والدي مصاب بالضغط والسكر وحصوات في الكبد والمرارة ما نصيحتكم؟

والدي مصاب بالضغط والسكر وحصوات في الكبد والمرارة.. ما نصيحتكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والدي عنده الضغط، والسكر، وحصوات في الكبد والمرارة، وتم صرف دواء له اسمه جولدن لاكس، أريد معرفة ما فائدته؟ وما هي آثاره الجانبية على الضغط والسكر؟ لأنه عندما أخذه أحس بجمال في طعمه، فأخذ جرعتين مرة واحدة، ثم أنه أحس بعدها بأنه زهد فيه، وارتفع عنده السكر.

أرجو توضيح الموقف.

النقطة الثانية: كان يتعالج من التشنجات العصبية، وكانت آثار العلاج الجانبية أن ساءت حالته النفسية، فأعطاه الطبيب هذا العلاج للاكتئاب يأخذه مرة واحدة يوميًا قبل النوم، وهو Lustral، ولكنه عندما يأخذه يحس باختناق في الليل وزهق، ولا يقبل لمس أحد له حتى ولو كان يحنو عليه، ويحس بالملل وعدم الارتياح في النوم.

علما أن والدي مصاب بالسكر منذ حوالي 15 سنة، وعمره الآن 58 سنة، ومنذ حوالي ستة أشهر ظهرت عنده حصوتين في المرارة وحصوة في الكلي، وارتفاع في الضغط، ونوبات عصبية، أما النوبات العصبية، فتم علاجها من قبل طبيب الأعصاب، ولكن المشكلة عنده الآن تنميل في الأطراف، وهرش في القدمين، ويحس بكيس رمل في قدميه، ولا يذهب منه الهرش إلا إذا مسح على موضعه بليمون، أو وضع ريباريل جيل.

وعندما سأل طبيب الأعصاب، هل هناك حل لمشكلة قدمه؟ فكان رد الطبيب غريب جدًا، وهو أنه لا يمكن علاجها، فكان رده على الطبيب يعني رجلي ستضل تتعبني حتى أموت – مما أدى لسوء حالته النفسية، وكان الضغط في متوسط 150و160 على 80و90.

ولكن أحيانا نجد ضغطه وصل 190 على 90، ولكن في صباح اليوم وصل الضغط عنده 200 على 90 ، وللتأكيد جهاز الضغط الذي نتعامل به هو جهاز زئبقي وجديد، وليس به مشاكل.

بالنسبة للحصوة أعطانا الطبيب RowacHoL ، وكان يأخذ العلاج على أمل تفتيت الحصى، ولكن الطبيب صدمه، وأخبره أن حصوة المرارة إن نزلت ستعمل انسدادًا في القناة المرارية، وحصوة الكلي إن نزلت ستسد الحالب، ومنذ أن سمع هذا من الطبيب، وهو في حالة من الاكتئاب.

ويقول(عندي السكر، وهذا يمنعني عن أكل السكريات وعندي الضغط، وهذا يمنعني عن أكل الأملاح، وعندي حصوات المرارة، والكلي، وعندي الأعصاب، وهذه تمنعني عن أكل أي دهون، فماذا علي أن آكل؟ لا يوجد طعام متاح لي آكله بأمان، وكلما أكلت وجبة وظننت أنها خالية من أي ممنوعات عليّ، أجد الطبيب يخبرني ألا آكلها؛ لأنها مضرة.

بدأ منذ فترة أصبح يحس بالاكتئاب، فإذا تركناه بمفرده، أو حتى معه فرد واحد في المنزل، ولو نصف ساعة يغضب، ويقول لماذا تتركوني وتخرجون أريد أحدًا يجلس معي، ونحس براحته، واندماجه عندما يكون الجالسون حوله كثر.

أستأذنكم السؤال طويل، وأريد الإجابة على كل نقطه به؛ لأن كلها متعبة جدًا، وأنواع العلاجات التي يأخذها الآن هي:
Lustral 50g
ipAnten 100mg
rowachoL
neuroton
coloverin sr 200mg

وجزيتم خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed yousef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لدواء جولدن لاكس، فهو عبارة عن شراب تركيبه اللاكتولوز يعطى لعلاج حالات الإمساك، وعادة ليس له تأثيرات جانبية؛ لأن تأثيره موضعي على الأمعاء، وهو من الأدوية السليمة.

وطالما أن الوالد عنده حصيات بالمرارة وبالكلى، مع الضغط والسكر، فالأفضل حاليا لديه هو المتابعة مع طبيب الجراحة لاستئصال المرارة أولاً، وبذلك تخف عنده الأعراض، ويكون عنده خيارات أكثر من ناحية الحمية.

وبعد ذلك يتابع الوالد مع طبيب أمراض الكلى لمعالجة الحصاة البولية، إما بالأدوية أو بالمنظار، أو بالتفتيت، أو بالجراحة حسب ما يراه الطبيب مناسبًا لحالته.

وبالنسبة للتنميل في الأطراف فهو ناجم عما يسمى باعتلال الأعصاب السكري، وهو عادة يكون التحسن فيه بطيء، وقليل نسبيًا.

وينصح في هذه الحالة بالضبط الجيد لسكر الدم، ويمكن استعمال دواء lyrica، وذلك بإشراف طبيبه المعالج، وهذا الدواء يحسن من الأعراض بإذن الله، ويمكن أن يفيد أيضا استعمال فيتامين ب المركب B COMPLEX .

كما ينصح الوالد حفظه الله بالمتابعة المستمرة من أجل ضبط ضغط الدم إذ أنه حسب القياسات الواردة في الاستشارة، فإن ضغط الدم يعتبر مرتفعًا بدرجة بسيطة، ويفضل دائمًا عند مرضى سكر الدم أن يكون الضغط الشرياني عند الحدود الدنيا.

وبالنسبة للحمية فإن حمية الداء السكري تعتبر مناسبة لما يعاني منه الوالد، فهي عادة حمية قليلة الدهون والسكريات، وتعتمد هذه الحمية على الخضار الطازجة، أو المطبوخة بشكل رئيسي، وعلى كمية محددة من النشويات كالرز والخبز والمعكرونة، وما شابه ذلك، وكمية قليلة من البروتينات، وكمية أقل من الدهون والسكريات، أي أنه يمكنه أكل هذه الأنواع، ولكن بكميات قليلة ومحددة، ولكن يضاف عليها التخفيف من الأطعمة المالحة مراعاة للضغط الشرياني.

وينصح الوالد بممارسة رياضة المشي، ولو بالحد الأدنى يوميًا، أو كل يومين.

والله الموفق.

++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد مازن، استشاري باطنية وكلى، وتليها إجابة د. محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان:
++++++++++++++++
نشكرك على الثقة في إسلام ويب، وعلى اهتمامك بأمر والدك، الذي نسأل الله تعالى له العافية والشفاء.

الأخ الدكتور محمد مازن تفضل وأجاب على كل استفساراتك فيما يخص الوضع الطبي والباطني بالنسبة للوالد، فأرجو أن تأخذ بما ذكره لك.

من الناحية النفسية – أيها الفاضل الكريم – يعرف أن مرض السكري في حوالي خمسين بالمائة من الناس يؤدي إلى الإصابة باكتئاب نفسي، والضجر والتململ يحدث في مثل هذه الحالات، وأعتقد أن هذا هو الذي يعاني منه والدك حفظه الله.

هنالك معتقد علمي بأن الاكتئاب ناتج من تغيرات في كيمياء الدماغ تكون مصاحبة للعلل العضوية من النوع الذي يعاني منه والدك، وكذلك عمره يجعله مؤهلاً للإصابة بالاكتئاب.

عقار (لسترال) الذي وصفه له الأطباء هو من الأدوية الممتازة والفاعلة جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي، لكن بكل أسف حدث لوالدك بعض الأعراض السلبية من هذا الدواء.

إذا صبر عليه أعتقد أن هذه الأعراض سوف تختفي، ولكن إن صعب عليه الاستمرار فيه أعتقد أن مراجعة الطبيب مهمة جدًّا، ويمكن استبداله بدواء آخر، وهنالك دواء ممتاز يعرف تجاريًا باسم (سبرلكس)، ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام)، من أفضل مضادات الاكتئاب التي نستعملها في الحالات المشابهة لحالة والدك؛ لأن هذا الدواء دواء ممتاز وفاعل وسليم جدًّا، حيث إنه لا يتفاعل سلبًا مع الأدوية الأخرى، وهذا أمر لا بد أن نراعيه في حالة والدك الكريم.

فأرجو أن تتواصل مع الطبيب، وأنا متأكد أنه سوف يقوم باستبدال اللسترال بدواء آخر مثل السبرالكس – كما ذكرنا – أو أي علاج آخر يراه الطبيب مناسبًا بالنسبة له.

ومن جانبكم قطعًا عليكم بالدعم المعنوي له – هذا مهم جدًّا -: الجلوس معه، التحادث معه، تشجعيه، هذا يرفع كثيرًا من معنوياته ويساعده قطعًا لإزالة حالة الكرب والكدر المزاجي المصاحب لحالته العضوية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.