هل الأعراض التي أعاني منها بسبب ارتجاع المريء؟

هل الأعراض التي أعاني منها بسبب ارتجاع المريء؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شكر الله لكم سعيكم على هذا الموقع المفيد، واهتمامكم الدائم.

أردت سؤالكم والاستفسار عن أمر أقلقني وتعبت منه منذ مدة، أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، قبل حوالي شهر ونصف تقريباً بدأ معي ألم خفيف في منتصف الظهر، ومقابله بالصدر، مع كتمة بسيطة، تجاهلته في بادئ الأمر، ولكن بدأ هذا الألم يشتد لدرجة أنني قبل أسبوعين لم أستطع النوم لمدة يومين متواصلين من الكتمة، وأستطيع أن أصفها وكأنها ضغط على صدري، أو ثقل شديد وضع على صدري، ومقابله بنفس المكان بالظهر، مع وخزات، وبدأ يصعد الألم إلى الأكتاف والرقبة، مع خمول شديد وتعب أثناء أي جهد، تصورت بأنه شيء ما في القلب بعدما قرأت عن الأعراض.

ذهبت لاستشاري قلب، وعمل لي تخطيط جهد وأشعة بالموجات الصوتية، وقال -الحمد لله- بأنني سليمة، ذكر لي بأن هذه الأعراض لها عدة أسباب، منها التعرض للهواء بعد الاستحمام، وجرثومة المعدة، والارتجاع المريئي، وأحيانا الأنيميا، وغيرها، مع العلم بأنني حريصة على التجفيف قبل الخروج من دورة المياه.

استعملت كريماً مسكناً للعضلات jointflex، ولم أستفد منه، وعملت تحليلاً لجرثومة المعدة، وظهرت negative و hemoglobin 12.50 -الحمد لله- كلها سليمة، عملت أيضاً تحليلاً للكولسترول والغدرة الدرقية والسكر ووظائف الكبد والكلى وفيتامين B12، -والحمد لله- كلها طبيعية.

أصبحت أغلب الوقت أتنهد من الضيق بالنفس والألم بالظهر، هذه الأعراض تذهب فترة وتعود فترات، أنا الآن في حيرة من أمري إلى أين أذهب، وماذا تكون هذه الأعراض؟ هل الارتجاع المريئي هو السبب؟ علماً بأنه معي منذ فترة طويلة وأعاني منه، ولم أستفد من علاج أخذته قبل سنة تقريباً وهو بانتوزول، والآن آخذ بانتوماكس، ولم أستفد منه.

أيضاً أعاني من أعراض كثيرة في الجهاز الهضمي، انتفاخ، أصوات، عسر الهضم مع ثقل وامتلاء، حرقان وارتجاع، آلام متنقلة في الجهة اليمنى واليسرى وأسفل البطن، إمساك شديد وأحيانا إسهال، صعوبة بالإخراج، وعدم استطاعتي بالإفراغ كاملا، ولكن هل لهذه الأعراض علاقة بذلك؟

أفيدوني جزاكم الله عني خيراً، ولا حرمتم الأجر، وعذراً على الإطالة.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن الاستقصاءات التشخيصية للقلب، والأمواج فوق الصوتية والتحاليل كلها طبيعية، وكذلك تحاليل الجرثومة، وهذا يطمئن إلى حد كبير، وكذلك يستبعد كثير من الأمراض التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، وأنا أميل إلى أن تكون هذه الأعراض من الارتجاع الذي تعانين منه منذ فترة طويلة، ويمكنك مراقبة هذه الأعراض إن كان لها علاقة مع الطعام أو النوم، أي أثناء النوم، وفي كثير من الأحيان ومع الارتجاع الشديد، فإنه يحصل التهاب مزمن في المريء، وقد يسبب تقلصاً في المريء يشبه ألم الذبحة الصدرية، ولذا عليك أولاً بتناول علاج الارتجاع، ويمكنك تناول أدوية أخرى غير التي تناولتها، مثل Nexium 40 mg مرة واحدة يومياً، مع MOtilium ثلاث مرات في اليوم، فإن لم تتحسن الأعراض، فأنت بحاجة لإجراء منظار للمريء.

أما الأعراض التي تشتكين منها فهي أعراض القولون العصبي، ويمكن للغازات الكثيرة في البطن أن تسبب ضغطاً على الحجاب الحاجز، ويشعر الإنسان بضيق في النفس، في الوقت الذي يشعر فيه بالغازات في البطن، ولذا عليك بمراقبة الأعراض ومراقبة تزامن آلام الظهر والضيق، مع الأعراض الأخرى، فإن كان يظهر بعد وجبة دسمة وأثناء الاستلقاء، وفي الليل أو الصباح، وقد يترافق مع السعال، فيكون السبب هو الارتجاع، وإن كان بعد عدة ساعات من تناول الطعام، ولا يكون في الليل، ويتزامن مع وجود غازات، فيكون من الغازات في البطن.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

منقووووووووووول

ما علاج ارتجاع المريء؟ وهل يتأثر الصوت بسببه؟

ما علاج ارتجاع المريء؟ وهل يتأثر الصوت بسببه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سبعة أشهر أصبت بارتجاع المريء، بسبب أني كنت أتناول الطعام في الليل وأنام بدون مباشرة، وذلك أثر على صوتي؛ حيث إنني أصبحت حين أتكلم أشعر بألم شديد أثناء الكلام، وذلك في الجانب الأيمن من الحلق.

عندما أبلع ريقي أو أشرب ماءً ظهري -من فوق تفاحة آدم مباشرة- يتألم، وكأن العظم يحك في بعضه، والآن أنا لا أستطيع قراءة القرآن كما في السابق، ففي السابق كنت أقرأ كثيرا بدون تعب، أما الآن فأنا عند القراءة يبدأ صوتي بالتعب من الجانب الأيمن.

السؤال الثاني: لماذا أثناء قراءة القرآن يظهر عندي العرق الذي في الرقبة؟

مع العلم أني قبل إصابتي بارتجاع المريء لم يكن يظهر ذلك، لماذا؟

وشكرا للقائمين على هذا الموقع، جزاكم الله كل خير.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد زكريا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي حال ارتجاع المريء تصعد إفرازات المعدة الحمضية إلى الأعلى، حتى تصل الحلق، خصوصا أثناء النوم، فتؤدي إلى الشرقة والكحة، وتؤثر في الحبال الصوتية تأثيرا مؤقتا، فتؤدي إلى ضياع الصوت، خصوصا أثناء القراءة المتواصلة، وتناولك لخليط من العسل واليمون والزنجبيل مع الماء الساخن، خصوصا قبل القراءة؛ يحسن ويفيد الصوت كثيرا إن شاء الله.

ومن أهم أسباب مشاكل المعدة، جرثومة تصيب المعدة تسمى: (H-Pylori) أو جرثومة هيليكوباكتر، والتي تؤدي إلى حموضة وغثيان وقيء وألم في فم المعدة؛ ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وعندما تكون النتيجة إيجابية هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية، تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج إن شاء الله تعالى.

العلاج هو: (klacid 500 mg) مرتين في اليوم و(amoxicillin 1000 mg) مرتين يوميا مع (flagyl 500 mg) ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى (nexium 40 mg) قرص واحد على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة إن شاء الله.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي 30 درجة على الأفقي، وذلك بوضع أو وصل قطعة من الخشب في رأس السرير، وساعتها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من ألم المعدة المتكرر.

مع الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، وأخذ كبسولات فيتامين (د) الإسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة 2 إلى 4 أشهر، مع تناول حبوب الكالسيوم، ومنتجات الألبان لتقوية العظام، وتعويض نقصه؛ لأن الدراسات أثبتت نقص ذلك الفيتامين عند قطاع كبير من البشر، كبارا وصغارا، وهذا النقص يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام.

ومع طول النفس أثناء القراءة يرتفع الضغط في جوف الصدر، وهذا يمنع مؤقتا نزول الدم من الرأس في اتجاه القلب، وعند التقاط النفس يرجع الوضع إلى الحالة الطبيعية، ويتم السماح للدم بالنزول فيختفي الانتفاخ، وهذا وضع طبيعي لا قلق منه، وليس حالة مرضية، ومع علاج الحموضة سوف تقل تلك الظاهرة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

منقووووووووووول

قلق وخوف من المرض والموت هل هو بسبب ارتجاع المريء؟ وما علاجه؟

قلق وخوف من المرض والموت.. هل هو بسبب ارتجاع المريء؟ وما علاجه؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أحب أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأتمنى لكم مزيدًا من التقدم والتوفيق -إن شاء الله-.

أنا شاب عمري 34، طولي 176، ووزني 80 كيلو، غير مدخن، وغير متزوج، لكن قريبًا جدًا -إن شاء الله-، وأنا أشكو من سخونة في الصدر من الداخل، مع آلام في عضلات الصدر من الداخل أيضًا، وأحس أن عضلاتي الداخلية وعروقي ثقيلة في بعض الأحيان، كما يأتيني هذا الألم في الظهر، وفي بعض الأحيان في الذراع الأيمن والأيسر، ولكن آلام الذراع تكون بشكل غير دائم وخفيفة وعادية.

في بعض الأحيان أحس بسخونة في الوجه، وربما تكون سخونة طبيعية، ولكني أحسها غير ذلك، وقد قمت بمراجعة الأطباء، وأبلغوني أن هذا ارتجاع في المريء، مع العلم أنني أشكو أيضًا من القولون العصبي، وعسر الهضم، وبالفعل أخذت الأدوية اللازمة، وهي (نيكسيام 40)، وكانت الأمور على ما يرام لمدة شهر، إلا أنني أحس بهذه الحالة في هذه الأيام، تأتيني على فترات متقاربة جدًا، ممكن كل يوم أو يومين.

مع العلم أنني منتظم جدًا في الدواء، لكني هذه الأيام أقوم بأخذ الدواء مرتين إذا لزم الأمر، والغريب أيضًا أنها تسبب لي خوفًا دائمًا وهلعًا، وساءت حالتي النفسية، وقمت بأخذ (سيبرالكس)، وذلك منذ 6 أشهر؛ حتى أنسى كل هذا الخوف والاكتئاب الذي تسبب لي بالإحساس الدائم بالموت.

وصلت إلى أبعد من هذا؛ وهو أنني عندما أسمع أي أخبار عن موت أحد من الشباب بأزمة قلبية، ينتابني هذا الإحساس بشدة؛ وذلك خشية الإصابة بالأزمة القلبية أو الجلطات والموت بها، مع العلم أنني قمت بعمل تخطيط القلب أكثر من مرة، وكذلك (الإيكو)، وكانت النتيجة -الحمد لله- سليمة.

هذه الحالة جعلتني أخاف المشي في الشارع وحيدًا، أو أسافر، كما أحس بالخوف الشديد من الموت أيضًا عند قيادتي للسيارة في الطرق السريعة، كما أن نومي قليل، وهذه الأيام أنام بصعوبة جدًا، كما أنني عندما أحزن أو أغضب، تأتيني هذه الحالة بآلام شديدة أسفل الصدر، مع السخونة في الصدر، وتزيد سرعة ضربات القلب.

الأكثر من هذا، أنني عند ما أحس بأي تعب أو آلام في أي منطقة في الجسم، أحس بقرب الموت، وأنني على وشك الموت، ووصل الحد إلى الخوف على كل أهلي وعائلتي أن يموت أحدهم، وللعلم أنا توقفت عن أخذ (السيبرالكس)؛ لأنه لم يفدني بأي شيء، وقد أخبرني دكتور الباطنة أن آلام العضلات والعروق الداخلية المستمرة، وتحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي، كما قال لي: إن الارتجاع يسبب أيضًا سرعة ضربات القلب في بعض الاحيان.

أرجو منكم التكرم بإفادتي في هذا الأمر، وهل هذا هو ارتجاع المريء أم شيء آخر؟ وسمعت أن علاجه يستمر شهورًا عديدة، وربما سنة، هل هذا صحيح أم لا؟ وهل أذهب لطبيب نفسي أم الأمر لا يحتاج لذلك؟ وهل يمكن لبعض الأدوية أن تنهي هذا الموضوع تمامًا؟ ولو كان هذا، فأرجو وصف بعض الأدوية الجيدة لحالتي.

آسف؛ للإطالة عليكم، وتحياتي لكم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بهاء الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بغض النظر إن كنت تعاني من ارتجاع المريء أم لا، فإن لديك أعراضًا نفسية واضحة جدًا؛ لديك أعراض القلق، الخوف من المرض، الخوف من الموت، شيء من الوساوس المرضية، عدم الاطمئنان على الصحة بصفة عامة، وهنالك مكون نفسي كبير جدًّا في حالتك، وهذه الآلام الجسدية خاصة آلام الصدر وسرعة ضربات القلب هي ذات منشأ نفسي أيضًا، فقلق المخاوف يُسبب مثل هذه الأعراض، ولا شك في ذلك، وتخوف الناس من الأزمات القلبية هو تخوف شائع؛ لأن موت الفجاءة قد كثر، ويُعرف أن الذبحات القلبية أحيانًا تكون مصحوبة بآلام في الصدر واليد اليسرى وآلام ذات طابع خاص.

حالتك من الواضح جدًّا أنها حالة نفسية لا أشك في ذلك أبدًا، بالنسبة لارتجاع المريء ربما يكون موجودًا أيضًا، وهي علة شائعة، لكن علاجها بسيط جدًّا، ويمكن أن تُقابل طبيبًا متخصصًا في الجهاز الهضمي ليُقدم لك بعض النصائح التي سوف تفيدك في هذا المجال.

أما من الناحية النفسية، فبالفعل إن راجعت الطبيب النفسي فهذا سيكون جيدًا جدًّا بالنسبة لك، وأعتقد أن عقار (سيرترالين) والذي يعرف تجاريًا باسم (مودابكس)، أو (لسترال) سيكون هو العلاج الأفيد في حالتك؛ لأنه متميز لعلاج قلق المخاوف، والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة، وقوة الحبة هي خمسون مليجرامًا، تتناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم تجعلها حبتين ليلاً –أي مائة مليجرام– واستمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هذا الدواء من الأدوية الممتازة والسليمة والفاعلة لعلاج قلق المخاوف.

من آثاره الجانبية أنه ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، كما أنه قد يؤخر القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية لدى بعض الرجال، لكنه لا يؤثر على مستوى هرمونات الذكورة أو الإنجاب.

أخي الكريم: من الأشياء المهمة جدًّا لعلاج مثل حالتك هذه: تغيير نمط الحياة من خلال التفكير الإيجابي، وممارسة الرياضة، والنوم الليلي المبكر، تجنب النوم النهاري، تقليل المنبهات كالشاي والقهوة، والإكثار من التواصل الاجتماعي، هذا كله نوع من النمط العلاجي المهم، والذي يصرف انتباهك تمامًا عن هذه الأعراض، فأعطِ الرياضة حيِّزًا في حياتك، وهذا سوف يكون –إن شاء الله تعالى– فيه فائدة عظيمة جدًّا بالنسبة لك.

أنت مُقْدِم على الزواج –إن شاء الله تعالى–، هذا سيكون سببًا في استقرارك النفسي، أنصحك بألا تُكثر من التردد على الأطباء؛ فهذا في ذاته يؤدي إلى كثير من التوهمات المرضية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول