الدنيا والاخرة فى نصف أية من القران

الدنيا والاخرة فى نصف أية من القران

الدنيا والاخرة فى نصف أية من القران
*************************
نظرات فى القران الكريم
______________________
الحمد لله الذى تفضل علىخلقه بكثير النعم ولن يطلبهم سوى بالشكرعليها وذلك كرم منه فهو الكريم وصلى الله وسلم على سيد البشر وجده ربه ضالا فهداه ويتيما فاواه وعائلا فاغناه
اللهم ارزقنا فى الدنيا زيارته وفى الاخرة شفاعته
اما بعد ""
لقد تفضل الحق على خلقه بان بعث لهم كتاب فيه منهاج حياتهم وطريق فلاحهم فى الدنيا والاخرة
فهو الكتاب الجامع محكم الايات عظيم الكلمات متين الايات ومن حسن بيانه ان جمع الدنيا والاخرة فى نصف اية منه
قال تعالى ({ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }البقرة156
انظر الى هذا الجزء وهو جزء من الاية (156) من سورة البقرة
(انا لله )
هذه العبارة تثير سؤالين انا لله اين ؟ وكيف ؟
اما اين فهو فى الدنيا
واما كيف نكون له فى الدنيا ؟
نكون له فى الدنيا جسدا وروحا وحياتنا
اما جسدا :–
فهذا الجسد الذى منحك الله اياه فهو ليس ملك فلا يجوز لك التعدى عليه ::: بالانتحار "" مثلا ولذا حرم الاسلام الانتحار قال تعالى ({وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33
ولا بالاتيان بما يضره ( شرب الخمر والمسكرات "" السجائر "" اكل كل مايضر الجسم وسبت ضرره اما بتحريم من الله او اثبته العلم او اصحاب الخبرة ) اى كل ما يؤدى بالجسم الى الاتلاف
لان الله قد خلق هذا الجسد فى احسن تقويم وانت مؤتمن عليه فلايجوز لك ان تخزن ما اتمنت عليه قال تعالى ({لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }التين4
اما روحا :- فيتمثل فى الايبخل بنفسه فى الجهاد من اجل نصرة دين الله وعلاء كلمة الله فما خلق الانسان الالاقامة التوحيد فى الارض
والايفكر الا فيما ينفع نفسه والناس من حوله
وان يفكر فى خلق السموات والارض وهى نوع من انواع العبادة قال تعالى ({قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }العنكبوت20
وتفكر الانسان فى خلق الله تعينه على تعظيم الخالق جل فى علاه
اما حياتنا :-
فان حياة الانسان ماهى الا لله ولعبادة الله قال تعالى ({وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وعلى الانسان ان يسخر حياته كلها لله وحده فيجعل من اكله وشربه للطعام تقوية على الطاعة والجهاد فى سبيل الله
ويجعل من عمله ضمان حياة كريمة له ولمن يعول لالكنز المال
ويجعل من علمه مجالا لرفعة دينه وامة لا ليبارى به العلماء ويمارى به السفاء والتعالى على الناس
عند ذلك تكون حياة الانسان كلها لله
ثم انظر الى هذه العبار ( وانا اليه راجعون )
وهنا سؤالين وما ""متى """ واين ""؟
اما متى ؟ لكل انسان اجل مسمى وهو الموت قال تعالى ({كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }الأنبياء35
اما أين ؟ فى ارض المحشر يوم يجمع الله الخلائق للعرض والحساب اما الحكم العدل قال تعالى ({وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }البقرة281
الاترى ان الحق سبحانه وتعالى قد جمع الدنيا والاخرة فى نصف اية من كتابه المحكم الايات
ولكننا لانتذكر ولانردد هذه الاية الاعند موت ميت وكاننا فى غيبوبة لانفيق الا عند الموت
فسبحان الحى الذى لايموت

يوم الجمعه كنز من كنوز الاخرة سورة الكهف نور مابين الجمعتين

يوم الجمعه كنز من كنوز الاخرة سورة الكهف نور مابين الجمعتين

خليجية


رواه الترمذي (456) وغيره عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي .

ومعنى الحديث :

قال النووي رحمه الله : في قوله – صلى الله عليه وسلم – ( غسل واغتسل ) : " روي غَسَلَ بتخفيف السين , وَغَسَّلَ بتشديدها, روايتان مشهورتان; والأرجح عند المحققين بالتخفيف..

, فعلى رواية التخفيف في معناه هذه الأوجه الثلاثة:"

أحدها: الجماع قاله الأزهري ; قال ويقال: غسل امرأته إذا جامعها.

والثاني: غسل رأسه وثيابه.

والثالث: توضأ .., والمختار ما اختاره البيهقي وغيره من المحققين أنه بالتخفيف وأن معناه غسل رأسه , ويؤيده رواية لأبي داود في هذا الحديث من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل . وروى أبو داود في سننه والبيهقي هذا التفسير عن مكحول وسعيد بن عبد العزيز .

قال البيهقي: وهو بين في رواية أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أفرد الرأس بالذكر; لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطمي ونحوهما وكانوا يغسلونه أولاً ثم يغتسلون .

وأما قوله – صلى الله عليه وسلم – "وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ":

فاختلف أهل العلم في معناه على أقوال:

فقيل: أي: راح في الساعة الأولى و" ابتكر ": أدرك باكورة الخطبة، وهي أولها.

وقيل: "بكر" أي : تصدق قبل خروجه، وتأول فيه الحديث " باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها " .

وقيل : معناهما واحد كرره للتأكيد والمبالغة ، وليس المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين ..

قال المبارك فوري رحمه الله : " والراجح ـ كما صرح به العراقي ، أن "بكر" بمعنى راح في أول الوقت ، "وابتكر" بمعنى أدرك أول الخطبة " انتهى من "مرعاة المفاتيح " (4/472) .

ويؤيده ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ ) رواه البخاري(832) ومسلم 1403) .

قال الحافظ رحمه الله : " قَوْلُهُ : ( ثُمَّ رَاحَ ) زَادَ أَصْحَاب الْمُوَطَّأ عَنْ مَالِك " فِي السَّاعَة الْأُولَى " انتهى من "فتح الباري"

وقال النووي رحمه الله: " الْمُرَاد بِــ "الرَّوَاحِ": الذَّهَاب أَوَّل النَّهَار " انتهى من "شرح مسلم"

وينظر " معالم السنن " للخطابي (1/108) و " شرح السنة " (4/237) و " شرح المهذب " (4/416) وشرح " أبي داود للعيني " (2/167) .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم " ومشى ولم يركب " :

قال النووي رحمه الله : " حكى الخطابي عن الأثرم أنه للتأكيد , وأنهما بمعنى .

والمختار أنه احتراز من شيئين :

أحدهما: نفي توهم حمل المشي على المضي والذهاب , وإن كان راكباً .

والثاني: نفي الركوب بالكلية ; لأنه لو اقتصر على " مشى " لاحتمل أن المراد وجود شيء من المشي ولو في بعض الطريق , فنفى ذلك الاحتمال , وبين أن المراد مشى جميع الطريق , ولم يركب في شيء منها .

وأما قوله صلى الله عليه وسلم " ودنا واستمع " فهما شيئان مختلفان ، وقد يستمع ولا يدنو من الخطبة , وقد يدنو ولا يستمع فندب إليهما جميعاً " . انتهى من "شرح المهذب" (4/416)

وقال المبارك فوري رحمه الله : " وفيه أنه لا بد من الأمرين جميعاً ، فلو استمع وهو بعيد ، أو قرب ولم يستمع ، لم يحصل له هذا الأجر " انتهى من مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (4/472)

وقوله صلى الله عليه وسلم " ولم يلغ " معناه ولم يتكلم ; لأن الكلام حال الخطبة لغو, قال الأزهري : " معناه استمع الخطبة ولم يشتغل بغيرها ". ينظر " شرح المهذب " ( 4/416) .

وقال العيني رحمه الله: " واللغو قد يكون بغير الكلام كمس الحصى وتقليبه بحيث يشغل سمعه وفكره وفي بعض الأحاديث : ( ومن مس الحصى فقد لغا ) " انتهى من " عمدة القاري شرح صحيح البخاري "(10/26) .

والله أعلم(1)