أشكو من ألمٍ شديد في الخصية وضعفٍ في الحيوانات المنوية، فما العلاج؟

أنا شاب، عمري ٢٧ سنة، وقبل حوالي ثلاث سنوات أحسست بألمٍ كبير في الخصية اليسرى، فذهبت إلى المستشفى، وعملت أشعة (الدوبلر)، وكانت النتيجة أنني أعاني من الدوالي في الخصية اليسرى، وكانت من الدرجة المتوسطة، وكان هناك -أيضاً- صغر في حجم الخصية.

بعد حوالي سنة ونصف قمت -لأول مرة- بعمل تحليل للسائل المنوي، وكانت نتائجه –للأسف- كارثية:
الكمية: 5 مل.
العدد: ٣٠٠ ألف/مل.
التشوهات: ٩٨ %.
السرعة: كانت بطيئة جداً.

عملت تحليلاً آخر بعد أن قمت بعلاج عن طريق العسل والحبوب، فكانت النتيجة مماثلة جداً، والفرق الوحيد كان في الكمية، فقد ارتفعت إلى 7 مل. علماً أنني لا أشرب الكحول مطلقاً، لكنني أدخن، وأحيانًا أفرط في التدخين.

هل ستتحسن الحالة بعد العملية؟ وهل من المفضَّل القيام بالعملية الآن أم بعد الزواج؟ علماً أنني لا أفكر في الزواج قبل ثلاث سنوات. وهل للتدخين أضرار واضحة على الحيوانات المنوية؟ وما هي أفضل طريقة للعملية؟ وهل ستبقى لها آثار واضحة على الجسم؟

ملاحظة: آثار الدوالي على الخصية تختفي غالباً، إلا أن الألم موجود دائماً تقريباً، وهناك –أيضاً- صغر ملحوظ في حجم الخصية ومكانها، فهي مرتفعة عن الأخرى.

أرجو الرد على أسئلتي، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فضعف السائل المنوي بهذه الصورة يكون له أسباب مختلفة, والدوالي قد تكون أحد أهم الأسباب، خاصة مع صغر حجم الخصية، ولكن يجب –أيضاً- استبعاد الأسباب الأخرى؛ وذلك بعمل فحص للهرمونات كاملاً، وهي:

– (FSH, LH).
– (Testosterone free & total).
– (Prolactin).
– (E2).

كذلك، من الضروري التوقف عن التدخين؛ لأن التدخين قد يزيد من الحالة سوءاً. مع بيان هل تتناول أي أدوية بصورة مزمنة؟ مثل: أدوية الأعصاب التي قد تؤثر سلباً على السائل المنوي.

بعد استبعاد الأسباب السابقة، يبقى سبب هام، وهو وجود خلل جيني وراثي يتحكم في وظيفة الخصية، والقدرة على إنتاج الحيوانات المنوية؛ مما يؤدي إلى تدهور التحليل دون سبب ظاهري واضح؛ وهو ما قد يؤدي إلى غياب الحيوانات المنوية عن التحليل في المستقبل.

لذا ننصح –دائماً- بضرورة التوجه إلى مركز من مراكز الحقن المجهري؛ لعمل حفظ للسائل المنوي بالتبريد؛ تَحسُّباً لأيِّ تطور في المستقبل.