تُوفي محمد السالم الراجح، من أهالي حائل ورائد العمل الخيري بالمنطقة، في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد معاناةٍ مع المرض. وفي رثاء الراجح، تحدث الحائليون بإسهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مجالسهم العامة. وفي رثاء الراجح، قال لـ"عاجل" أحمد الفهد العريفي: "قبل بضع سنوات اتصلت بأبي سالم أعزيه بشقيقته الكبرى، فرد عليّ بكلمات لطيفة مقتضبة، ثم غير مجرى الحديث سريعًا إلى موضوع من المواضيع التي تشغل باله عن حائل وأحوالها". وأضاف العريفي: "ولم أستغرب ذلك، فتلك عادة مألوفة منه، غالبة على طبعه، يعرفها كل من له صلة به، وهي أنه لا يجد في نفسه لذة لحديث لا يكون لحائل فيه أوفى نصيب، ولم يكن أبو سالم يسعى لمجد خاص به، ولو كان ذلك همه لأدركه، ومثله من يدرك ذلك، لكنه كان ينفق الساعات في النضال بعزمه الصادق، وصوته الحر، وقلمه النزيه من أجل حائل، واحتياجاتها ومشاريعها المتعثرة، ومطالبها الملحة، وهمومها المنسية". ويسترجع العريفي آخر أيام الراجح في أمريكا ويقول: "في أيامه الأخيرة كان يغرد من أمريكا الأرض النائية التي قُدر له أن يموت بها يتشوق إلى حائل، ويشارك أهلها أفراحهم وأتراحهم، ويسأل عن الصغير والكبير، ويثني على صحبه الذين أنس بهم في غربته، وأنسوه بعض همه وألمه". وفي وسم (#محمد_لسالم_الراجح) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، غرد عشرات المغردين في رثاء الراجح، وقال مدير مكتب صحيفة "عكاظ" سعود الرشود: "في القلب ثمة نافذة تطل على حديقة الموتى وأصفيائنا حين ندفنهم ينبتون في الذاكرة يضيئون عتمة درب المنية". وقال الكاتب الصحفي والشاعر شتيوي الغيثي: "رحم الله محمد الراجح.. كان حائليًّا حتى الصميم.. كان يحمل همّ الوطن الحائلي أكثر من أي شيء آخر.. فقدت حائل أحد أبرز أخيارها". كما كتب المؤلف سليمان العتيق عدة تغريدات في رثاء الراجح: "رجل كان يحمل هموم مجتمعه أكثر مما يحمل هم نفسه وهم مرضه، كان شجرة ظليلة يستظل بها كل محبي هذا المجتمع، وكان نورًا ساطعًا يضيء لهم الطريق". وقال مقدم البرامج شعلان الشمري: "باختصار محمد الراجح لم يكن أحد المنظرين بل أحد المبادرين.. رحمه الله". وسيُصلى على الفقيد محمد الراجح بعد صلاة ظهر يوم الأربعاء (24 ديسمبر 2024) في جامع برزان وسط حائل، وسيوارى الثرى بمقبرة صديان، والعزاء بمنزله في حي المطار.
