أعادت قيادة الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق مع شعبة التخطيط التابعة لهيئة الأركان العامة، تحديث خطة مواجهة ما تقول إنه سيناريو "حرب لبنان الثالثة"، وهي الخطة التي لم تُحدث منذ عام 2024.ووزعت قيادة الجبهة الداخلية تفاصيل الخطة على رؤساء المجالس البلدية، والتي تتضمن الإجراءات التي ينبغي عليهم اتباعها حال اندلعت تلك الحرب، وبخاصة وأن الخطة الجديدة تتوقع زيادة عدد القتلى والمصابين في أي مواجهة قادمة على الجبهة الشمالية.وتضمنت الخطة رسومات توضيحية حول البنايات التي من المتوقع أن تتضرر جراء قصف صاروخي محتمل، مع افتراض أن "حرب لبنان الثالثة" ستشهد إطلاق 1200 صاورخا بشكل يومي باتجاه إسرائيل، ما يعني احتمال سقوط مئات القتلى طوال أيام الحرب.ونقل موقع (ynet) التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت مساء الثلاثاء 31 مارس/ آذار، عن مصدر عسكري بجيش الاحتلال، أن "ثمة سيناريو يتعلق بإطلاق عشرات الصواريخ يوميا على مدينة "كيريات بياليك" الواقعة في حيفا شمالا، والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 38 ألف نسمة.وتوقع المصدر أن عدد القتلى سيبلغ العشرات، وربما يصل إلى مئات القتلى في ذروة الحرب مع حزب الله، فضلا عن تضرر مئات البنايات، وإخلاء أعداد كبيرة من المواطنين، وأن الآلاف منهم سيصابون أما إصابات بدنية أو إصابات نفسية نتيجة الصدمة.ولفت المصدر إلى أن توزيع الخطة المُحدثة على رؤساء البلديات، يأتي في إطار عمليات توعية بالأساليب المُثلى لمواجهة سيناريو حرب لبنان الثالثة، والتغلب على جميع المشاكل المحتملة، والتي تم شرح كيفية معالجتها في الكتيبات التي تسلمها رؤساء البلديات.وبحسب الموقع، "هناك معطيات غير مبشرة، تتعلق بالمتغيرات التي حدثت في السنوات الأخيرة، والتي تشمل زيادة عدد السكان الذين لا يعرفون أي ملاجئ تحت الأرض يمكنهم التوجه إليها".وزاد عدد السكان الإسرائيليين "بدون ملاجئ" من 24% إلى 27% خلال العام الماضي، وبات كل مواطن واحد من بين أربعة مواطنين بدون ملجأ تحت الأرض، حيث من الطبيعي أن يعلم كل مواطن أي مكان سيتوجه إليه في حال أُطلقت صافرات الإنذار.وقدرت مصادر بجيش الاحتلال، أن لدى حزب الله نظم صاروخية حديثة، من بينها صواريخ موجهة بنظام الملاحة GPS، وترسانة متطورة من الطائرات الانتحارية بدون طيار، والتي يمكنها أن تهاجم أهدافا في المنطقة الشمالية وصولا إلى القطاع الأوسط.وتضمنت الخطة الجديدة تفاصيل حول "طرق إخلاء آلاف المواطنين" سواء من المناطق الشمالية أو الجنوبية، وأن هناك مسار يتعلق باستيعاب آلاف النازحين في منشآت ومعسكرات تابعة للجيش، طاقتها الإستيعابية تبلغ "عشرات الآلاف" بحسب التقرير، وذلك ضمن ما يُسمى "خطة الإخلاء القومية".وتتزامن الخطة المُحدثة مع تسليم قائد الجبهة الداخلية اللواء آيال آيزنبرج مهام منصبه، إلى قائد الجبهة الجديد اللواء يوئيل ستريك، بعد 4 سنوات قضاها في المنصب. وأجريت مراسم تسليم المنصب الثلاثاء في قاعدة عسكرية تابعة لقيادة الجبهة الداخلية في الرملة، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق جادي أيزنكوت.الوسومات: إسرائيل، حزب الله، جيش الإحتلال
