقيادة الحاكمة عن مدى تضحياتنا ومدى عشقنا لهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير خلال مسيرتنا, فالوطن لا يمكن أن نساوم فيه أحدا, وأن هذا دليل واضح وشاهد للعالم أن أبناء الداير يقفون صفا واحدا ضد أي كائن من كان يحاول زعزعة أمن واستقرار وطننا الغالي, فكل شباب قبائل الداير عيون ساهرة ودروع بشرية تنطلق كالقنابل والصواريخ لمن يحاول الاقتراب من حدودنا بشكل عام".
ومن قبائل الجابري شرق منطقة جازان المتاخمة للشريط الحدودي بمحافظة العارضة عبر مشايخ وأعيان وشباب العارضة عن حبهم للقيادة السعودية بقيادة قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الآمين, وسمو ولي ولي العهد فقالوا إن قرار عاصفة الحزم أعاد للوطن تلاحمه الشامل من جنوبه وشماله, وشرقه وغربه وأصبح جسدا واحدا شعارهم الوطنية والتلاحم حول الوطن وقيادته الحكيمة.
أما الشيخ مفرح الجابري فقال إن تراب الوطن غال ولن نسمح لأحد المساس بشبر من ترابه وإن جميع قبائل الجابري حصن منيع ضد العابثين, مجددين عهد الولاء والطاعة للقيادة الحاكمة معاهدين الله أن تكون أرواحهم فداء للوطن.
أما الشاب لاحق الجابري فقال لا يوجد بهذا الوقت أغلى من الوطن وقد وهبت روحي وجسدي للدفاع وتقديم ما يشفع لي أمام الله يوم القيامة أنني وقفت مجاهدا ومرابطا عن مملكة الإسلام والدين والعقيدة من هنا بجبال سلا؛ حيث إنني أقف على قمم هذه الجبال على مدار الساعة أراقب الحدود لمنع المجهولين والمتمردين من استهداف أمن مملكتنا الغالية.