العراق يمنح "اللقطاء" اسم "كريم النسب"

العراق يمنح "اللقطاء" اسم "كريم النسب"

خليجية

في خطوة إنسانية من شأنها تخفيف المعاناة الاجتماعية التي يمكن أن يتعرض لها جيل بكامله ممن اصطلح عليه "اللقطاء"، قررت هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية إطلاق تسمية "كريم النسب"، بدلًا من "مجهولة" بالنسبة للأب أو الأم. ويتعرض الطفل في أغلب الأحوال للإهمال الصحي والنفسي والتربوي والاجتماعي والثقافي، فضلًا عن أن مجهولية نسبه سترافقه حتى إلى وثائقه الثبوتية التي ستمنحها له الدولة حين يصبح شابًا. وقال المتحدث الرسمي لوزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين، إن لقب "كريم النسب"، اعتمد أسوة بما يطلق على من فقد إحدى عينيه فلا يقال له (أعور)، وإنما (كريم العين)، حفاظًا على مشاعره وإنسانيته. وفقًا لما أوردته "العربية نت" الخميس (26 يونيو 2024). وفي الدول المتقدمة بحقوق الإنسان يعتبر مثل هؤلاء الأطفال مواطنين من الدرجة الأولى وتكفل لهم القوانين كافة حقوقهم وتقدم لهم كل الأسباب التي تؤهلهم ليكونوا أفرادا صالحين في مجتمعاتهم، لأن مجهولي النسب أطفال أسوياء لا يجب أن يتحملوا ذنوب آبائهم. وتشير الإحصائيات إلى وجود مليون طفل يتيم في العراق، ويعود ذلك إلى الظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العراق من تهجير وتفجيرات وتعرض النساء إلى الاغتصاب أو إلى زواج قسري من أزواج لا يعرفن أسماءهم الصريحة. وتوجه اتهامات إلى بعض الجماعات المسلحة المتطرفة باستغلال بعض الفتيات اللواتي فقدن ذويهن أو لا يعرفون لهنَّ نسبًا بالزواج منهن.