الوسم: المستشارة

وأكد الرئيس في مؤتمر صحفي، عقده منذ قليل على هامش زيارته إلى ألمانيا، أن المستشارة الألمانية وجدت تفهما كبيرا للواقع المتواجد في مصر، منوها إلى أنه تم توضيح حقيقة الأوضاع في مصر.

وتابع، أن مصر وشعبها واجهوا الفاشية الدينية في ثورة 30 يونيو، ولولا مصر وشعبها لكان للمنطقة شأن آخر.

ووجه الرئيس التحية والتقدير إلى جميع المصريين القادمين من أوروبا لتوصيل رسالة واضحة إلى الشعب الألماني، أن المصريين أرادوا التغيير في 30 يونيو لهم ولأولادهم.

واستبق الرئيس أسئلة الصحفيين قائلا: "سأوضح لكم أحكام الأعدام التي صدرت مؤخرا في مصر، فالديمقراطية تقول إن لديكم وجهة نظر نحترمها، ونحن لدينا وجهة نظر عليكم أن تحترموها، وإلا ستكون هناك وجهة نظر واحدة هي السائدة".

وقال السيسي: "هناك أمران هامان علينا النظر إليهما لتفسير تلك الأحكام، أولا إن مصر دولة دستورية لديها دستور منذ 100 عام، وثانيا مصر دولة لها قانون، فنحن نحترم القضاء المصري ولا نستطيع أن نعقب أو نناقش أحكامه، ولكن لا يمنعنا ذلك أن نوضح لكم تلك الأحكام".

وأضاف "أول نقطة في حكم الإعدام أن قرار إحالة أوراق متهم للمفتي هو قرارات استبيان واستطلاع رأي المفتي في الأحكام التي ستصدر المحكمة، هل تستحق من وجهة النظر الدينية والتشريعية أن يتم تنفيذها أم لا؟".

وثاني نقطة هي أن أحكام الإعدام التي صدرت، أحكام غيابية، تسقط بحكم القانون بمجرد مثول المتهم الغائب أمام المحكمة وتبدأ إجراءات تقاضي عادية طبقا للقانون الجنائي في مصر طبقا للاعتبارات الدولية فهذه ليست أحكاما ثورية.

وتابع "ثالثا، حكم الإعدام يكون أول مرحلة من مراحل التقاضي، حيث يمكن للمتهم أن يتقدم بطلب إعادة المحاكمة وهذا إجراء قانوني لابد من تنفيذه حتى يدخل في مرحلة النقض على الحكم".

واختتم الرئيس حديثه عن أحكام الإعدام في القضاء المصري، قائلا: "إذا كنتم حريصين على الحياة والإنسان، فنحن أيضا حريصون عليها".

وأكد السيسي، أنه لم يتم المساس بأي مواطن مصري يوم 3 يوليو من عام 2024، وكانت الفرصة متاحة للجميع من أجل المشاركة في عملية سياسية جديدة.

وتابع أن الأمر لم يكن يحتاج الدخول في عمل عنيف لمدة عامين، قائلاً: "أنتهز الفرصة بوجودى مع المستشارة الألمانية لتوضيح مثل هذه الأمور، التي قد لا تكون واضحة لعدد كبير من المواطنين".

وأضاف أنه لمس خلال النقاش والحوار والمباحثات، التي تمت مع الرئيس الألماني والمستشارة أنجيلا ميركل، كل التفهم والتقدير لمصر والمنطقة.

وأشار إلى أنهم تحدثوا عن كافة الملفات ذات الاهتمام المشترك، والموضوعات التي تم التحدث فيها كان عليها إجماع أنه يمكن العمل معًا لتفعيل الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، الذي من شأنه أن يمس أوروبا.

وأكد أنه تم التحدث عن الموقف في كل من ليبيا وسوريا ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف أن المنظمتين الألمانيتين الحقوقيتين في مصر، تمثلان شخصيات ألمانية عظيمة لها تقدير كبير، لكن المسألة تمت بالنسبة لكافة منظمات المجتمع المدني خلال آخر أربع سنوات، وذلك بسبب الحالة الثورية التي كانت تعيشها مصر.

وأكد أن ما حدث لم يكن محاولة لتضييق الخناق على منظمات المجتمع المدني، لأن دورها جيد ومقدر ومقبول، ولكن لا يمكن أن تعمل إلا من خلال القانون، الذي لا يمكن اختراقه.

وقال السيسي، إن المصريين لديهم علاقة خاصة الجيش المصري، مؤكدا أنه لا توجد تلك العلاقة في كثير من الدول، فالجيش جزء من الشعب ينبض بنبضه، وهو ملك لشعبه وليس ملكا لأحد.

وأضاف "الحضور الشعبي المصري في ألمانيا عكس حقيقة إرادة التغيير لدى المصريين".

كما أكد الرئيس أن الرئيس المعزول محمد مرسي، وصل إلى الحكم في مصر عن طريق انتخابات ديمقراطية حقيقية في مصر.

وأضاف أن الشعب المصري الذي انتخبه وأعطاه 51% من الأصوات لم يجد أي وسيلة إلا الخروج في الشوارع لنزع الشرعية عنه.

وعن حكم إعدام الرئيس المعزول، قال السيسي إن هناك درجات تقاضي عديدة أمام حكم الإعدام للرئيس المعزول مرسي، ويجب أن يناقش هذا الأمر في الظرف والتوقيت المناسبين.

وأكد الرئيس أن مصر تسعى إلى توطيد العلاقات مع ألمانيا، منوها إلى أن الشخصية الألمانية تمكنت من بناء وحفر حضارة عظيمة على مدار تاريخها.

وأضاف أن مصر تسعى إلى بناء حضارة عظيمة مماثلة، لافتا إلى أن الشعب المصري يحب الحرية والديمقراطية ولديه قيم إنسانية رفيعة.