لماذا يتأخر الأطفال فى الدراسة؟

لماذا يتأخر الأطفال فى الدراسة؟

لماذا يتأخر الأطفال فى الدراسة؟
الثلاثاء، 11 مايو 2024 – 19:51

خليجية
الدكتورة نهى أبو الوفا استشارى طب الأطفال التأخر الدراسى
كتبت أمل علام

تعرّف الدكتورة نهى أبو الوفا، استشارى طب الأطفال التأخر الدراسى قائلة: هو تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلى نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادى أو المتوسط.
• تأخر دراسى عام ويرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين 70 – 85%.
• تأخر دراسى خاص فى مادة بعينها كالحساب مثلاً ويرتبط بنقص القدرة.
ويكمن علاج التأخر الدراسى فى معرفة الأسباب التى أدت إليه، فقد يكون ناتجاً من اعتلال الصحة والضعف العام، وقد يرجع إلى صعوبة المادة الدراسية وانخفاض مستوى ذكاء الطفل، وقد يرجع إلى سوء طرق التدريس أو سوء العلاقة بين الطفل والمدرسة، وقد يرجع إلى صعوبات منزلية وتعثر إيجاد مكان مريح وهادئ يستذكر الطفل فيه دروسه، وقد تكلفه الأسرة بأعمال تشغله عن الواجبات الدراسية.

ترجع مشكلة التأخر الدراسى فى المراهقة إلى أسباب كثيرة يمكن حصرها إجمالاً فى:
• أسباب نفسية
• أسباب اجتماعية
• أسباب ذاتية "شخصية"
• أسباب مدرسية
أولاً: الأسباب النفسية
• شغف الميل للمذاكرة: يشعر بعض المراهقين بفتور شديد فى رغبته بالمذاكرة ول فى الاهتمام بمراجعة دروسه أولاً بأول، وهذا أضعف ما يمكن أن يعالج بتقوية الدافع إلى التعليم وأن يتبع فى ذاك الأب أو مدرسة، وفى حالات الل والبلادة الحسية الشديدة يلجأ إلى الترهيب المناسب لتحريك همته، ويجب الاحتراس من المغالاة فى المعالجة حتى لا تأتى بنتائج عية.
• عدم تركيز الانتباه: وهو عامل مشترك عند جميع الأفراد فى جميع مراحل العمر وهو لهذا لا يعتبر مرضاً إلا يصير عادة للفرد فى كل أحواله يحتاج للعرض على إخصائى نفسانى يدرس حالته ويوجهه إلى طرق العلاج والوقاية من عودة أعراضها.
ويرجع ذلك إلى أسباب كثيرة منها
• أن الكتب المدرسية والمفاهيم الدراسية ترتبط إلى حد كبير بالامتحانات التقليدية.
• قد يتجه التلميذ إلى دراسة لا تتفق مع ميوله واستعداده
• قد يكره التلميذ مادة معينة لارتباطها بكره مدرس معين
• قد تكون طريقة التدريس نفسها من السباب عدم ميل الطالب لاستذكار الدروس
• الخوف من الامتحانات وهو طبيعى لإهماله وتفريطه فى أداء واجباته
ثانياً: الأسباب الأسرية والإجتماعية.
إن الحياة الاجتماعية وعوامل الرفاهية والشهرة وتحقيق الكفاية المالية تجعل الأسرة ميالة فى الغالب إلى دافع أبنائها نحو المجالات التعليمية التى توفر جانباً من الحاجات النفسية والاجتماعية والمادية متجاهلة أو متناسية ميل التلميذ إلى هذه المجالات أو فتور وضعف ميله إليها، ومتناسية أيضاً مدى تناسب قدراته واستعداداته الخاصة مع المجالات التى تميل إليها الأسرة وترغبها.
ثالثاً: أسباب مدرسية
يذهب كثير من علماء التربية وعلم النفس إلى المدرسة بهيئتها التعليمية قد تكون سبباً فى التأخر الدراسى، عند عدم تمشى المناهج الدراسية مع حاجات التلميذ وميوله ورغباته ومطامحه واستعداداته ومستواه العقلى واعتماد المناهج وطرق التدريس المتصلة بها على التلقين وحفظ المعلومات.
وقد يكون المدرس الذى يميل إلى الشدة التى تصل إلى درجة القسوة والغلظة أحد الأسباب التى تدفع المراهق إلى الغياب وكراهية بعض المواد، حيث إن المراهق بطبيعة تكوينه النفسى يرفض هذا النوع من المعاملة ولقد أشار ابن خلدون فى مقدمته إلى أن قسوة المعلم قد تعود بالضرر على المتعلم.
إن واجب المدرس أن يكون أباً لهم يترفق بهم ويحسن توجيههم ويأخذهم بالنصيحة لما يصبوا إليه، ويحملهم على الاجتهاد بالهدوء والسكينة ويستحث هممهم بالمنافسة الشريفة.

كيف أجعل من طفلي مجتهدا وأرغبه بالدراسة؟

كيف أجعل من طفلي مجتهدا وأرغبه بالدراسة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
ابني عمره 8 سنوات، تعود على اللعب ولا يبذل مجهودا، مع أنه ذكي ودرجاته كانت النهائية، ولا يركز، يكتب لكن لا يضع النقط فوق الحروف.

فهل من حل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في موقع استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولطفلك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نحمد لك رغبتك ونيتك في اجتهادك في تربية ابنك تربية تقوم على الأسسس والقيم الإسلامية السمحاء، وحقيقة الأم مدرسة -كما قال الشاعر- إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، ونحسبك إن شاء الله من الأمهات المربيات الموفقات لفعل الخيرات.

والطفل في هذا العمر قد لا يدرك أهمية التعليم، ولا يدرك الخير ولا الشر، ولا الحسن ولا القبيح، فهو يقلد ما يشاهده من سلوك، دون الوعي بفائدة أو ضرر هذا السلوك؛ لذلك لا نتوقع منه أكثر مما يجب، أو نطلب منه ما هو مثالي.

فيمكن أن يتعلم بالتوجيه البسيط، ويحفز على ذلك معنوياً أو مادياً عدة مرات؛ حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب، ونثبت السلوك المرغوب فيه.

والأمر -أختي الفاضلة- يتطلب إحاطة الطفل بالجو النفسي المعافى الخالي من أساليب التهديد والوعيد، والمفعم بالمحبة والعطف والحنان، ولا بد من مراعاة حاجات الطفل، وإشباعها بالطريقة المثلى، خاصة ما يتعلق باللعب واللهو، وذلك لتفريغ طاقاته، وخفض أي توترات تنشب نتيجة تعامل الوالدين معه، فإعطاؤه وقتا خاصا به، وسماعه لعبارات تشعره بأنه مرغوب فيه، وأنه مصدر إعجاب بالنسبة لكل أفراد الأسرة، وتجنب الإكثار من الأوامر والنواهي؛ من العوامل التي تساعد كثيراً في إحداث التوازن في شخصيته، وزيادة ثقته بنفسه، ومن ثم تحسين أدائه.

فابدئي بالتشجيع والثواب لا التوبيخ والعقاب، وحاولي العيش معه في عالمه الخاص، وقدري اهتماماته الشخصية، وإن شاء الله ستكون النتائج طيبة.

حفظه الله ورعاه لك.

منقووووووووووول