رغم أن روح الفكاهة غلبت على السعوديين الذين شاركوا في هاشتاق "وظيفتك_بعد_ما_يخلص_النفط" ، إلا أنهم عكسوا من خلال مناقشاتهم عبر تويتر، أهمية السعي الجدي إلى ضرورة الدعم القوي للمشاريع غير النفطية. ورصدت قناة "BBC" الإخبارية البريطانية، الاثنين (17 نوفمبر 2024)، حالة القلق السائدة بسبب الانخفاض التاريخي لأسعار النفط بالأسواق العالمية، ومدى تأثير هذا على حياة الناس. وبحسب القناة، فإن الهاشتاق الذي قام ناشط من الدمام بإطلاقه مطلع الأسبوع الماضي، لاقى إقبالا كبيرًا من جانب المغردين السعوديين، بالإضافة إلى عشرات النشطاء في الكويت والإمارات. وعلقت القناة على التغريدات التي أطلقها السعوديين، قائلة إنها كشفت عما يتمتع به الشعب السعودي من روح فكاهة عالية. كما أكدت أن المغردين انقسموا إلى فريقين، أحدهما متفائل بالمستقبل، حيث يرى هذا الفريق أن المملكة يمكنها تحصيل عوائد تعوض هذا النقص من عدة مجالات أهمها السياحة، وتجارة التمور، والزراعة، والتجارة. أما الفريق الثاني، فقد عبروا عن مخاوفهم من أن يضطر السعوديون إلى العودة للحياة البسيطة، وهذا هو الاحتمال الذي ربما يستحيل حدوثه، في ظل الثورة التكنولوجية الرهيبة. وأشارت القناة البريطانية إلى أن بعض السعوديين طالبوا عبر الهاشتاق بالتوقف عن تقديم المعونات المادية للشعوب الفقيرة ولمنظمات الإغاثة العالمية. وكشفت التعليقات عن أن "ارتفاع نسبة البطالة بالمملكة" أصبح من أكثر الأمور التي تؤرق الشبان، إذ علق العديد منهم على هذا الهاشتاق قائلين: "وماذا عسانا أن نفعل بعوائد البترول، وأنا وآخرون مثلي لا نستطيع أن نجد وظيفة"، بينما علق آخر "أنا ما توظفت بوجود النفط.. باتوظف بعد ما يخلص النفط". وفي ختام التقرير، أثنت BBC على السياسات الحالية لحكومة المملكة في إدارة إيرادات النفط، إذ تشير التقارير إلى أن السعودية حرصت خلال السنوات القليلة الماضية، على توجيه عائدات البترول لدعم البنية التحتية للمملكة، وإقامة العديد من المشروعات الاستثمارية غير البترولية.
