الوسم: التركيز

لدي قلق كبير بدون سبب، وأحس أنني لا أركز على شيء، وبسبب هذا توقفت عن الدراسة، والكل تفاجئ لأن معدلاتي عالية, أجد صعوبة في التركيز على كل شيء, وهذا يحزنني جدًا؛ لأني تعودت على أن يكون ذهني صافيًا وتركيزي ممتازًا، علمًا أني قبل هذا القلق كنت مصابة بنوع من الوساوس, كنت لا أرتاح حتى أعيد الشيء عدة مرات، لكن هذا لم يكن يعيقني عن حياتي مثلما يفعل هذا القلق الحاد.

من فضلكم ساعدوني، هل يمكن أن أتحسن وأعود إلى دراستي؟ وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على التواصل معنا على هذا الموقع، وعلى هذا السؤال الواضح جدًا.

لا شك أنه أمر صعب على الطالبة المجدة والمتفوقة أن تجد صعوبة التركيز بالطريقة التي وردت في سؤالك.
السؤال هنا هل هذا القلق وضعف التركيز، هل هو عرض أم هو المرض؟

إذا كان المرض، فالأصل أن الكثير من حالات القلق قد يأتي فجأة ومن دون سبب واضح، وكما ورد في سؤالك، فليس هذا بالأمر الغريب.

وإذا كان هو المرض، فيفيد هنا أن تراجعي طبيبًا نفسيًا أو أخصائية نفسية ممن يمكن أن يتأكد من تشخيص الحالة، ومن ثم وصف العلاج المناسب، سواء كان العلاج النفسي السلوكي المعرفي، أو العلاج الدوائي، أو كلا العلاجين معا، وهذا ربما الأفضل، وخاصة في الحالات الشديدة من القلق.

أما إن كان هذا القلق وضعف التركيز عرض لشيء آخر، فربما يفيد أن نتعرف على ظروف حياتك، وما يمكن أن يجري في حياتك من بعض الصعوبات أو التحديات سواء داخل الأسرة أو خارجها، ومما يمكن أن يفسّر هذا القلق مما أضعف رغبتك في الدراسة والتحصيل.

ولقد سألتِ في سؤالك إن كان يمكن أن تعودي للحال الذي كنت عليه، والجواب نعم، يمكنك العودة للحال السابق، وهذا شبه أكيد بعون الله، ولكن لا بد من تحديد طبيعة المشكلة، ومن ثم اتخاذ الخطوات الصحيحة في علاج أو إصلاح هذا الحال، فإن فعلنا هذا فالأرجح أن تستطيعي تجاوز هذه الحال، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له الدواء.

وللمزيد يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للقلق: (261371 – 264992 – 265121)

أعاني من مشكلة في التركيز، وتذكر الأشياء، أعني لو أن أحدا طلب مني شيئا أنساه تماما، أو أتذكره بشكل جزئي!

ممكن أنسى الأشياء وأنا أشتغل فيها، يعني أذهب للكمبيوتر وأنسى ما أقوم به من عمل!

أرجو الإفادة، وشكرا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضعف التركيز له أسباب عضوية مرضية، وله أسباب أخرى غير مرضية، قد تكون نفسية مثلاً، أو أن الإنسان يعيش في نوعٍ من الحياة التي ليس فيها ترتيب خاصة لوقت النوم.

في مثل عمرك تقلُّ جدًّا الأسباب الطبية المرضية – أي الجسدية والعضوية – لكن قطعًا هنالك أساسيات لا بد أن نتأكد منها، وهذا يتم من خلال أن تذهب وتقابل الطبيب – طبيب أمراض الأعصاب مثلاً أو الطبيب النفسي أو حتى الطبيب الباطني – ليقوم بإجراء فحوصات معينة.

هذه الفحوصات تشمل: وظائف الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (ب12)، وفيتامين (د)، وكذلك معرفة مستوى الدم، السكر، وظائف الكبد، الكلى، وهذه الفحوصات العامة مهمة وتعتبر قاعدة طبيَّة أساسية، فأرجو أن تقوم بذلك.

إذا كانت مقابلتك لطبيب الأعصاب أو الطبيب النفسي على وجه الخصوص سوف يُجري لك اختبارات الذاكرة، هنالك عُدة اختبارات للذاكرة، تشمل استبصار الإنسان بما حوله، القدرة على استقبال المعلومات وتسجيلها، الذاكرة قصيرة المدى، الذاكرة بعيدة المدى، ترتيب الجُمل، وهكذا، هنالك عدة فحوصات واختبارات يقوم الأطباء بإجرائها.

أيهَا الفاضل الكريم: إذًا مقابلة الطبيب أساسية بالنسبة لك، واعتقادي هو أن هذا الأمر ربما يكون ناتجًا فقط من إجهاد نفسي، أو قلق نفسي من النوع البسيط، لكنه يُسبب لك شاغلاً، مما يجعل أفكارك مشوشة ومتداخلة، وغير منتظمة، مما يفقدك القدرة على التركيز على موضوع معين.

هنالك أسس عامة لتحسين التركيز تتمثل في الآتي:

– النوم الليلي المبكر: هذا مهم جدًّا، يُحسِّنُ التركيز كثيرًا، لأن خلايا الدماغ تجد فرصة لإعادة التكوين والترميم وزيادة الحيوية في أثناء النوم، وحتى هناك مواد كيميائية يُفرزها الدماغ لا تُفرز إلا في أثناء النوم الليلي، والاهتمام بالتغذية، بأن يكون الغذاء متوازنًا.

– ممارسة الرياضة: الرياضة مفيدة، الرياضة مهمة، الرياضة تبعث وتُجدد الطاقات عند الإنسان، والصلاة في وقتها وتلاوة القرآن: القرآن يُعرف عنه أنه يُحسِّنُ التركيز، وهذا أمر مؤكد.

– تنظيم الوقت: أن تعطي كل شيء حقه وتنظّمه، هذا مهم وضروري.
– القراءة: القراءة تحسِّن التركيز، ويمكن أن تقوم بمحاولة الحفظ أيضًا، هذا جيد، حفظ شيء من القرآن، حفظ شيء من الأشعار الجيدة، هذا يعطيك فرصة كبيرة لتحسين تركيزك.

أنا فتاة أبلغ من العمر 18سنة، عندي عدة مشاكل، ولم أجد حلًا لها إلى الآن، وعائلتي سئمت من كثرة مشاكلي ولم يعد لي سواكم.

أولاً: قلبي: أشعر بألم في الجهة اليمنى، عبارة عن حرارة مع وجود شيء غريب يشدني للخلف، وأضطر أن أضع يدي على مكان الألم، ويستمر لدقائق بسيطة، هذا الألم كان يأتي كل شهر مرتين، ولكن الآن أصبح يأتي كل يوم مع التكرار في نفس اليوم.

مع العلم أني أعاني من ارتخاء في الصمام التاجي، وأعلم أنه لا علاقة له، وآخذ إلى الآن حبوب كنكور، ولكن الألم يشتد ولم أعد أحتمل، أيضًا لاحظت بأن الخفقان يأتي عندما أفعل أي جهد بسيط، مثلًا: عندما أصعد الدرج أو أجري، أو أخرج وأمشي بسرعة، وإذا توترت في كل الحالات يأتي الخفقان، وهو أيضًا يسبب لي التعب، وتوجد نبضات غريبة أحياناً تكون مثل الضربة القوية، وتأتي 3 مرات دائمًا.

ثانياً: بطني عندما آكل أكلة ينتفخ، وتأتي غازات، وأتعب كثيرًا من الألم، وأوقاتاً يأتي ألم ويستقر في الجهة اليمنى، وأوقاتًا أستيقظ من النوم من شدة الألم، وأحيانًا ترتفع حرارتي ويصل الألم لظهري، ذهبت لطبيبة وأعطتني حبوبًا للقولون اسمها (duspatalin retard) ولم تجلب لي أي فائدة، ولم يتغير أي شيء، مع العلم أيضًا أن مأكولاتي جميعها ليست جيدة، وهي المأكولات السريعة والمشروبات الغازية.

ثالثاً: أصبحت أشرب الماء بكثرة، وأشعر أني أشرب ومعدتي لا يدخلها الماء، وأشرب أكثر وأكثر ولا أشعر بشيء، وأدخل للحمام بكثرة بعد الشرب بنصف ساعة تقريبًا، وآخر فحص للسكر كان قبل سنة، ودائمًا أفحص، وكل شيء يكون سليماً.

رابعًا: المدرسة والرياضيات والمواد العلمية بشكل عام: أعاني من صعوبة شديدة في الفهم، وأشعر أحيانًا بأنني بطيئة في الفهم، عندما تشرح المعلمة لا أفهم شيئاً، مع أنني أركز وأحاول، ولكن لا أفهم شيئاً أبدًا من الممكن أن أفهم الكيمياء، لكن الرياضيات أشعر بأنها شيء صعب جدا، وسابقًا كنت أفهم في مادة الإنجليزي، أما الآن فلا أفهم شيئًا أبدًا، وأعاني من اكتئاب بسبب كل هذا، وأفكر كثيرًا، وإذا ذهبت للنوم أجلس عدة ساعات ثم أنام.

أشعر بأن كل شيء ضدي، أتمنى أن ألقى ولو نصيحة أو حلاً لمشاكلي.

وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hopefulnes حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص نوعية الطعام الذي تتناولينه: فقد ربطت بعض الدراسات بين الوجبات السريعة وتعكر الحالة المزاجية، بالإضافة إلى فقر الدم، وعسر الهضم؛ ولذلك يجب استبدال الحلويات بالتمر، واستبدال العصائر باللبن الرايب والزبادي، واستبدال الوجبات السريعة بالوجبات المنزلية، واستبدال وجبات الفطور العصرية بالحبوب، مثل: القمح الكامل (البليلة) وشوربة الشوفان، والجريش، والإكثار من سلطة الفواكه، ومن الخضروات، وهذا سوف يقلل -إن شاء الله- عسر الهضم، ومشاكل القولون، ومشاكل المعدة.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase) قرصين ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin) قرصا ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل؛ حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

ويمكن تناول خليط مكون من: (مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع)، وإضافته إلى السلطات، والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرًا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

مع ممارسة الرياضة خصوصًا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات والتجشوء، وآلام المعدة والقولون.

كثرة النسيان وضعف التركيز: له علاقة بالأنيميا وسوء التغذية، فيجب تحليل صورة دم وعرضه على الطبيب، وفي حالة وجود ضعف في الدم يجب أخذ كبسولات مقويات بها حديد، ويفضل تناول كبسولات أوميجا 3 كبسولة يوميًا، وكبسولات فيتامين د 50000 وحدة كبسولة إسبوعيًا، مع شرب الحليب بشكل منتظم.

مع التدريب على حل المسائل الحسابية الشفوية mental math، والاستفادة من الشرح للرياضيات الموجود على اليوتيوب، فهناك كنوز من المعرفة في كافة المواد الدراسية موجودة فقط لمن يسارع بالنهل والغرف منها، والتدريب فقط هو الذي يحسن الذاكرة، ويقوي ملكة الحفظ، بالإضافة إلى محاولة حفظ بعض السور من القرآن، ويتم ذلك بالتكرار.