"عبدالكريم فدا، دكتور وإنسان لن يكرره الزمان"

"عبدالكريم فدا، دكتور وإنسان لن يكرره الزمان"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عزيزاتي، أسمي لارين و سوف اعرض عليكم اليوم قصتي الكامله مع تجميل الانف.
بسم الله الرحمن الرحيم

منذ كنت صغيره وانا اعاني من مشاكل نفسيه من ما يخص شكل انفي، كرهي الشديد لشكل انفي كان يجعلني اشعر بخجل من لقاء الناس و رؤيتهم.

بعد إتمام عامي الثامن عشر من العمر، ذهبت الى اول طبيب تجميل انف سمعت بإسمه.

" بشار البزره "

قمت بمقابلته و أخبرني أنني أعاني من إنحراف شديد فالحاجز الأنفي، وأن شكل أنفي لا يتناسب مع وجهي، وقام بتحديد موعد لإجراء عمليتي بعد مقابلتي الأولى له هذه بستة أيام.

بالطبع شعرت بتلك السعاده الكبيره وقلت اخيراً سأتخلص من أنفي اللذي كنت أصفه حينها

"حبة الفلفل الرومي"

خضعت للعمليه التي تم فيها تصغير أرنبة الأنف و فتحاته و تم زرع غضروف صناعي لرفعه، حسب وصفه

"الغضروف الصناعي هذا لا يختلف عن الطبيعي ابداً وليس له اي مضاعافات"

والحمدلله أعجبني أنفي و ثقتي بنفسي زادت كثيراً، حتى اتممت ستة أشهر منذ قمت بها.

بدأ أنفي تدريجيآً بالميلان، بدأت أختنق في نومي منه، بدأت فتحات أنفي بالتصفير في وقت النوم.

ذهبت بعدها بحوالي الشهرين الى مساعد بشار البزره

"علاء"

والذي كان نسبياً أنصب من بشار.

بعد أن قابلته و أخبرته بما يحصل، حدد لي موعد "عمليه ثانيه" بعدها بيومين. و خضعت لها !

حسناً، تم تعديل الميلان بعض الشيء. بعدها بشهر واحد أصبح ميلان أنفي واضحاً بطريقه لا توصف.

أنتظرت ثمانية أشهر أخرى و ذهبت له وحدد لي موعد "عمليه ثالثه"

بسبب قمة ألمي النفسي اللذي كنت أعاني منه لم أكن أقوى على رفض إجراء كل هذه العمليات، وخضعت للعمليه الثالثه.

بعد هذه العمليه لم أقم بمراجعة بشار البزره وعلاء نهائياً.

مضت سنه بعد عمليتي الثالثه عاد أنفي للميلان و أصبحت أعاني من نزيف و آلام شديده في كل يوم من أنفي وضيق تنفس و كانت الغضاريف غير ثابته.

حتى قابلت "الدكتور عبدالكريم فدا" مصادفةً، وأخبرته بكل ما تم إجراؤه لي من عمليات و بما أعانيه الآن، إستضافني في عيادته و قام بفحص أنفي.

أخبرني أنه لدي إلتهابات شديده و صديد فالأنف، والمفاجأه "إنحراف الحاجز الأنفي"

لم أفعل شيء وقتها سوى أنني وكلت أمري لله في بشار البزره.

وبعيداً عن مشاكل الأنف الدكتور عبدالكريم كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تغيير حياتي من نواحي كثيره وعديده، حيث أنني كنت أقوم بزيارة طبيب نفسي وأخضع للعلاج من الإكتئاب و كانت علاجات الإكتئاب قد زادت من وزني الضعف.

وقام بتشجيعي وتحفيزي على ترك العلاج وعلى إعادة ثقتي بنفسي وقام بتطميني من ناحية مشاكل أنفي بأنه بإذن الله سيقوم بمساعدتي قدر المستطاع.

في وقتها قال لي دكتور عبد الكريم دعينا نصبر على أنفك إذا لم يتعافى بالعلاجات والأدويه بعدها نفكر في موضوع العمليه الرابعه، حيث أن الأنف بعد العمليه الثالثه يصبح حساس جداً و تكون العمليه الرابعه صعبه.

قمت بمتابعة الدكتور عبدالريم فدا وفقه الله لمدة سنه، خففت العلاجات من الالتهابات الخارجيه ولكن الألم و النزيف كانا في إستمرار متزايد..

ذهبت للدكتور عبد الكريم من حوالي ثلاثة أشهر وأخبرته بقراري وأنني أريد الخضوع لعمليه عنده. و رغم خوفي الشديد بأن لا تكون هذه هي العمليه الرابعه والاخيره، وعدني الدكتور عبدالكريم بأنها بإذن الله و توفيقه ستكون الاخيره.

إللهي يالها من راحه نفسيه لا توصف حين يكون دكتورك "إنسان"

توكلت على الله وخضعت للعمليه والتي مضى عليها الآن أكثر من شهرين.

وبفضله سبحانه وتوفيقه ثم فضل الدكتور عبدالكريم فدا أنا الآن بأفضل حالاتي من حيث شكل أنفي وصحته و وظائفه.

أحمدالله كثيراً على جميع نعمه وعلى أن وفقني لمصادفة الدكتور عبدالكريم فدا، حيث أنه بعد إجراء عمليتي معه تم إكتشاف أن الغضروف الصناعي اللذي وضعه بشار كان عباره عن قطعة سيليكون كان قد بنا عليها أنفي كاملاً بعد أن قام بتقطيع غضاريفي الطبيعيه و تشويهها من الداخل و نحت و تكسير عظام أنفي دون أي داعي وكنت معرضه بسببه للتشووه ولسرطان الأنف بسبب الصديد و إحتكاك الغضاريف الصناعيه بعظام أنفي وجلده وبسبب عدم وصول الغذاء والدم للأنف..

" أفضل أن أستغني عن الدعاء على بشار و مساعديه بجمله واحده (حسبي الله ونعم الوكيل)"

و أريد أن أوجه من كل كلامي هذا نصيحه كأخت، هي أن لا تستهونوا بعمليات تجميل الأنف و أن لا تقوموا بها إلا للضروره. ولا تخضعوا لها إلا بعد تفكير طويل و إستخاره و أن تكون عند طبيب "إنسان" يحمل في قلبه إيمان و إنسانيه و مراعاة رب العباد، كالدكتور عبدالكريم فدا.

الذي فعلاً كان لي أخ كبير و إنسان محترم قبل أن يكون لي الدكتور.

أوجه له خالص شكري و تقديري وإحترامي له فقد ساعدني و ساندني كثيراً وتعلمت منه الكثير. وحقيقةً مهما قلت أو فعلت لن أوفي دكتور عبدالكريم فدا حقه أبداً.

أسأل الله أن يوفقه و يسعده و يرزقه قمة النجاح المتواضع وأن يحفظه من كل سوء.

الحمدلله دائماً…

حقيقةً

"عبدالكريم، دكتور وإنسان لن يكرره الزمان"