أعاني من القلق منذ أيام الدراسة هل من علاج؟

أعاني من القلق منذ أيام الدراسة .. هل من علاج؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
قديمًا كنت قلقًا جدًا وخاصة أيام الدراسة، وكانت تؤثر على صحتي، ودائمًا عندي التهاب في القولون العصبي وعدم راحة في النوم.

وفي إحدى السنين قررت أن أتخلص من القلق عن طريق اللامبالاة، كانت صعبة في أولها، ثم نجحت بعد ذلك في التقليل من القلق بشكل ملحوظ، ولكن تحولت هذه اللامبالاة إلى طبع زاد بشكل كبير معي حتى أصبحت لا أكترث بأي شيء مما يحيط بي، وأفقد الشعور تمامًا حتى لا أغضب أو لا أشعر بمسؤولية، ويزيد القلق كسابق عهده، وأيضًا أصبحت انطوائيًا بشكل كبير عن ذي قبل. هل هناك من طريقة لدمج الشعور وعدم القلق معًا؟

دائمًا يقال: "إن من لم يكن له هم فهو إنسان فاشل". أرى أن هذه المقولة قد انطبقت علي، فكيف يكون عندي هم وهمة لفعل الشيء مع عدم وجود القلق؟ حيث إني بطبعي كسول، ولا يحركني إلا القلق، ولكنه يتعبني جسديًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أخي الكريم- في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أولاً: نقول لك: إن القلق يعمل كمحفز لإنجاز أي مهمة، وبدونه قد لا يحقق الشخص أهدافه، ولكن إذا زاد عن الحد المعقول فسيصبح معوقًا للأداء، ومدعاة للفشل.

ثانياً: حاول اكتشاف ما عندك أو ما تملك من قدرات وإمكانيات ومهارات، ثم ضع أهدافك وطموحاتك وفقاً لهذه القدرات. ولتكن الأهداف محددة وواضحة، واستعن بالله، ثم بذوي العلم والخبرة في وضع واختيار تلك الأهداف.

ثالثاً: اقتدِ بسِير العظماء والنبلاء، وأولهم رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.

رابعاً: اتبع منهج المواظبة والمثابرة في نشاطاتك الحياتية الموجهة للتطوير.

خامساً: قم بتقييم إنجازاتك بصورة دورية (كل يوم – كل شهر- كل سنة) واكتشف أسباب النجاح والفشل للاستمرار في النجاح، ومعالجة الإخفاقات.

سادساً: نوصيك بممارسة تمارين الاسترخاء بصورة منتظمة، وتجد تفاصيلها في الاستشارة رقم (213615) فإنها مفيدة -إن شاء الله- في خفض التوتر، والقولون العصبي أيضاً.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.