المصائب لا تأتي فرادى الإصابة بالحصبة تتضاعف بالدول الموبوءة بـ«إيبولا»

المصائب لا تأتي فرادى.. الإصابة بالحصبة تتضاعف بالدول الموبوءة بـ«إيبولا»

قال فريق بحثى من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إن الدول الثلاث الموبوءة بفيروس إيبولا، في غرب إفريقيا، على موعد مع محنة صحية أخرى، تتمثل في ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بالحصبة إلى الضعف تقريبًا، بسبب تعطل النظام الصحي هناك، وانشغال الأنظمة الصحية في كارثة إيبولا.الفريق البحثى

قواعد في تلقي المصائب

قواعد في تلقي المصائب

خليجية
مِن الحقائق التي يتفق عليها البشرُ: أن هذه الدنيا مظنةُ الكَدَر، تتنوع فيها المصائب وتتقلب على ألوانُ: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقرة:155]، لا فرق في ذلك بين مسلمٍ وكافر، إلا أن المسلمَ مع هذا الواقع الكوني الذي لا ينفك عنه أحد، واقع: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4]؛ يتعامل مع المصائب بمنظارٍ آخر؛ يخفِّف عليه وقعَ المصاب، بل وربما انتقل معه إلى درجةِ الرضى، وتلك منزلةٌ عليّة، يمنّ اللهُ بها على مَن يشاء مِن عباده.

ولِما سَبَقَ في عِلْمِ الله مِن مضيّ سُنة الابتلاء في الخلق………
قواعد في تلقي المصائب

خليجية

قراءة باقى المقال من هنا
فى حفظ الله
خليجية

التعامل مع المصائب

التعامل مع المصائب

أسهم في هذه المعالجات النفسية بالصبر للتخلص من القلق والاكتئاب (الغم والهم وألم المصائب) بعض العلماء . ومما طرحوه من عناصر كثيرة أشير إلى فحوى ما لديهم جميعا دون تكرار،

فمن ذلك:
– أن يعلم أن الدنيا دار ابتلاء، وأنها ذات أحوال، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه.
– أن يعلم أن المصيبة ثابتة في القدر السابق ولابد من وقوعها. وهذا العلم بالنسبة للإنسان بعد أن تقع..
– أن يعلم أن الله ارتضاها له، واختاره لها، فالعبودية تقتضي رضاه بما قسم له.
– أن يعلم أن المصائب رغم خشونتها فهي دواء نافع سيق إليه من الحكيم الخبير.
– أن يعلم أن المصيبة ما جاءت إليه لتهلكه بل لامتحان صبره واختباره فإن من سنن الله اختبار عباده وتربيتهم على السراء والضراء والنعمة والبلاء.
– أن يقدر وجود أكثر من تلك المصيبة، ويلحظ أن ما أبقاه الله عليه مثل ما أصيب به أو أفضل.
– أن ينظر في حال من ابتلى بمثلها، أو بأكثر منها، فيهون عليه مصابه بالتأسي، أو بالتخفيف عنه.
– أن يشهد الجزاء والثواب على الصبر، من تكفير السيئات ورفع الدرجات، وأن يرزق الخلف الحسن عنها، وأن فوات ثواب الصبر أعظم من المصيبة.
– أن يراعى حق الله في البلاء وهو الرضا، أو على الأقل الصبر. فأحد هذين واجب عليه.
– أن يلحظ أن تشديد البلاء هو من خصائص الأخيار والصالحين .
– أن الجزع لا يرد المصيبة بل يضاعفها، وأنه يشمت عدوه ويسيء صديقه ويغضب ربه ويضعف نفسه.. وأنه وإن بلغ في الجزع غايته فمآله أن يصبر صبر الاضطرار الذي لا حمد عليه ولا ثواب (الصبر عند الصدمة الأولى).

كما أن هناك درجات للصبر، فأدناها (التصبر) وهو يحصل بتكلف وتحمل على كره. ثم (الصبر) وهو ثمرة التصبر. ثم (الاصطبار) وهو ما يصدر سجية ويرافقه استبشار باختيار الله له. وهو أبلغ من الصبر.

==================

التعامل مع المصائب

هذه نقاط يسيره تستطيع من خلالها أن تتقن فن التعامل مع المصائب :-

1-إحسان الظن بالله ..

أسمى وأعظم فعل رأيته .. هو إحسان الظن بالله .. فكيف ذلك؟
أن تعلم أن لله في كل أمره هو مقدره حكمة .. وأن تعلم أن الله ما جعلك في هذه المحنة أو الحزن إلا حباً فيك .. فأراد أن يبتليك ليطهرك من ذنوبك فيدخلك جنة الرضوان ..
وإليك كلمتين أتمنى أن تجعلها صدى لنبضات قلبك فلا تنساها ..
من خلقه الله للجنة أتته هداياها من المكاره
ومن خلقه الله للنار أتته هداياها من الشهوات

2- الصبر

قد تطول كلماتي في هذا الجزء ..فلما للصبر من شأن عظيم في تخيف الألم والحزن ..
فكيف الصبر ؟؟!!

اصبر … في كتم الهم وعدم الشكوى للناس >>> ودع شكاتك لله –تعالى- .
اصبر … في عدم التبرم من القضاء والقدر

اصبر … في ارسال عبارات ايجابيه لنفسك … كـ ( أنا أقوى من الهم، أنا سعيد ،…إلخ) >>لهذه الطريقة تاثير بالغ وواضح..

واعلم أن الله مع الصابرين لقوله –تعالى- :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } إن كنت مع الله في السراء فلن يدعك الله –عزوجل- وحيداً في الضراء
وإن كنت في الضراء قد أيقنت أنك عرفت الله حق معرفته ولا تتركه بعد زوال المحنة فلن يخيب ظنك فيه ..

وطريقة جد جميلة إن أصابتك محنة وحزنت منها … ردد هذه الآيات فلها من المواساة شيء عجيب ..

قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156 ) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157 )} البقرة

وتذكر هذه الآيات لقوله –تعالى- :
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ،إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً }(الشرح5 : 6 )
{وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (هود : 115 )

وقال العشماوي في شعره :

أيا شاعر الأحزان صبراً على الأسى…………..فبالصبر والتقوى تهون المواجع

3-مقابلة الإساءة بالإحسان ..

قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (فصلت : 34 )

أتممت مثاليتك بهذا الأمر البسيط والله إن فعله بسيط وأثره في النفوس لجد كبير ..
قد لا تسمح لك نفسك أن تصبر على أهانتها ولكن ما أعظمك إن صبرت فأنت من صبر على ما هو أكثر ..

وأعجب وسيلة لتهدئة نفسك وكظماً لغيظك .. ردد هذه الآية : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران : 134 )

بشارة: إلى من يعفوا عن الناس لله ويسامح .. بإذن الله يكون ممن يدخلون الجنة بلا حساب ولا عقاب

4-الاحتساب

بعد كل ما قدمته من بذل لله في حسن ظن وصبر في سبيله وإحسان فلا تضع ذلك هباء منثوراً فاجعله في ميزانك .. فتكون ممن ثقلت موازينهم –إن شاء الله-

5-انشغال الفكر بالآخرة

فالفكر الذي يجول في الدنيا لا يجنى منه سوى الهم والحزن ..
ومن جال فكره في الآخرة كان من الفائزين .. فليس للدنيا شيء عنده ..
فهمومها لحظات لابد لها أن تزول ..
ومصائبها وإن اشتدت ما هي إلا سويعات يدفنها كف الزمن ..

وأخيراً وليس آخراً .. لابد لنا أن نعلم أنا خلقنا لذلك ..فقد قال –تعالى- : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك : 2 )

وإليكم أخواني واخواتي أسبابًا ثلاثة لتحقيقه:

أسباب الصبر على البلاء

يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين: «هذه ثلاثة أشياء تبعث المتلبس بها على الصبر في البلاء:
إحداها: «ملاحظة حسن الجزاء»: وعلى حسب ملاحظته والوثوق به ومطالعته، يخف حمل البلاء لشهود العوض، وما أقدم أحد على تحمل مشقة عاجلة إلا لثمرة موجلة، فالنفس موكلة بحب العاجل، وإنما خاصة العقل: تلمح العواقب، ومطالعة الغايات، وأجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم، وأن من رافق الراحة فارق الراحة، وحصل على المشقة وقت الراحة، فإنه على قدر التعب تكون الراحة.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكريم الكرائم

ويكبر في عين الصغير صغيرها

وتصغر في عين العظيم العظائم

والقصد: أن ملاحظة حسن العاقبة تعين على الصبر فيما تتحمله باختيارك وغير اختيارك.

والثاني: «انتظار روح الفرج»: يعني راحته ونسيمه ولذته، فإن انتظاره ومطالعته وترقبه يخفف حمل المشقة، ولا سيما عند قوة الرجاء؛ فإنه يجد في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو خفي الألطاف، وما هو فرج معجل وبه وبغيره يفهم معنى اسمه: «اللطيف».

وكم لله من لطف خفي

يدق خفاه عن فهم الذكي

والثالث: «تهوين البلية» بأمرين:

أحدهما: أن يعد نعم الله عليه وأياديه عنده، فإذا عجز عن عدها، وأيس من حصرها، هان عليه ما هو فيه من البلاء ورآه – بالنسبة إلى أيادي الله ونعمه – كقطرة من بحر.

الثاني: تذكر سوالف النعم التي أنعم الله بها عليه، فهذا يتعلق بالماضي، وتعداد أيادي المنن: يتعلق بالحال، وملاحظة حسن الجزاء، وانتظار روح الفرج، يتعلق بالمستقبل، وأحدهما في الدنيا، والثاني يوم الجزاء».

شرح و صور فراق الحب أدنى المصائب – مشاري بن راشد العفاسي 2024 طريقة فيديو

أقوال في تهوين المصائب

أقوال في تهوين المصائب
بسم الله الرحمن الرحيم

_ أقوال في تهوين المصائب _

قال بعض عقلاء التجار .. ما أصغر المصيبة بالأرباح

إذا عادت بسلامة الأرواح ..

وكان من قول العرب .. إن تسلم الجِلَّةٌ فالسَّخلةُ هدرُ ..

ومن كلامهم .. لا تيأس أرض من عمران وإن جفاها الزمان ..

والعامة تقول .. نهر جرى فيه الماء .. لا بدَّ أن يعود إليه ..

وقال ثامسطيوس .. لم يتفاضل أهلُ العقول والدِّين ..

إلا في استعمال الفضل في حال القدرة والنعمة ..

وابتذال الصبر في حال الشدة والمحنة ..

___ راق لي ___

ِِفلسفة المصائب

2016 و صور ِِفلسفة المصائب 2024 طريقة فيديو

ِِفلسفة المصائب

ِِ

فلسفة المصائب

يقول شكسبير
المهزوم إذا ابتسم , أفقد المنتصر لذة الفوز
* إن المصائب كثيرا ما تكون رحمة في لباس عذاب
* ستة أشياء إذا ذكرتها هانت عليك مصيبتك ( أن تذكر أن كل شيء بقضاء وقدر ,وأن الجزع لا يرد القضاء وأن ما أنت فيه أخف مما هو أكبر منه, وأن ما بقي لك أكثر مما أخذ منك , وأن لكل قدر حكمة لو علمتها لرأيت المصيبة هي عين النعمة , وأن كل مصيبة للمؤمن لا تخلو من ثواب ومغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الله خير وأبقى

احباط المصادفات

*قال معن بن أوس المزني:
فيا عجبا لمن ربيت طفلا ألقمه بأطراف البنـــــان
أعلمه الرماية كل يــــــوم فلما اشتد ساعــده رماني
وكم علمته نظم القوافــــي فلما قال قافية هجانــــي

نصف الكأس

*يقول المثل الفرنسي:إذا ركلك الناس من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.
*يقول حكيم فارسي:
ما شكوت الزمان ولا برمت بحكم السماء , إلا عندما حفيت قدماي , ولم أستطع شراء حذاء فدخلت مسجد الكوفة , وأن ضيق الصدر , فوجدت رجلا بلا رجلين , فحمدت الله وشكرت نعمته علي.
*ما فائدة الدنيا الواسعة إذا كنت حذائك ضيقاً..

فلسفة المال

– لا يمكن لإنسان أن يحتفظ في يديه بأكثر من كرتين من ثلاث ;الصحة والمال وراحة البال
– يقول هلبرت : الغني من زاد دخله على نفقته , والفقير من زادت نفقته على دخله
– يقول المثل الإنجليزي : النقود صنعت مستديرة لكي تسير …
-إن الكريم الذي لا مــــــال في يده مثل الشجاع الذي في كفه شـلـل

مراعاة النفوس

*النفوس بيوت أصحابها ;فإذا طرقتموها فاطرقوها برفق..
*يقول شكسبير : شق طريقك بإبتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك..
*ستتعلم الكثير من دروس الحياة إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار

مفهومات مصححة

*ليست الشجاعة في عدم الشعور بالخوف , ولكنها في التغلب على هذا الشعور
*نحن نحب الماضي لأنة ذهب , ولو عاد لكرهناه ..!!!
*الضمير لا يمنع المرء من ارتكاب الخطأ , إنه – فقط – يمنعه من الإستمتاع به وهو يرتكبه

النفوس العظيمة

*يقول باسكال : عظمة النفس الإنسانية في قدرتها على الإعتدال , لا في قدرتها على التجاوز!!!
*يقول المثل: تاج القيصر لا يمكن أن يحميه من الصداع ..
*يقول طاغور : ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع!!!
*يقول الشافعي : رحمة الله: ما جادلت أحدا , إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه دوني!!!
*من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنة صغير , ولكن العظيم من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء ..!!!

مقاييس حادة

*يقول عبد الكريم بكار: رؤية نصف الحقيقة ,شر من الجهل بها..
*مشكلات الطائر لا يفهمها إلا طائر مثله
الهدف:
*أصعب الصعاب اتخاذ القرار…
*إذا لم تعلم إلى أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض!!
*يصبح الجيد غير جيد, إذا كان الأجود هو المتوقع!!

إجابات مسكتة
*قيل لإعرابي : أتحسن أن تدعو ربك ؟ فقال : نعم , قيل : فادع , فقال :
(اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك , فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك).
*قال الحجاج لرجل من الخوارج يوما:
(والله إني لأبغضك , فقال الخارجي : أدخل الله الجنة أكثرنا بغضا لصاحبه..)

الخاتمة
– فليتك تحلو والحياة مريــــرة وليتك ترضى والأيام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العـــالمين خراب
– إذا صح منك الود فالكل هيـن وكل الذي فوق التراب تراب

تحياتي لكم |||بنت رجــــــــــــــــال

AAtgstm hglwhzf

« المصائب لا تأتى فرادى» فى الأهلى

صور اخبار تفاصيل « المصائب لا تأتى فرادى» فى الأهلى 2024 فيديو

أصيب مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى بصدمة وإحباط شديد عقب تأكيدات المحامى السويسرى مونتينيري المكلف من جانب النادى بتدويل أحداث مجزرة بورسعيد بعد

خليجية

لمشاهدة الخبر كامل اضغط على الرابط التالي

اضغط هنا

للمزيد من الاخبار

اخبار الجزيرة نت الاخبار كلها مقدمة من موقع الجزيرة نت , أخبار , الجزيرة , أحداث , عاجل , حصري

المصائب لا تأتي فرادى الإصابة بالحصبة تتضاعف بالدول الموبوءة بـ«إيبولا»

المصائب لا تأتي فرادى.. الإصابة بالحصبة تتضاعف بالدول الموبوءة بـ«إيبولا»

قال فريق بحثى من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إن الدول الثلاث الموبوءة بفيروس إيبولا، في غرب إفريقيا، على موعد مع محنة صحية أخرى، تتمثل في ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بالحصبة إلى الضعف تقريبًا، بسبب تعطل النظام الصحي هناك، وانشغال الأنظمة الصحية في كارثة إيبولا.الفريق البحثى

هل المصائب التي أتعرض لها ابتلاء أم عقاب؟ وما الحل في كثرة مصائبي؟

هل المصائب التي أتعرض لها ابتلاء أم عقاب؟ وما الحل في كثرة مصائبي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
تحية طيبة، وبعد:

أنا شاب عمري 24 سنة، كنت مواظباً على الصلاة وقيام الليل في الأيام الفاضلة، والدعاء والصيام والتضرع إلى الله، وبعد ذلك أصبحت أقطع في الصلاة، وتركت قراءة القرآن إلا يوم الجمعة كنت مواظباً على قراءة سورة الكهف، وكنت مدمناً على العادة السرية يوميًا لمدة ثلاث سنوات تقريباً حتى توفي ابن خالتي، وأتى رمضان فاستيقظت ورجعت إلى العبادة والصلاة، وقيام الليل وقراءة القرآن حتى انتهى رمضان.

بدأت المصائب تنهال علي من حوادث في السيارة، ومشاكل مع الأصدقاء، ومشاكل في العمل، وكنت أحمد الله، وبعد ذلك بدأت الأمراض تنهال على جسدي، بدأت في مرض القولون العصبي، وبعد ذلك تشنج في الرقبة وظهري وأرجلي، وصداع أحياناً ووجع في الخصيتين؛ بسبب التوقف عن العادة السرية، وكثر التشجؤ، والشعور بالبرد في أغلب الأوقات، ثم الإصابة بمرض اللوز -التهاب حاد.

الأدوية لم تنفع، وبدأت بأخذ مضادات حيوية إبر، وعملت جميع الفحوصات ولم يظهر إلا نقص في فيتامين د، وزيادة قليلة في الحديد، وأخذت العلاج المناسب، أصبح عندي وسواس أن عندي مرض الإيدز بسبب قلة المناعة وكثرة الأمراض، (مع العلم أني لم أكن على علاقة مع أي فتاة- أو السرطان، لم أرتح يوماً بعد رمضان، أشعر أن أحلامي كلها تبخرت، حاولت قراءة الرقية الشرعية وواظبت عليها، ولكني لا أعرف هل نفعتني أم لا؟ والله اعلم.

الآن بعد أن كنت سأحصل على ترفيع وعلاوة المدير، أصبح يريد نقلي، دعوت الله كثيراً حتى إني أصبحت أتمنى الموت.

لا أعلم هل هذه المصائب ابتلاء أم عقاب؟ وإني أعمل في بنك إسلامي، وتوجد فتاوي في العمل والتعامل لصالحه، هل أترك العمل؟ وما الحل في كثرة الأمراض والمصائب التي أتعرض لها؟ أرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيها الأخ الكريم- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء.

من الناحية الطبية سيتفضل أحد الإخوة الدكاترة الأطباء بإفادتك بما تحتاج إليه من وصايا ونصائح، أما من الناحية الشرعية فاعلم -أيها الحبيب- أن كل ما يُصيب الإنسان المسلم من الأمراض والأوجاع والآلام والمقادير المكروهة، كل ذلك يُقدّر الله تعالى له فيه الخير، سواء كان رفعة لدرجاته أو محوًا لسيئاته، فالمؤمن أمره كله له خير، إن أصابته سراءَ شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

والمصائب -أيها الحبيب- فيها منافع عديدة، منها: أنها توقظ الإنسان المسلم وترده إلى الله تعالى، وتُشعره بافتقاره وحاجته إلى ربه، وهذا يدفعه إلى الطاعة وتعلق القلب بالخالق جل شأنه، وهذه أعظم المنافع وأكبرها.

فاحتسب ما ينزل بك من البلاء، واصبر على ما يُقدِّره الله تعالى عليك، وخذ بالأسباب الشرعية، كذلك التداوي لدفع هذا المكروه، واعلم أن لكل أجلٍ كتاباً، فإن الله تعالى يقدر على الإنسان المصائب لا ليُهلكه ولكن ليُطهره وليرفع درجته ويرده إليه، فكن لبيبًا حاذقًا في الاستفادة من هذه الأقدار التي تنزل بك، ولا تجمع على نفسك مصيبة الدنيا ومصيبة الآخرة، فمصيبة الدنيا حاصلة لا محالة لما يتعرض له الإنسان من الأوجاع والأقدار، فلا يضم إلى ذلك فوات ثواب الآخرة والانتفاع بهذه المصائب.

ولا يهمك هل هذه المصائب رفعة للدرجات أو تكفيرٍ للسيئات، فكل ذلك خير يعود عليك، وينبغي للإنسان المسلم ألا يُزكيَ نفسه ويظن بها الظن الحسن الجميل الذي يصل به إلى تطهيرها وتبرئتها من الذنوب والمعاصي، فكلنا نُذنب ونعصي وإن كنا نتفاوت في هذه الذنوب، فينبغي للإنسان العاقل أن يكون دائمًا متهمًا لنفسه بالذنب والتقصير، وإذا كان الأنبياء –عليهم الصلاة والسلام– وهم أعلى الناس قدرًا عند الله ومنزلة وجاهًا وأكثر الناس عبودية لله تعالى وطاعة، يتهمون أنفسهم بالذنب والتقصير، ويُكثرون من الاستغفار، ويسألون الله تعالى العفو والتجاوز، فما بالك بنا نحنُ، فالظن بنا -أيها الحبيب- أن ما ينزل بنا من المصائب والآلام تكفيرٍ لذنوبنا ومحوٍ لسيئاتنا، وهذه منحة من الله تعالى كبيرة، فقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سُقم ولا حُزن، حتى الهم يُهَمُّه إلا كُفِّر به من سيئاته).

فهذا فضل من الله تعالى ورحمة، ينبغي لنا أن نحتسب ثوابنا وأجرنا عند الله تعالى، ولا تسمح لليأس أن يسيطر على نفسك، فإن رحمة الله تعالى قريبة وفضله واسع، فأحسن الظن بالله، فإنه يُذهب المكروه ويُغني الفقير، ويفرج عن المكروب، فهو أهلٌ لكل ظنٍّ حسن، وقد قال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا عند ظنَّ عبدي بي) وفي رواية ابن حبان: (فمن ظنَّ خيرًا فله، ومن ظنَّ شرًّا فله).

فخذ بالأسباب في دفع المكروهات عن نفسك، ومن ذلك التداوي، والإكثار من الرقية الشرعية، واصحب الصالحين، وأكثر من مجالستهم، وداوم على ذكر الله تعالى، وظُنَّ بالله تعالى ظنًّا حسنًا بأنه سيفرج عنك ويُولِيك نعمه وإحسانه.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يقدر لك كل خير، وأن يصرف عنك كل مكروه.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية،
وتليها إجابة د/ محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

نرحب بك في إسلام ويب، وما ذكره لك الأخ الشيخ أحمد الفودعي –حفظه الله– هو عين الحقيقة، ويجب أن تأخذه بحذافيره وستبصر به، كلام جميل وكلام مفيد، فخذ بإرشاده أيها الفاضل الكريم، وكن على يقين تام أن الأمر كله بيد الله.

ومن الناحية الطبية النفسية والاجتماعية، أقول لك: إن الأحداث والشكاوى والأعراض التي تحدثت عنها هي عادية جدًّا، هذا لا يعني أننا نقلل من شأن شكواك، لا، شكواك تأخذ عندنا كل الاعتبار، لكن هذه الأعراض هي أعراض بسيطة تحدث لعدد كبير من الناس، هنالك من تأتيه أمراض شديدة يصبر عليها، هنالك من هو مُقعد، ويُصاب بعد ذلك بأمراض أخرى، شاهدتُ هؤلاء ونجدهم في غاية الصبر.

فيا أيها الفاضل الكريم: غيِّر مفهومك -هذا مهم جدًّا– كل الذي بك من قلق، وأعراض نفسوجسدية، وشيء من عسر المزاج، هو جزء من الحياة، وهذا يمكن علاجه ويجب مقاومته والصبر عليه، وأن تسعى لأن تُطور من ذاتك، أنت لست مصابًا بعلة لا يمكن البرء منها، أنت لست مصابًا بمرض عقلي، أو حتى مرض نفسي ذي بالٍ وشأنٍ ويصعب علاجه.

مخاوفك المرضية لا أساس لها، وأنا أرى أن شيئاً من الهشاشة النفسية قد أصابك؛ مما جعلك قليل التحمل، قليل الصبر، وهذا يجب أن تنتبه له، الله تعالى حباك بالقوة، بالمعرفة، بالتفكير السليم والعقل الراجح، استبصر حياتك بإيجابية، عشها بقوة.

العادة السرية لا فائدة فيها قطعًا، وهي تجلب الكثير من المصائب النفسية والسلوكية، وليس هنالك ما يدعوك لتمني الموت.

كل الذي تحتاجه الآن هو أن تتناول أحد الأدوية البسيطة المحسنة للمزاج، وتمارس الرياضة، وتنظم وقتك، وفوق ذلك تثق في الله تعالى ثقة مطلقة، ثم تثق في مقدراتك.

هذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، فاذهب إلى الطبيب وقابله. فحوصاتك كلها سليمة، وتناولك لأحد الأدوية المضادة للقلق وللمخاوف سيكون كافيًا تمامًا؛ ليزيل ما بك، وحتى إن بقيت بعض الأعراض يجب أن تصبر عليها، فالصبر نفسه علاج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

قواعد في تلقي المصائب

قواعد في تلقي المصائب


مِن الحقائق التي يتفق عليها البشرُ: أن هذه الدنيا مظنةُ الكَدَر، تتنوع فيها المصائب وتتقلب على ألوانُ: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقرة:155]، لا فرق في ذلك بين مسلمٍ وكافر، إلا أن المسلمَ مع هذا الواقع الكوني الذي لا ينفك عنه أحد، واقع: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد:4]؛ يتعامل مع المصائب بمنظارٍ آخر؛ يخفِّف عليه وقعَ المصاب، بل وربما انتقل معه إلى درجةِ الرضى، وتلك منزلةٌ عليّة، يمنّ اللهُ بها على مَن يشاء مِن عباده.

ولِما سَبَقَ في عِلْمِ الله مِن مضيّ سُنة الابتلاء في الخلق؛ صار الإيمانُ بالقدَر أحدَ أركان الإيمان التي لا يتم إيمانُ عبدٍ إلا به.
لقد طُرِقتْ هذه المسألةُ كثيراً، لكن مع تكرُّر الشكوى من المصائب، وتجدد الهمومِ والمنغّصات؛ كان تقريبُ كيفية تلقّي هذه الأقدار المؤلمة مِن الأهمية بمكان، مستفيداً من نصوص الوحيين، وكلام العلماء والعقلاء، وقد نظمتُها على صورة قواعد (ومما لا يَخفى أن الاستدلالَ على كل جزئية منها بالتفصيل مما يطول معه المقام، وقد بسطتُ الكلام فيها في محاضرة بعنوان: قواعد في التعامل مع الشدائد)، هي:
القاعدة الأولى: أن البلاء لا ينفك عنه أحدٌ؛ فلستَ وحدَك -أيها المبتلى- في هذا الطريق، وهذا مما يَسْلو به الإنسانُ، على حدّ قول الخنساء:
ولولا كثرةُ الباكين حولي *** على إخوانهم؛ لقتلتُ نفسي
القاعدة الثانية: تَذكَّر جيداً أن الله تعالى لا يُقدِّر شيئاً إلا لحكمةٍ بالغة، وعاها مَن وعاها، وجهِلها مَن جهِلها، وكم في المحن من مِنَح، وكم في المصائب مِن ألطاف! ومِن وراء الابتلاء حِكمٌ وأسرار تعجز قلوبُ البشر وعقولُهم عن إدراكها(وضّحت هذا بشكل أكثر تفصيلاً في القاعدة الثانية من كتابي: قواعد قرآنية).
كم مِن شاردٍ عن ربه، يبتليه مولاه بحادث، فيكون الحادثُ سبباً في توبته ورجوعه لمولاه! وكم مِن حادثٍ أنجى مِن حادثٍ أكبرَ منه! ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون!
القاعدة الثالثة: تيقّن أن جالبَ النفع هو الله، ودافع الضر هو الله، وأن ما يقع لا يخفى عليه، بل كله تحتَ عينه، وأن رحمتَه سبقت غضبَه، وأن الله أرحم بعباده من أمهاتهم اللائي ولدنهم، بل من أنفسهم التي يحملونها، وهذا كلُّه يدعوك لأن تُعلّق قلبَك بالله وحده، ترجوه، تُخبت له، تنطرح بين يديه.
القاعدة الرابعة: تذكّر جيداً وصيةَ النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس -كما هي وصيةٌ للأمة كلها-: «ما أصابك لم يكنْ لِيخطِئك، وما أخطأك لمْ يكنْ ليصيبك» "(مسند أحمد ح[21653] وسنده حسن) فلِمَ الجزع؟! ولمَ التسخط؟!
ثم تأمل.. ماذا جلب الجزعُ والقلقُ على أهله؟! هل صلحتْ أحوالهم؟! هل ردّ قلقُهم ما كُتب عليهم؟! أبداً، بل خسروا كثيراً!

القاعدة الخامسة: اعرف حقيقةَ الدنيا تسترح:
طُبِعَت عَلى كدرٍ وَأَنتَ تُريدُها *** صَفواً مِنَ الأَقذاءِ وَالأَكدارِ
وَمُكَلِّف الأَيامِ ضِدَّ طِباعِها *** مُتَطَّلِب في الماءِ جَذوة نارِ
وَإِذا رَجَوتَ المُستَحيل فَإِنَّما *** تَبني الرَجاءَ عَلى شَفيرٍ هارِ

فمن عرف حقيقةَ الدنيا، وفَقِهَ سنةَ الله فيها؛ استراح.
القاعدة السادسة: تذكّر أنَّ الفرجَ بعد الكربِ سنَّةٌ ماضيةٌ، وقضيةٌ مُسلَّمةٌ، كالنهار بعد الليلِ، لا شكَّ فيه ولا ريب، فما عُرِفَ أن كربةً استحكمت استحكاماً لا فرج معه، بل لابد من فرج: إما فرج حسي، أو فرج معنوي.
وكل الحادثات إذا تناهت *** فموصول بها الفرج القريب
القاعدة السابعة: أحسِن الظن بربك؛ فإن هذه عبادة بذاتها:
أحسن الظن بربٍّ عوّدك *** حسناً أمسِ، وسوّى أَوْدك
إن رباً كان يكفيك الذي *** كان بالأمس؛ سيكفيك غدك

وخيرٌ من ذلك قول الله تعالى في الحديث القدسي الصحيحِ: «أنا عند ظنِّ عبدي بي؛ فلْيظنَّ بي ما شاءَ» (مسند أحمد ح[16016]، وصححه ابن حبان).
القاعدة الثامنة: تَذكّر دائماً أن اختيار الله خيرٌ من اختيارك لنفسك، هذه ضعها نصب عينيك؛ لأنها تُورثك عبادةً أخرى، وهي: الرضى عن الله! والرضى عن الله عبادةٌ جليلة، مَنْ فقدها فَقَدَ خيراً كثيراً.
قال الأعمش: كنا عند علقمة فقُرئ عنده هذه الآية: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن:11] فسُئل عن ذلك؛ فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها مِن عند الله؛ فيرضى ويُسلّم.
القاعدة التاسعة: كلما اشتدت المحنةُ، فاعلم أنها علامةٌ على قرب الفرج، هذه سنةٌ كونية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا» (مسند أحمد ح[2803] وسنده حسن).
القاعدة العاشرة: لا تفكر بكيفية الفرَج! فإن الله إذا أراد شيئاً يسّر أسبابَه، وقد تكون هذه الأسباب لا تخطر على البال، وسل نفسك: هل كان موسى يعرف كيفيةَ الفرَج التي أُوحي له بها حين وقف أمام البحر؟!
أعرفُ قصةَ أسرةٍ كانت مسحورة، كان فرَجُها بعد حصول طوفان تسونامي (1425هـ – 2024م) الذي ضرب جنوبَ شرق آسيا، وراح ضحيته أكثرُ من 150,000 نفسٍ، فكان هذا الطوفان سبباً في الفرج لآخرين!
القاعدة الحادية عشرة: تجمّل بالصبر، وتحلَّ بالرضا، واحتسب الأجر، وتذكّر ما أعده اللهُ لأهل البلاء: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155]، وتأمل في أمر الله لنبيه بقوله: {وَبَشِّرِ}، فسبحانك ربي ما أرحمك وألطفك!
القاعدة الثانية عشرة: عليك بالدعاء؛ فسِهامُه صائبة، وعواقبه مجابة، ولن يخسر الداعي قطّ؛ فإنه إمّا أن تنكشف كربتُه عاجلاً، أو يَدفع اللهُ به كربًا أشدّ -لا يعلمه-، أو يجدها مدخرةً له يوم القيامة.
وأخيراً: إذا ضاقت نفسُك بهمّ المصيبة، وثَقُل كاهلك بحملها؛ فانطلق واسجد، وضع أثقالَ الأحزان بسجدةٍ بين يدي مولاك، وأَكثِر من تسبيحه وذِكره، فلنعم الربُّ الذي قال: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِين} [الحجر:97-98]، وأبشر بقُرب الفرَج.