أعلنت وزارة الدفاع البنتاجون، رسميًّا، اعتمادها كلمة "Daesh" أو "داعش" مسمًّى لتنظيم الدولة الذي يسيطر حاليًّا على أجزاء من سوريا والعراق، رافضةً إسباغ وصف "الإسلامي" عليه، نزولاً على رغبة دول الشرق الأوسط. وأوضحت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أنه على الرغم من اتفاق وسائل الإعلام العربية على إطلاق اسم "داعش" على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إلا أن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية اختلفت حول مسماه. فهناك من أطلق على التنظيم اسم ISIS، وهو اختصار لاسم Islamic state in iraq and sham، وهو الترجمة الإنجليزية الحرفية للاسم الذي اعتمده التنظيم لنفسه، وهو ما اعتادت أن تفعله شبكة "سي إن إن" العالمية عبر جميع منصاتها الناطقة باللغة الإنجليزية. كما أن هناك من يطلق عليها اسم ISIL، وهو اختصار لاسم islamic state in iraq and the levant، وهو الاسم الذي اعتاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما استخدامه في خطاباته وكلماته. إلا أن استخدام وسائل الإعلام العربية اسمَ "داعش" وتفضيله على الاسم المعتمد من قبل التنظيم، كان راجعًا إلى موقفها من التنظيم ذاته، الذي اعتبرته أغلب الدول العربية والإسلامية غير ممثل للإسلام كما يدَّعي، كما أنها رأت أن في استخدام وصف "الدولة الإسلامية" إساءة للإسلام وتشويه للدين الحنيف عبر نسبة أفعال التنظيم الإجرامية للدين الإسلامي. وعلى هذا الأساس، وخلال حديثه لوسائل الإعلام، أشار قائد الحملة التي تقودها أمريكا في العراق وسوريا حاليًّا جيمس تيري، إلى التنظيم باسم "داعش"، مؤكدًا أنه المسمى الذي يفضله حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، وهو مقارب في معناه لكلمة في اللغة العربية تعني "الدعس تحت الأقدام". ولفتت الشبكة إلى أن "تيري" ليس هو المسؤول الأمريكي الأول الذي يستخدم هذه التسمية؛ فقد سبقه إليها وزير الخارجية جون كيري، خلال إدلائه بشهادة في إحدى القضايا أمام الكونجرس الأسبوع الماضي.
